| المتابعة
*
* الرياض متابعة عبدالرحمن المصيبيح:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء تقيم الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة خلال الفترة من 9 الى 11 شوال 1422ه ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية في افريقيا الذي سيقام في مدينة كانو في دولة نيجيريا.
صرح بذلك ل(الجزيرة) معالي مدير الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالله العبود الذي عبر عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتبرعه باقامة هذا الملتقى الذي يتزامن مع مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم الذي شهدت في عهده الزاهر هذا الانجاز والتطور في جميع المجالات وأسأل الله العلي القدير ان يجزل لخادم الحرمين الشريفين الأجر والثواب ويلبسه ثوب الصحة والعافية وان يديم على هذه البلاد نعمة الاسلام والامن والامان انه سميع مجيب.
أحد فعاليات الاحتفاء بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم
ومضى الدكتور العبود في حديثه ل(الجزيرة) ان هذا الملتقى الذي تنظمه الجامعة الاسلامية انما هو احد فعاليات الاحتفاء بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في بلادنا الغالية.
أكثر من 120 خريجاً
وأشار معالي مدير الجامعة انه سوف يشارك في هذا الملتقى أكثر من 120 خريجاً من الجامعات السعودية وسوف يحضرون من مختلف الدول الافريقية كما دعي لهذا الملتقى كبار الدعاة والشخصيات الاسلامية من حملة الدكتوراة في قارة أفريقيا.
محاور الملتقى
وقد قدمت للملتقى أبحاث علمية كثيرة تدور محاورها حول ثلاثة هي التعليم والدعوة وجهود المملكة العربية السعودية في افريقيا، وسوف تشتمل جلسات الملتقى على مناقشات علمية وحوارات متنوعة ومحاضرات عامة وقد دُعي اليه عدد من المسؤولين من داخل المملكة وخارجها.
دعم متواصل للعلم وأهله في هذه البلاد الطاهرة
وأبرز معالي مدير الجامعة اهتمام ودعم حكومتنا الرشيدة بتوجيه وحرص من خادم الحرمين الشريفين للعلم واهله في هذه البلاد الغالية حيث وجود ثماني جامعات بالاضافة الى الكليات والمدارس والمعاهد والقطاعات التعليمية الاخرى يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على العلم واهله والجامعة الاسلامية شأنها شأن الجامعات السعودية لقيت اهتماما كبيراً والحمد لله حتى اصبحت مصدر إشعاع وعلم تُخرِّج سنويا مجموعة من الخريجين الذين تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة.. وقال مدير الجامعة ان خادم الحرمين الشريفين قد أولى هذه الجامعة اهتماما وحرصا منه حفظه الله لتواصل هذه الجامعة أداء رسالتها على أكمل وجه ليتحقق هذا الشيء والحمد لله ثم يأتي تنظيم الجامعة لهذا الملتقى الخير الذي يحمل عنوان (أثر خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا في الدعوة والتعليم في بلدانهم).
توصيات بناءة
وعلق مدير الجامعة آمالا كبيرة على هذا الملتقى وقال: انه سيخرج بتوصيات بناءة ونتائج مفيدة لخريجي الجامعات السعودية في افريقيا بالاضافة الى ايجاد صلة ترابط وتواصل فيما بينهم.
الحرص علي نجاح الملتقى
ومنذ صدور التوجيهات الكريمة بالموافقة على اقامة هذا الملتقى وجه معالي مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة والمشرف العام على الملتقى الدكتور صالح بن عبدالله العبود بتشكيل لجنة عامة تتولى التدريب والتنظيم لإقامة هذا الملتقى برئاسة فضيلة الدكتور محمد بن عبدالله زربان المشرف العام على الشؤون المالية والادارية وعضوية كل من:
د. سعد محمد السعد من مكتب صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، الشيخ عبدالعزيز حمين الحمين من مكتب صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، أ.د. عيد بن سفر الحجيلي عميد الدراسات العليا، أ.د. محمد بن خليفة التميمي عميد البحث العلمي، د. محمد بن صالح النامي عميد كلية الشريعة، د. محمد باكريم باعبدالله عميد كلية الدعوة وأصول الدين، د. عبدالله بن محمد العتيبي عميد كلية اللغة العربية، د. محمد بن يوسف عفيفي المشرف على العلاقات العامة والاعلام، طالب بن محمد عيسى الاحمدي مدير مكتب المشرف العام «أمينا للجنة».
لقاء خير وعطاء
كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور محمد بن يوسف احمد عفيفي المشرف العام على العلاقات العامة للاعلام الذي استطاع بجهوده ومتابعته وحرصه على تزويد وسائل الاعلام بكل ما تحتاجه عن هذا الملتقى مما سهل وأراح رجال الاعلام للقيام بما هو مطلوب حيث يعتبر شعلة من النشاط والحيوية منذ ان أعلن عن قيام هذا الملتقى وحتى الآن ورغم مشاغله وارتباطاته إلا اننا استطعنا بتوفيق من الله الحصول على العديد من نشاطات فعاليات هذا الملتقى، وبهذه المناسبة تحدث الدكتور محمد بن يوسف احمد عفيفي حيث عبر عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على موافقته الكريمة على اقامة هذا الملتقى وحرصه على ابراز كافة الجهود والنشاطات التي تعود على الجميع بالخير والبركة.. وهذا تجسيد منه حفظه الله تجاه هذه الجامعة الاسلامية وغيرها من الجامعات السعودية.
وقال الدكتور محمد بن يوسف احمد عفيفي انه وبناء على توجيه معالي مدير الجامعة بدأنا الاعداد والترتيب لهذا الملتقى بتضافر وجهود كافة الإخوة الزملاء في اللجنة العليا المنظمة وكافة اساتذة ومسؤولي الجامعة ومن خلال اجتماعات متواصلة ومتابعة مستمرة استطعنا بتوفيق من الله ان نحقق كل ما نصبو اليه. سائلا الله التوفيق للجميع.
أهداف الملتقى
ويهدف هذا الملتقى الى:
توثيق الصلة بين الجامعات السعودية وخريجيها من أفريقيا، وبيان أثر خريجي الجامعات السعودية من أفريقيا في نشر العلم والدعوة الى الاسلام، والتعرف بالواقع التعليمي والدعوي في أفريقيا والوقوف على نتائج وثمار جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم البلدان الافريقية في المجالات التعليمية والدعوية.
محاور الملتقى
المحور الأول:
التعليم في أفريقيا.
المحور الثاني
الدعوة في افريقيا.
المحور الثالث
جهود المملكة العربية السعودية في افريقيا.
المحور الاول:
التعليم في أفريقيا
موضوعاته:
التعليم الاسلامي في افريقيا الواقع والتطلعات، غرب افريقيا، شرق افريقيا، جنوب أفريقيا، وسط افريقيا، المناهج الدارسية في المؤسسات التعليمية في افريقيا الواقع والمأمول واثر خريجي الجامعات السعودية في النهوض بالتعليم الاسلامي في أفريقيا ومستقبل اللغة العربية في المدارس الاسلامية في أفريقيا.
المحور الثاني
الدعوة في أفريقيا
موضوعاته:
1) الدعوة والدعاة في افريقيا الواقع والتطلعات.
2) نماذج من الجهود الدعوية لخريجي الجامعات السعودية من أفريقيا.
3) جهود أبرز الشخصيات الأفريقية في نشر الدعوة في أفريقيا.
4) جهود الدعاة من أفريقيا في نشر العقيدة الصحيحة ومقاومة الافكار المنحرفة.
المحور الثالث
جهود المملكة العربية السعودية في أفريقيا
موضوعاته:
1) جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في نشر الدعوة الاسلامية والعقيدة الصحيحة في افريقيا.
2) جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في المجالات الاغاثية في أفريقيا.
3) جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في رعاية الطلاب المسلمين في افريقيا.
4) جهود الجامعات السعودية في نشر التعليم في أفريقيا (خاص بضيوف الملتقى من الجامعات السعودية).
برنامج الحفل
هذا وقد تم اعداد برنامج حافل لهذه المناسبة ستكون بداية افتتاح الملتقى الذي سيكون يوم الاثنين 9/10/1422ه في قاعة الاحتفالات بفندق طاهر بمدينة كانو النيجيرية، البداية بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة حكومة نيجيريا ثم كلمة معالي مدير الجامعة بعد ذلك كلمة راعي الحفل ثم تتواصل بقية فعاليات الملتقى.
«الجزيرة» تلتقي عدداً من الطلبة من الرسالة التي حملت لواءها وهي خدمة الاسلام والمسلمين في شتى أصقاع الارض وعلى مختلف الاصعدة قدمت منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جهوداً مباركة في خدمة الاسلام وأهله ومن ذلك:
نشر الدعوة الاسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة والدفاع عن قضايا المسلمين وتقديم المساعدات العينية والمالية ونجدة المحتاجين وتعليم أبناء المسلمين.
ومن أهم الجهود التي قدمتها المملكة العربية السعودية في مجال تعليم ابناء المسلمين انشاء «الجامعة الاسلامية» في المدينة النبوية التي تشكل نسبة طلاب المنح الدراسية فيها 85% وقد صدر أمر ملكي كريم بتأسيسها عام 1381ه وبدأت الدراسة فيها يوم الاحد 2/6/1381ه.
أهداف الجامعة
حدد نظام الجامعة الذي صدر به مرسوم ملكي في 18/5/1386ه أهداف الجامعة بما يأتي:
1 تبليغ رسالة الإسلام الخالدة الى العالم بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي.
2 غرس الروح الاسلامية وتنميتها في حياة الفرد والمجتمع.
3 اعداد البحوث العلمية وترجمتها ونشرها وتشجيعها في مجالات العلوم الاسلامية والعربية خاصة وسائر العلوم وفروع المعرفة الانسانية التي يحتاج اليها المجتمع الاسلامي بعامة.
4 تثقيف من يلتحق بها من طلاب العلم من المسلمين من شتى الانحاء وتكوين علماء متخصصين في العلوم والمعارف بما يؤهلهم للدعوة للاسلام وحل ما يعرض للمسلمين من مشكلات في شؤون دينهم ودنياهم على هدي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح.
5 تجميع التراث الاسلامي والعناية بحفظه وتحقيقه ونشره.
6 اقامة الروابط العلمية والثقافية بالجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الاسلام وتحقيق اهدافه.
والجامعة لم تأل جهداً في تحقيق تلك الاهداف النبيلة بدعم مستمر من ولاة الامر، ولذلك أنشأت الكليات والمعاهد العلمية المختلفة.
كليات ومعاهد الجامعة
نص النظام الاساسي للجامعة في مادته السابعة على أن الجامعة تتكون من قسمين (عال وثانوي) فالقسم العالي يشمل الكليات والدراسات العليا التابعة لها، وكانت كلية الشريعة أولى كليات الجامعة تأسيساً وكان ذلك عام 1381ه ثم تلتها كلية الدعوة واصول الدين ثم كلية القرآن الكريم والدراسات الاسلامية فكلية اللغة العربية ثم كلية الحديث والدراسات الاسلامية، وهذه الكليات يتبعها أقسام علمية مختلفة للدراسات العليا تشرف عليها عمادة الدراسات العليا بالجامعة.
وأما القسم الثانوي فيشمل (دارين للحديث في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومعهدين متوسط وثانوي في مقر الجامعة في طيبة الطيبة وهذه المعاهد والدور تهدف الى تأهيل الطلاب للالتحاق بالتعليم الجامعي.
وتضم الجامعة في جنباتها معهداً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كما تشرف الجامعة على مركز خدمة السنة والسيرة النبوية الذي يعنى بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته جمعاً وتوثيقاً ونشراً.
وهذه الكليات والمعاهد تبذل جهداً مباركاً في سبيل تحقيق أهداف الجامعة بمؤازرة من العمادات المساندة (عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب وعمادة شؤون المكتبات وعمادة البحث العلمي وعمادة خدمة المجتمع).
والطالب الدارس في تلكم الكليات او المعاهد يحصل على الكثير من الميزات منها: (المكافأة الشهرية، والسكن المريح، والرعاية الصحية والثقافية والرياضية، وتنمية المهارات وتقديم المساعدات المالية والعينية عن طريق صندوق البر والتذاكر السنوية المجانية بالنسبة للطلاب من خارج المملكة العربية السعودية).
جهود أخرى
لم تقتصر جهود الجامعة الاسلامية في خدمة الاسلام والمسلمين على الجانب الاكاديمي فقط بل شملت جوانب أخرى منها:
إقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية والثقافة الاسلامية في كثير من البلدان الاسلامية.
التعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية في ارسال الدعاة والأئمة الى المسلمين في انحاء كثيرة خلال شهر رمضان المبارك.
إقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية التي من شأنها تحقيق اهداف الجامعة.
طباعة الكتب والبحوث العلمية المحكمة وتوزيعها.
قطف الثمار
الجامعة الاسلامية هذه الشجرة المباركة التي غرستها المملكة العربية السعودية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتعليم ابناء المسلمين أتت أكلها وقطف المسلمون ثمارها، إذ تخرج في هذه الجامعة منذ تأسيسها عام 1381ه وحتى نهاية العام الدراسي 1421/1422ه أكثر من ثلاثين ألف طالب ينتمون لأكثر من مائة وثمانين دولة واقليما حصل منهم على درجة العالمية الماجستير ما يقارب من 600 طالب ونال منهم درجة العالمية العالية الدكتوراة ما يزيد على 360 طالباً.
وتبلغ نسبة طلاب المنح من هؤلاء الخريجين ما يزيد على 85% عادوا الى أوطانهم يحملون مشعل نور وهداية عادوا دعاة وقد تسلحوا بالعلم النافع والحكمة الحسنة فقاموا بواجبهم ونشروا العلم بين ذويهم وتسلم الكثير منهم مناصب قيادية في بلدانهم.
وما كان لهذا الخير ان يتم وهذا النور ان يعم لولا فضل الله عز وجل ثم دعم ولاة الامر في هذا البلد المعطاء فبدعمهم ومتابعتهم وبجهود القائمين على هذه الجامعة اصبحت شجرة وارفة الظلال يستظل بها أبناء المسلمين في أصقاع الدنيا.
الجامعة الاسلامية وعشرون عاماً من عطاء خادم الحرمين الشريفين
حظيت الجامعة الاسلامية بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله شأنها في ذلك شأن بقية الجامعات والمؤسسات التعليمية في بلادنا ولا غرابة في ذلك فهو أيده الله رائد التعليم الأول في هذه البلاد.
إلا ان الجامعة الاسلامية امتازت عن أخواتها الجامعات بعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين ففي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم 1/189 وتاريخ 25/8/1395ه يقضي بتعيين صاحب السمو الملكي الامير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيسا أعلى للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وبعد توليه حفظه الله امر هذه البلاد ومن واقع اهتمامه بأمر هذه الجامعة وحرصاً منه رعاه الله على متابعة مسيرتها شخصيا فقد احتفظ لنفسه بحق الاشراف المباشر على الجامعة وصدر بذلك مرسوم ملكي برقم: (1/505) وتاريخ 17/11/1402ه جاء فيه يعتبر مجلس الوزراء رئيسا أعلى للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.. لذلك كان حفظه الله يحرص على رئاسة مجلسها الأعلى ما سمح وقته بذلك. كما كان يحرص رعاه الله على زيارة الجامعة وتفقد أحوالها ولقاء منسوبيها وتلمس حاجاتهم ومد يد العون لهم ومن ذلك تبرعه حفظه الله بمبلغ خمسة ملايين من الريالات لشراء وقف يكون سكناً لطلاب أوربا وأمريكا.
ويكفي الجامعة فخراً انه ايده الله أطلق عليها وصفاً تعتز به كثيراً حيث قال في كلمته التوجيهية التي تفضل بها عند زيارته للجامعة يوم الثلاثاء الموافق 16/1/1403ه: وسوف تكون الزيارات ليست فقط هذه الزيارة ولكن ستكون زيارات متتالية والاجتماع بالاخوان والاساتذة في هذه الجامعة التي نعتبرها جامعة قيادية.
وسوف تظل هذه الجامعة قيادية في خدمة الاسلام والمسلمين برعاية ودعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتابعة كريمة من صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
النيجريين وبهذه المناسبة التقت الجزيرة عدداً من الطلبة النيجريين الذين يدرسون في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة الذين عبروا عن عظيم شكرهم وامتنانهم للرعاية والعناية التي يجدونها هم واخوانهم الطلبة من بقية الدول من حكومة خادم الحرمين الشريفين واشادوا في احاديثهم بموافقة خادم الحرمين الشريفين لإقامة هذا الملتقى في دولة نيجيريا هذه الدولة التي تجد كل دعم واهتمام من المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا واشادوا في احاديثهم بالجامعة الاسلامية في المدينة المنورة فقالوا ان هذه الجامعة العريقة قدمت ومازالت تقدم وتخرج العلماء والدعاة ونحن في نيجيريا نكن لهذه الجامعة كل احترام وتقدير ونشكر القائمين عليها. نجد كل رعاية وكل اهتمام، واستعرض الطالب محمد الثاني عمر موسى الذي يحضر الدكتوراة في الجامعة الاسلامية وهو من نيجيريا. كل ما يجدونه منذ وصولهم الى المدينة المنورة فقال:
تبدأ مظاهر هذه الرعاية والعناية من أول يوم تطأ قدم الطالب مطار المدينة المنورة فمندوب الجامعة في انتظاره على بوابة المطار حيث ينقله الى الجامعة وهناك يتم استقباله بكل حفاوة وترحيب
وتستمر هذه الرعاية والعناية طوال اقامة الطالب في المملكة دارساً من حيث تهيئة السكن المناسب والتغذية وتنقلاته من الجامعة الى الحرم النبوي ذهابا وايابا يوميا في حافلات الجامعة وغير ذلك مما لا يأتي عليه عد أو إحصاء. والأهم من ذلك كله ان الطالب يلتقي في الجامعة بنخبة من المدرسين والمشايخ الذين يعطونه العناية الخاصة والعلم النافع الخالص من شوائب الانحرافات والبدع التي عمت كثيراً من بلدان المسلمين ولاشك ان هذه نعمة تستوجب الشكر لله تعالى ثم للقائمين على شؤون الجامعة الاسلامية بدءاً من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وانتهاء بمنسوبي الجامعة الاسلامية من الاداريين والاكاديميين جميعاً.
واشاد الطالب محمد بدور المملكة ودفاعها عن الاسلام.
وقال دور المملكة في هذا المجال واسع جداً منذ تأسيسها وتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله الى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ويمتع المسلمين ببقائه ومظاهر هذا الدور تتمثل في الاهتمام بقضايا المسلمين في جميع أنحاء العالم فكم من مسجد بنته المملكة وكم من مدرسة انشأتها وكم من معهد اوجدته في كثير من بلاد المسلمين بل وحتى في بلاد يمثل المسملون فيها أقلية قد امتدت اليها يد العطاء والاحسان من المملكة العربية السعودية ويكفي المملكة فخراً موقفها الجاد والبناء تجاه قضية المسلمين في فلسطين الجريحة التي لم تزل المملكة تواصل مسيرتها وعطاءها والدفاع عن اشرف بقعة بعد الحرمين، المسجد الاقصى الشريف نسأل الله ان يفك اسره.
وابدى الطالب محمد الثاني سعادته باقامة هذا الملتقى في نيجيريا فقال:
يأتي هذا الملتقى في سياق الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالمسلمين وابناء الامة وما يسدي اليهم من كرم واحسان وتوعية ولاشك ان اقامة هذا الملتقى يمثل تتويجا مهما للجهود التي بذلتها الجامعة في سبيل تعليم ابناء المسلمين في العالم الاسلامي عموما ومسلمي افريقيا خصوصاً.. نسأل الله ان يوفقنا لكل خير ويجنبنا الزلل والفتن. انه سميع الدعاء.
أما الطالب ابوبكر محمد ثاني الذي يدرس العقيدة في الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية المدينة المنورة اشار في بداية كلمته عن العناية والرعاية اللتين يجدونهما هنا في المملكة فقال:
الحديث عن العناية والرعاية التي يتلقاها طالب العلم في بلد الحرمين الشريفين المتمثلة في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة مما يعجز اللسان عن التعبير عنه والقلم عن تسطير جميع جوانبه وذلك ان ما سخرته دولة خادم الحرمين الشريفين من الامكانات المادية والمعنوية الهائلة المعينة لطالب العلم علي مسايرة حياته في الطلب هو في الحقيقة عديم النظر في أية دولة اخرى حيث وفرت له كل ما يحتاج اليه في سبيل طلبه.. ومن ذلك توفير سكن مريح لهذه الكمية الكبيرة من الطلاب الوافدين من أكثر من 150 دولة سواء منهم المتزوج أو الاعزب اضافة الى ما تعطيه من المكافأة الشهرية التي تعينه على تسهيل المعيشة واقتناء الكتب النافعة في الدراسة، ومن اهم مظاهر هذه العناية اعانة الطالب لتلقي الدروس اليومية في المسجد النبوي وذلك بتوفير حافلات خاصة لنقل الطلاب الى المسجد النبوي ثم الرعاية الصحية المجانية التي يتلقاها الطالب عبر مستشفى الجامعة الذي خصص فيه أطباء متخصصون في المجالات الطبية المختلفة وتطرق الى دور المملكة في الدفاع عن الاسلام فقال:
أما بخصوص دور المملكة في الدفاع عن الاسلام وقضايا المسلمين فنجد ان حكومة خادم الحرمين الشريفين وقبلها منذ عهد مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تقلدت ريادة العالم الاسلامي وقيادته فلها اليد الطولى في مساعدة الشعوب الاسلامية عند حوادث الدهر النازلة عليهم في تنفيس كربات البائسين وفي تأسيس المؤسسات الخيرية في بلدان شتى من العالم، ومن ذلك أيضا بناء المساجد والمدارس لتعليم ابناء العالم الاسلامي واعظم مظاهر هذه الريادة تبني المملكة قضايا المسلمين وعلى رأسها قضية القدس والشعب الفلسطيني المسلم التي لم تأل فيها جهداً ساعية الى تحقيق مآرب المسلمين وتطلعاتهم المتمثلة في رد المسجد الاقصى الى حوزة المسلمين.
ووصف الطالب ابوبكر محمد ثاني ملتقى خادم الحرمين الشريفين فقال:
ان ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي جامعات المملكة من افريقيا الذي سيقام ان شاء الله في نيجيريا يعتبر مبادرة في غاية الأهمية نحو تحفيز جهود هؤلاء الخريجين الذين هم دعاة الى الله تعالى على المنهج القويم الذي تلقوه في جامعات المملكة والمبني على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ويعتبر أيضا فتحا عظيما لمسلمي تلك الشعوب الاسلامية حيث يأتي اخوانهم بل رواد الدعوة من منبع الرسالة ومهبط الوحي للقاء ابنائهم وسماع مسيرة الدعوة في بلدانهم مع توجيه الارشادات القيمة الابوية التي تساعد في تسديد خطى الدعاة اضافة الى ما يتيحه الملتقى من تسهيل الفرصة للدعاة للقاء اخوانهم ووزملائهم والاستفادة من خبرات بعضهم بعضاً. وفي الحقيقة تدل اقامة هذا الملتقى على عناية خادم الحرمين الشريفين شخصيا بقضايا المسلمين وبالاخص ابناؤه خريجو الجامعات المباركة ومعاقل الدروس العلمية في المملكة وفيه ايضا تطمين لخواطرهم على ان المملكة لن تتخلى عنهم في مساندتهم في كل عمل خيري ودعوة وارشاد على المنهج السديد ان شاء الله. وسأل الله تعالى ان يعز دولة خادم الحرمين الشريفين وان يبارك فيها وفي ولاتها وشعبها وان يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خيراً وان يديم عليها وعلى دول المسلمين امنا وامانا ويقيها شر أعداء المسلمين، وأسأله تعالى ان يزيد للمملكة من بركاته وخيراته وان يحفظهم وشعبهم سائر بلاد المسلمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
الجامعة الاسلامية والإنجازات الكبيرة
وعن هذا القطاع والمرفق التعليمي المهم مصدر الخير والعطاء الجامعة الاسلامية تناول الاستاذ عبدالله منور الجميعي عضو اللجنة العاملة في ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية من افريقيا الجامعة الاسلامية، وهذا الدعم والموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لإقامة هذا الملتقى فقال:
20 عاماً حافلة بالإنجاز
في هذه الايام المباركة التي نحتفل فيها بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد الطاهرة وبمناسبة المكرمات التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين دعما للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وهي: تبرعه حفظه الله بنفقات اقامة ملتقى خريجي الجامعات السعودية في افريقيا الذي تنظمه الجامعة الاسلامية في مدينة كانو النيجيرية تحت مسمى «ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية من أفريقيا».
وهو ضمن الفعاليات التي تقيمها الجامعة احتفاء بمرور عشرين عاماً على تولي المليك المفدى مقاليد الحكم وتبرعه رعاه الله لتأمين ثلاث حافلات لنقل طلاب الجامعة وأثاث لسكنهم ودعم مشروع تأهيل الطلاب للعمل بعد التخرج.
مصدر إشعاع
ويسرني ان أقدم للقارىء الكريم نبذة موجزة عن الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة التي تعتبر بحق مصدر إشعاع ومنارة علم لابناء المسلمين في شتى انحاء المعمورة.
|
|
|
|
|