| متابعة
*
* واشنطن أ.ش.أ:
أعلن الرئيس الأمريكى جورج بوش أمس عن إجراءات جديدة لما وصفه بمحاربة الإرهاب وتجميد أرصدة وأموال جماعات معينة ثبتت صلتها بالإرهاب الدولي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه بوش ونقلته شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية على الهواء.
وتضمنت قرارات بوش تجميد الأرصدة ذات الصلة بجماعة الأشقر طيبة التي وصفها بأنها منظمة إرهابية تتخذ من كشمير مقراً لها.
وأدان بوش في خطابه بشدة الهجوم الإرهابي على مقر البرلمان الهندي خلال الايام الماضية.
وطالب الرئيس الأمريكي في خطابه بتوجيه المزيد من الضربات إلى مصادر تمويل الشبكات الارهابية، مشيرا إلى ان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن سعى إلى الحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية.
وأضاف بوش ان الولايات المتحدة تعلم بأن عناصر تنظيم القاعدة لا تعمل بمفردها، مشيرا إلى ان هناك من يؤيدها وان بعض هؤلاء المؤيدين يتخذ من الانشطة الخيرية ستارا للاختفاء وراءه.
وأوضح بوش في خطابه ان احد المسؤولين السابقين في لجنة الطاقة الذرية الباكستانية «على سبيل المثال» قام في العام الماضي بتكوين تنظيم يحمل اسم «يو.تي.ان»، حيث زعم ان هذا التنظيم يسعى إلى القضاء على الجوع وخدمة المحتاجين في افغانستان غير انه قام «في الواقع» بتقديم معلومات عن الاسلحة النووية إلى تنظيم القاعدة.. ومن ثم.. فإننا قررنا ادراج اسم هذا التنظيم السابق الاشارة إليه وثلاثة من القائمين على إدارته في القائمة التي تضم الافراد والمنظمات التي تدعم الانشطة الارهابية في العالم.. كما أصدرنا أوامرنا ايضا بتجميد أية اصول مملوكة لهم تدخل في اطار اختصاص السلطات الامريكية.
وأكد بوش ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع أية افراد أو جهات تتعامل مع هذا التنظيم.
وقال بوش في خطابه الذي ألقاه أمس الأول في البيت الابيض بمناسبة مرور 100 يوم على الثلاثاء الاسود ان الولايات المتحدة شهدت منذ احداث سبتمبر الماضي سلسلة من العمليات الارهابية التي استهدفت الولايات المتحدة وبعض الدول الصديقة لها، مشيرا إلى ان رسائل ملوثة بميكروب الجمرة الخبيثة وصلت إلى داخل الولايات المتحدة إلى جانب حدوث عمليات تفجير «ارهابية» في اسرائيل على حد زعمه.. كما شهد الاسبوع الماضي ايضا وقوع هجوم مسلح على البرلمان الهندي، حيث قتل الارهابيون ثمانية من الابرياء في هذا الهجوم على برلمان اكبر دولة ديمقراطية في العالم وهي الدولة التي تعتبر ايضا من اكثر الدول في العالم حرصا على مبدأ حرية العبادة.
وأضاف بوش ان الهجوم على البرلمان الهندي كان احدث هجوم يستهدف النظام الديمقراطي في هذه الدولة، مشيرا إلى ان ثلاثة عشر شخصا آخرين لقوا مصرعهم في هجوم سابق على برلمان ولاية سرنجار في الهند في اول اكتوبر الماضي.
وقال بوش ان هذه الاعتداءات على مباني الاجهزة البرلمانية في الهند توكد ان الارهابيين يستهدفون دائما النيل من الديمقراطية أيا كانت مواقعهم وان الاعتداء على الديمقراطية والحرية يمثل اهدافهم الحقيقية.
وأكد بوش ان الولايات المتحدة تدين هذه الاعتداءات الارهابية ضد الهند وتؤكد تعاطفها وصداقتها مع عائلات القتلى.
وأكد الرئيس الأمريكي ان الولايات المتحدة سوف تستخدم قوتها في القضاء على الارهابيين في مختلف انحاء العالم.
واضاف ان منظمة «الاشقر طيبة» الكشميرية قد أُدرجت ضمن المنظمات الارهابية وانه اصدر اوامر تنفيذية لاتخاذ اللازم نحوها.
وقال بوش في خطابه الذي ألقاه في البيت الابيض ان هذه المنظمة المتطرفة التي تتخذ من كشمير مقرا لها تسعى إلى تدمير العلاقات بين باكستان والهند وإضعاف الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
واتهم بوش هذه المنظمة ايضا بتنفيذ عدد من العمليات الارهابية في الهند وباكستان على السواء من اجل تحقيق اهدافها المتطرفة.
ووصف بوش هذه المنظمة بأنها «منظمة ارهابية تمثل تهديدا للعالم».
وقال الرئيس الأمريكي في خطابه الذي أعلن فيه إغلاق عدد من المؤسسات المالية التي قال انها داعمة للارهاب وبعد اتهامه لمنظمة «الأشقر طيبة» بمحاولة إفساد العلاقة بين الهند وباكستان: أتطلع للعمل مع كل من حكومتي الهند وباكستان في إطار جهد مشترك لإغلاق هذه المنظمة ووقف نشاطها وتقديم القتلة إلى العدالة. ويحدوني شعور بالتفاؤل في مستقبل كفاحنا ضد الإرهاب، ومع انني على يقين من أننا قد قمنا بإنجاز الكثير بالفعل حتى الآن.. إلا أننا ما زال أمامنا الكثير لنفعله.
وأضاف الرئيس الأمريكي في خطابه الذي جاء في مناسبة مرور 100 يوم على أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة قائلا: لقد قمنا على مدى الأيام المائة الأخيرة نحن وحلفاؤنا البريطانيون وحلفاء آخرون في الائتلاف الدولي بتدمير ما لا يقل عن 11 معسكر تدريب للارهابيين داخل أفغانستان، ومصانع إرهابية كانت تفرخ الآلاف من العناصر الناشطة المدربة في هذا المجال، كما نجحنا أيضا في تدمير 39 من مراكز ومواقع القيادة والتحكم التابعة لحركة طالبان، وكذلك قمنا بالقبض على مسؤولين كبار في كل من حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» وقتلنا آخرين منهم، وعملنا على سد المنافذ والطرق لمنع محاولات الفرار المحتملة لأولئك «الجبناء» الباقين منهم على قيد الحياة خارج أفغانستان.
|
|
|
|
|