| متابعة
* صنعاء اف ب:
أنذر رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال أمس الجمعة الذين يسعون الى «تفتيت الوحدة الوطنية» بذريعة العمليات العسكرية التي تشنها صنعاء على عناصر يشتبه في انتمائها الى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن دلان.
وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية قال باجمال: إن العمليات العسكرية التي تجري لملاحقة بعض الأفراد المنتسبين لأية خلايا إرهابية وعلى وجه الخصوص ممن لهم علاقة بتنظيم القاعدة تمثل في حقيقة الأمر الموقف الرسمي للقيادة السياسية والحكومية.
واكد ان هذه العمليات تهدف لجعل بلاد اليمن خالية من اي أنشطة خارجة عن القانون والمصنفة في إطار مفهوم الارهاب وانشطته المضرة بالأمن والاستقرار والملحقة بأضرار فادحة على الاقتصاد اليمني وعلاقات اليمن بأشقائه واصدقائه حيث اصبح الانسان والبلاد اليمنية ضحية للارهاب من جراء هذه التصرفات التخريبية.
واعلن ايضا عن ان تاريخ اليمن يجسد اعظم صور التسامح الديني والتعايش بين الشعوب وإلا لما كانت بلاد اليمن هي احدى طرق التجارة التقليدية الآمنة ونقطة تلاق لكل حضارات شعوب آسيا واوروبا وثقافاتها وعقائدها المختلفة.
وتابع يقول: ان ما يجري من تتبع وملاحقة العناصر المنتمية او الحامية للانشطة الارهابية محليا ودوليا لا يعني العشائر في بعض المناطق اليمنية فالمعركة في الأساس محصورة ضد الارهابيين والخارجين عن النظام والقانون وان على الجميع ان يسعوا لتثبيت سلطة الدولة على جميع ارجاء الوطن.
وخلص الى القول: ان اي فئة حزبية او جهة سياسية او اجتماعية تحاول الخروج عن هذا الاجماع الوطني انما تبحث عن طرائق واساليب تثير الفتن والنعرات وتسعى لتفتيت الوحدة الوطنية.
وتشن وحدات خاصة من الجيش والشرطة منذ اكثر من اسبوعين عملية تمشيط في محافظات مأرب وشبوة (شرق) والجوف (شمال شرق) بحثا عن عناصر يشتبه في انتمائهم الى القاعدة.
وافادت آخر حصيلة عن مصادر عسكرية وقبلية ان الاشتباكات العنيفة التي وقعت الثلاثاء بين هذه القوات اليمنية ورجال مسلحين في محافظة مأرب اسفرت عن مقتل 22 شخصا من بينهم 18 جنديا.
وقد اشادت الولايات المتحدة الثلاثاء بهذه الحملة العسكرية واقرت بانها مارست ضغوطا على اليمن ليفعل «المزيد» في هذا الصدد.
|
|
|
|
|