| متابعة
*
* واشنطن رويترز:
قلص كولن باول وزير الخارجية الأمريكي من تكهنات قالت إن العراق قد يكون الهدف التالي في الحرب الأمريكية المعلنة ضد الإرهاب قائلا في حديث نشر أمس الجمعة إن تحقيق نتائج في العراق مماثلة للنجاح العسكري الذي تحقق في أفغانستان غير مضمون.
وقال باول في حديث مع واشنطن بوست «إنهما دولتان ونظامان مختلفان بقدرات عسكرية مختلفة، إنهما مختلفتان بدرجة كبيرة ولذلك لا يمكن ان تأخذ النموذج الأفغاني وتطبقه فورا على العراق».
وفي الوقت الذي خفف فيه وزير الخارجية الأمريكي من شأن تكهنات عن حملة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين قال باول الذي كان رئيسا لأركان الجيش في إدارة جورج بوش الأب الرئيس الأمريكي الأسبق خلال حرب الخليج عام 1991 لطرد القوات العراقية من الكويت للصحيفة ان العراق «موجود دوما في جدول أعمالنا، نراجع دوما خططنا، «لكن اعتقد ان هناك قفزة كبيرة إذا قلت إن هذا نجح هنا فلننظر كيف ستسير الأمور بنفس الطريقة بالنسبة للعراق».
وقالت تقارير إن نجاح الحملة الأمريكية في أفغانستان قد تجرئ الرئيس الأمريكي جورج بوش وتدفعه للتحرك ضد العراق.
وطلب مجلس النواب الأمريكي من الرئيس العراقي يوم الخميس السماح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة وحذر من ان استمرار رفضه يمثل تهديدا متناميا للولايات المتحدة.
وطلب مجلس النواب الأمريكي من الرئيس العراقي السماح بعودة مفتشي الأسلحة دون شروط وحذر من انه إذا استمر في رفضه فيجب اعتبار بغداد «تهديدا متناميا» للولايات المتحدة.
ووافق النواب الأمريكيون بأغلبية 392 صوتا مقابل 12 صوتا على مشروع قرارغير ملزم يؤكد الحاجة الملحة لاستئناف مراقبة الأمم المتحدة لبرامج الأسلحة العراقية وسط اتجاه واسع النطاق في الكونجرس لجعل العراق هدفا في الحرب الأمريكية ضد «الإرهاب».
وكان الرئيس الأمريكي قال مؤخرا إن صدام «سيعرف» عواقب عدم السماح باستئناف أعمال التفتيش مما أدى إلى توقعات بأن واشنطن قد تشن هجوما ضد العراق قريبا.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه منذ الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر ايلول عارض باول التحرك المبكر ضد العراق رغم ضغط قادة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لمهاجمة بغداد في إطار الحرب الأمريكية ضد الإرهاب.
وصرح باول بان تركيز الإدارة الأمريكية محصور الآن على أفغانستان وأسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في هجمات واشنطن ونيويورك وقال إن الرئيس راغب في استمرار الحملة لملاحقة ابن لادن وتدمير تنظيم القاعدة الذي يتزعمه.
وقال باول «لا أعرف مكان ابن لادن، ولا يعرف أحد غيري، نحن نطارده نبحث عنه وقد نجده وقد نعثر على جثته، قد نوفق ونحصل على معلومات. من يعرف».
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي قوله إن إدارته مهتمة اهتماما خاصا بالصومال وهي تدرس الدول التي يمكن ان تعيد القاعدة تنظيم صفوفها فيها، وتعتقد السلطات الأمريكية ان هناك عددا من اتباع ابن لادن محاصرون في الصومال مستفيدين من الفراغ السياسي الموجود هناك في غياب حكومة فعالة.
وقال باول للصحيفة إن الصومال «يجعل نفسه متاحا للاستغلال من جانب من يريدون استغلال الفوضى والاستفادة منها.
«لهذا السبب نحن ندرس الموقف بجدية في الصومال.. لا لملاحقة الصومال كدولة أو حكومة بل لنكون مدركين بشكل خاص للحقيقة القائلة بان الصومال يمكن ان يكون مكانا يجد فيه الناس فجأة ملاذا»
|
|
|
|
|