أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd December,2001 العدد:10677الطبعةالاولـي السبت 7 ,شوال 1422

عيد الجزيرة

الاستراحات ووسائل الاتصال سرقت عيد الحي
المطاعم والمطابخ أفقدت وجبة العيد لذتها
وسائل الترفيه المتعددة أربكت فرحة الطفل
* مرات ابراهيم الدهيش:
سؤال واحد طفنا به على مجموعة من المواطنين من بينهم المؤرخ والأديب والشاعر والكاتب بحثاً عن الإجابة.. فكانت الإجابة.
يقول المؤرخ الأستاذ عبدالله بن دهيش: فرحة العيد ما زالت هي عند الأطفال كما كنا أطفالا إلا أنها عند الشباب والكهول تغيرت لعدة أسباب لعل من أبرزها من وجهة نظري الشخصية تخلينا عن بعض عاداتنا وتقاليدنا مثل تناول وجبة العيد بشكل جماعي لأهل الحي في الشارع وان كان البعض ما زال متمسكاً بهذه العادة إلا أنها من الواضح في طريقها للزوال بالإضافة إلى ان الاستراحات ساهمت بشكل مباشر في عدم التقاء الناس بسبب ان البعض يفضل قضاء أيام العيد مع أسرته فيها مما يعني عدم مشاركتهم الآخرين هذه الفرحة زد على ذلك ان هناك من استعاض عن التزاور والاجتماع ببعث كروت المعايدة أو استغلال وسائل الاتصال المختلفة لإيصال المعايدة عبر الأثير.
أما الأستاذ الأديب والمؤلف عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي فيقول: لقد افتقد العيد كثيراً من بهجته وأهمها التقاء الناس ربما لتعدد المشاغل والمسؤوليات وتغير نمط الحياة عن ذي قبل بالإضافة إلى ن تعدد قنوات الاتصال كان له تأثيره الواضح كما ان الأعياد الجماعية التي ما زال البعض محتفظا باقامتها افتقدت هي الأخرى نكهتها عن السابق لكون غالبية الناس بدأت التوجه إلى المطابخ والمطاعم لإعداد وجبة العيد مما يعني افتقادنا لأكلاتنا الشعبية التي كانت تعد في المنزل وتعتبر احدى سمات سفرة العيد.
الطفل وتعدد المغريات
بالنسبة للطفل فإنه يحس بهذه الفرحة ويدرك أهميتها إلا أن وسائل الترفيه المتعددة التي يجدها في كل وقت في تصوري غيبت بعضاً من مظاهر هذه الفرحة.
هذا ما يقوله الكاتب الشاعر حمد الدعيج ويضيف: أما بالنسبة للمجتمع بشكل عام فقد افتقد بلا شك شيئا من بريق الماضي، وما يتميز به من حيث الاجتماع وتبادل الزيارات وحتى الاستعداد له بعد ان كانوا ينتظرون هذا اليوم منذ وقت مبكر من فئات المجتمع كله، فالرجال يستعدون بالثياب وباللباس المناسب لتأدية العرضة والنساء بالثياب والزينة واعداد وجبة العيد من الأكلات المشهورة والأطفال بأهازيج البحث عن العيدية عند الجيران وأهل الحي. لكن اليوم كل شيء تغير بعد ان فضل البعض تناول وجبة العيد في المنزل والبعض الآخر فضلها عائلية بالإضافة إلى رغبة البعض بقضاء العيد في الخارج خارج المملكة والبعض الآخر فضلها رحلات داخلية.
جماليات الماضي
ويتحدث الأستاذ محمد بن عبدالله الدايل قائلا: بساطة الماضي سر جماليته والناس عندما كانوا بسيطين في كل شيء كان كل شيء جميلاً فالاستعداد للعيد كان وفق الامكانات المتاحة بالنسبة للباس أو الطعام أو وسيلة الترفيه، أما الآن فالناس يتكلفون كثيراً حتى ان هناك من يعمد إلى تغيير أثاث منزله بالكامل والبعض الآخر يتعاقد مع أرقى المطاعم والمطابخ لإعداد سلسلة طويلة من الأكلات الأوروبية ولذا افتقد العيد بساطته التي تبدأ باجتماع أهل الحي والجيران على وجبة ميسرة من كل بيت والتزاور وأداء العرضة السعودية بالامكانات المتوفرة.
ويشارك الشاعر الأستاذ علي بن حمد الدعيج فيقول: العيد رغم ما يبذل الآن من أجل إضفاء البهجة والفرحة كإقامة المهرجانات والاحتفالات والعروض المتنوعة إلا أنها في رأيي لا يمكن ان تعوض ذلك التقليد الموروث الذي يكمن في تلك التجمعات الاحتفالية الصباحية على طعام العيد في أحد شوارع الحي ولا تلك العادات المحببة منها ما يتعلق باللباس نوعية وشكلا للرجال والنساء ومنها ما يختص بنوع الأكلات المتنوعة والأهازيج التي يستقبل بها العيد يأخذ الأطفال هداياهم التي تسمى عيدية وهناك الآن ما استبدل من هذه العادات بما يوافق عصرنا الحالي لكن يظل للماضي بريقه وحلاوته.
واحتفلت مدينة مرات كغيرها من المدن السعودية بعيد الفطر المبارك لهذا العام والذي تزامن مع مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، حيث كانت هذه المناسبة الغالية هي محور احتفالات هذا العام، وقد بدأ الاستعداد لحفل هذا العام في وقت مبكر حيث تم تكوين العديد من اللجان للاستعداد الجيد ولظهور هذه المناسبة بالمظهر الذي يليق بها.
وأشار رئيس لجنة الاحتفالات الأستاذ عبدالله بن محمد المجلي ان اللجنة انشأت مقراً إدارياً ومستودعاً خاصاً على ساحة الاحتفالات الجديدة الواقعة مقابل نادي كميت بمرات، كما تم الانتهاء من الاصدار الثاني من مجلة العيدية التي تصدر عادة بمناسبة عيد الفطر في كل عام ووزعت ضمن فعاليات العيد.
من جهة أخرى فقد قامت اللجنة بتسجيل شريط خاص عن مدينة مرات ومظاهر العيد في السابق،
وعن احتفالات هذا العام فسيتضمن بمشيئة الله العرضة السعودية وقصائد وطنية وعرضاً مصوراً عن مظاهر التطور في بلادنا في العشرين عاما الماضية وكذلك تحكي النهضة التي تعيشها مدينة مرات في هذه العشرين المباركة، إضافة إلى صور من الماضي عن مدينة مرات،و العديد من المسابقات المختلفة والمشاركات من الجماهير حيث تم السحب على جوائز قيمة.
وعبر أعضاء اللجنة عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved