|
| العالم اليوم
* صيدا (جنوب لبنان) د ب أ:
قد يضع الجيش اللبناني ومجموعات فلسطينية وحزب الله الموالي لإيران نفسه في حالة تأهب قصوى تحسبا لضربات جوية واسعة النطاق ضد لبنان في أعقاب الانتهاكات الإسرائيلية المكثفة للمجال الجوي اللبناني، حيث وضعت قيادة الجيش اللبناني قواتها في حالة تأهب قصوى كما أصدر حزب الله تعليمات لمقاتليه بالبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة هجمات إسرائيلية محتملة.
وقامت مجموعات فلسطينية موالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وللرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بإخلاء مكاتبها في اثنين من مخيمات اللاجئين جنوب لبنان.
وقال سلطان أبو العينين مسؤول فتح في مخيم الراشدية شرق مدينة صور الساحلية إنه يتوقع أن تقوم إسرائيل بتصعيد هجماتها على 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة المخيمات جنوب لبنان.
وقال أبو العينين «لقد أعطينا الأوامر بإخلاء جميع مراكز قيادتنا العسكرية في الجنوب تحسبا لأي اعتداء يطالنا كما أننا في حالة استنفار قصوى في ظل هذه التحركات الجوية الإسرائيلية المكثفة في الجنوب».
ويقيم في لبنان 367000 لاجئ فلسطيني في 12 مخيما في كافة أنحاء البلاد، خمسة منها في الجنوب.
وكانت الطائرات والمروحيات الإسرائيلية قد قامت الاثنين بالتحليق فوق العاصمة بيروت ومدينتي صيدا وصور الجنوبيتين لأكثر من خمس ساعات.
وقال تيمور جوكسيل الناطق بلسان الأمم المتحدة في جنوب لبنان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «هذه أخطر انتهاكات جوية إسرائيلية للخط الأزرق منذ انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب في أيار/مايو من عام 2000».
وقال جوكسيل «بالنسبة لنا، لم نشاهد أي تحركات على الأرض تبرر مثل تلك الانتهاكات الكبيرة».
وأعرب جوكسيل عن الأمل في أن لا تؤدي تلك الانتهاكات إلى تصعيد في جنوب لبنان حيث تتمركز القوات الدولية.
وقد وصلت الطائرات الإسرائيلية في تحليقها إلى مناطق في وادي البقاع الذي تنتشر فيه قوات سورية، ودفعت تلك الانتهاكات وزير الخارجية اللبناني محمود حمود إلى إجراء اتصالات عاجلة بالإدارة الأمريكية والأمم المتحدة لوقف الخروقات الإسرائيلية.
ويقول مراقبون في لبنان إن الانتهاكات الإسرائيلية ربما تهدف إلى توجيه رسالة إلى حزب الله عقب قيامه بمسيرة كبيرة يوم الجمعة الماضي بمناسبة «يوم القدس».
وفي المسيرة دعا أمين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله الفلسطينيين إلى مواصلة «العمليات الانتحارية ضد الإسرائيليين» وقال «ليس هناك أي مدني داخل المجتمع الصهيوني .. كلهم قتلة».
ويقول المراقبون أيضا إن الرسالة الإسرائيلية موجهة أيضا للفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين جنوب لبنان، والتي نظمت مظاهرات الاسبوع الماضي دعت فيه السلطات اللبنانية إلى فتح الحدود لشن حرب عصابات لكي يخف الضغط العسكري الإسرائيلي عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
|
|
|
|
|
