|
| عزيزتـي الجزيرة
نحتفي في بلادنا المنصورة، بإذن الله، بذكرى عظيمة في نفوسنا عزيزة على قلوبنا هي ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، ومرور عشرين عاماً على توليه حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة وفي مناسبة كهذه أجد أني مشدود بصفة خاصة إلى الكلام عن هذه الفترة التي تولى فيها خادم الحرمين الشريفين قيادة هذه الأمة المعطاء بعد عقود حافلة بالخدمة والوفاء، فالفهد منذ بداياته رفع لواء العلم والعلماء عندما كان وزيراً للمعارف عام 1374ه، فقد غرس رعاه الله من ذلك العام الميمون غراس خير وبركة ومن شباب هذا الوطن العظيم فرعاه ونماه حتى أزهر وأينع وأثمر فها نحن اليوم نقطف ثمار هذه الغراس يانعة طيبة في كافة الميادين العلمية والثقافية والاجتماعية.
ويأتي في مقدمة انجازات الملك فهد في الأعوام العشرين التي مضت، المشروع الحضاري الفريد الذي خص به مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال توسعتهما وتزويدهما بوسائل الأمن والراحة استشعاراً منه رعاه الله بمكانة مملكته بين الدول الاسلامية والمسؤولية التي تتحملها تجاه حماية ورعاية المقدسات الاسلامية وتجاه خدمة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
والفهد ترسخت أعماله من خلال عشرين عاماً من البيعة الميمونة التي نعمنا في ظلالها بشتى النعم والتي تتمثل بانجازات أمنية وسياسية منها : وقفته الشجاعة مع الشعب الفلسطيني المضطهد منذ وطئت ترابه قدم الرجس والأحقاد إلى يومنا هذا وما صندوق الأقصى وصندوق دعم الانتفاضة إلا شاهد على ذلك.
وكذلك جهده البارز في تحرير الكويت سنة 1411ه واحتواء جميع مشاكل العالمين العربي والاسلامي وكذلك دعم الاقليات الاسلامية واقامة المراكز الاسلامية في عدد من بلدان العالم وكذلك انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وفي الختام أقول إنه من دواعي الغبطة والسرور أن يحتفل أبناء هذا البلد بهذه المناسبة الحبيبة إلى قلوبنا، العظيمة في نفوسنا متمنياً لخادم الحرمين الشريفين عمراً مديداً ورأياً سديداً.
أحمد بن علي الجاسر
محافظة الزلفي الثوير
|
|
|
|
|
