| متابعة
*
* إسلام أباد د ب أ:
صرح متحدث باسم الخارجية الباكستانية في إسلام أباد أمس الأول أن وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار سوف يحضر تولي حكومة أفغانستان ما بعد طالبان الحكم في كابول يوم السبت المقبل .
وكانت باكستان آخر دولة تقطع علاقاتها بنظام طالبان الذي دعمته حتى أعلنت الولايات المتحدة الحرب ضده في تشرين أول /أكتوبر/ لتوفيرها مأوى لاسامة بن لادن المتهم بالإرهاب وشبكته القاعدة.
ويساور باكستان القلق بشأن سيطرة تحالف الشمال على هيكل السلطة الجديد في أفغانستان حيث يقيم التحالف روابط وثيقة مع الهند العدو الاقليمي لباكستان .
وذكرت التقارير التي نشرت أمس الأول أن التحالف الشمالي سلم 110 باكستاني من أسرى الحرب من أنصار طالبان للهند والتي ربما تستخدمهم لاثبات تورط باكستان في أنشطة إرهابية.
وتصف الهند القتال الذي يشنه الانفصاليون المسلمون في الجزء الذي تسيطر عليه في كشمير بأنه إرهاب عبر الحدود تقوم به باكستان التي ترفض بدورها هذه التهمة، وتصف القتال بأنه: نضال شعبي من أجل الحرية . من ناحية أخرى وفي طهران ذكرت شبكة خبر الاخبارية الايرانية /الخميس/ أن إيران سوف تحضر على مستوى وزير خارجيتها مراسم تولي الحكومة الافغانية الجديدة برئاسة رئيس وزرائها حميد قارضاي. وقالت الشبكة أن وزير الخارجية كمال خرازي وعددا من مساعدي الوزراء والنواب سوف يتوجهون إلى كابول (أمس) الجمعة لحضور مراسم تنصيب الحكومة التي من المقرر أن تجرى اليوم السبت.
وكانت إيران من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في كابول بعد سقوط نظام طالبان المتشدد وسوف تكون من أوائل الدول التي تعيد تسيير رحلات جوية إلى كابول بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.
وكان التشكيل الجديد للحكومة الافغانية قد تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر بون بشأن أفغانستان والذي عقد في وقت سابق هذا الشهر وقرر أيضا تعيين حامد قارضاي رئيسا للحكومة، ويتولى قارضاي الحكومة لمدة ستة أشهر بشكل مبدئي حتى يبدأ المجلس الاعلى في تهيئة البلاد لانتخابات ديمقراطية.
ورغم عدم رضا إيران التي كانت تعارض نظام طالبان وتؤيد تحالف الشمال، عن الادارة الافغانية الجديدة وخصوصا عن بعض أعضاء الحكومة الموالين لامريكا وآخرين موالين للملكية إلا أنها عبرت عن دعمها لرئيس الوزراء الافغاني قارضاي. وتمثل مشكلتا تهريب المخدرات عبر أفغانستان إلى إيران ووجود أكثر من مليوني لاجئ أفغاني على أراضيها من أهم المشكلات التي واجهت إيران خلال الأزمة مع جارتها التي تحدها من الشرق (ويبلغ طول الخط الحدودي بينهما 900 كيلومتر) خلال العقدين الماضيين وذلك في ضوء ارتفاع معدل الإدمان والبطالة في إيران. وتأمل إيران، التي تعارض كذلك نشر قوات أجنبية في أفغانستان، في عودة اللاجئين تدريجيا إلى ديارهم وأن تقوم الحكومة الافغانية الجديدة بتضييق الخناق على طرق تهريب المخدرات إلى الأسواق الأوروبية.
|
|
|
|
|