| الاولــى
*
* إسلام أباد كابول العواصم الوكالات:
بدأت كابول في إزالة المظاهرالمسلحة غير الضرورية استعدادا لتسلم الحكومة المؤقتة مهامها يوم غد السبت فيما استمرت ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وطالبان حيث أفادت الأنباء عن اعتقال اثنين من مسؤولي طالبان بينما أسفرت مواجهة بين القوات الباكستانية وعرب القاعدة الفارين عن سقوط المزيد من القتلى وفي هذا الوقت حرصت الادارة الأمريكية على وضع حد لتكهنات واسعة النطاق حول اعتزامها ضرب الصومال وقالت انه لم يتخذ قرار بشأن عمليات أخرى خارج أفغانستان.
وقد قتل مقاتلان من العرب ومسؤول في الشرطة الباكستانية أمس الخميس خلال عملية مطاردة عدد من مقاتلي القاعدة الذين فروا عندما تعرضت حافلة السجن التي كانت تقلهم إلى حادث في شمال غرب باكستان أول أمس بسبب إطلاق نار اندلع على متن الحافلة. كما تم القبض صباح أمس الخميس على عربي واحد على الأقل كان قد فر من العربة.
وقالت الوكالة ان حوالي 20 مقاتلا آخر لا يزالون فارين. وقد قتل ستة من رجال الأمن الباكستانيين وثمانية من مقاتلي القاعدة أول أمس ليرتفع عدد القتلى مع القتلى الذين سقطوا أمس الى 17 قتيلا.
وكانت الحافلة تقل أكثر من 150 سجينا من أفراد القاعدة معظمهم من العرب. وقد ألقي القبض على معظمهم عندما حاولوا العبور إلى باكستان بعد ان دمرت الطائرات الأمريكية قاعدتهم في تورا بورا بأفغانستان.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الأربعاء ان قوات الحدود الباكستانية اعتقلت بضع مئات من مقاتلي شبكة القاعدة غير الأفغان الهاربين من الحرب في أفغانستان.
وقال رامسفيلد لدى عودته الى واشنطن من اجتماع لحلف شمال الأطلسي في أوروبا للصحفيين أيضا ان مشاة البحرية الأمريكية يوسعون مركز اعتقال في قاعدة قندهار الجوية في جنوب أفغانستان لتتسع لما يصل الى 500 أسير في الحرب الافغانية.
وقال ان المقاتلين الذين اعتقلتهم القوات الباكستانية منهم أعضاء في شبكة القاعدة من عدة دول في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. وأضاف قوله انهم ليسوا باكستانيين أو أفغانا.
وأضاف قوله «لدينا أناس يستجوبونهم ويفعلون كل ما في وسعهم للحيلولة دون انتقال اولئك الذين نجد في طلبهم في أفغانستان الى بلدان مجاورة يمكنهم احداث ضرر فيها او اعمال إرهابية هناك».
وقال «هدفنا هو منعهم لا مجرد نقل المشكلة من بلد الى آخر».
وقال وزير الدفاع «لدينا احساس أين يوجد بعض هؤلاء الناس وقد ظفرنا ببعضهم وآخرون ظفروا ببعضهم والبعض لقوا حتفهم وكثير منهم مفقودون».
ورفض رامسفيلد ان يوضح هل عبرت قوات أمريكية الحدود الى باكستان لمطاردة أعضاء شبكة القاعدة الهاربين. واشار الى انه توجد سبع كتائب من قوات الجيش الباكستاني على امتداد الحدود وشدد على ان الجيش الباكستاني سيؤدي «كل الحمل الثقيل».
وقال ان قوات القاعدة «خطيرة ومسلحة» ولاتزال «تقاتل في بعض الحالات».
الى ذلك قال مسؤولون فى وزارة الدفاع الأمريكية ان الولايات المتحدة تحتجز اثنين من كبار زعماء حركة طالبان.
ونقل راديو صوت أمريكا أمس عن شبكة «إن .بي. سي» الأمريكية قولها ان الزعيمين هما رئيس مخابرات حركة طالبان ورئيس هيئة أركان جيش الحركة وان المسئولين الأمريكيين يقومون باستجواب عشرين مقاتلا من حركة طالبان ومنظمة القاعدة تسلمتهم الولايات المتحدة أخيرا من القوات المناهضة لحركة طالبان فى أفغانستان.
أما في كابول التي تستعد لتدشين الحكومة المؤقتة غدا السبت فقد أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية انه طلب من جميع المقاتلين المسلحين. باستثناء بعض العناصر الخاصة وأفراد الشرطة. «بمغادرة شوارع العاصمة على الفور».
وقال المتحدث باسم الوزارة قلب الدين ان «اللجنة الأمنية وافقت على أمر لا يسمح لأي شخص بالتنقل مسلحا في الشوارع بل يجب عليه العودة الى الثكنات».
وأضاف «اذا ارادوا التنقل في الشوارع لهم الحق لكن بدون أسلحة».
وأضاف المتحدث ان أولئك المسموح لهم بأن يجوبوا الشوارع هم المقاتلون المجاهدون من ثكنة كابول وعناصر الشرطة التابعون لوزارة الداخلية والشرطة السرية التابعة لأجهزة الاستخبارات.
وأكد قلب الدين انه «لا يجوز لأحد آخر ان يحمل السلاح في الأماكن العامة خصوصا في هذه الأيام التي ستشهد انتقال السلطة».
ومن المقرر ان تتسلم الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة حميد قرضاي الباشتوني الموالي للملك السابق مهامها السبت لولاية تستمر ستة أشهر.
ومنذ رحيل الطالبان عن كابول في 12 تشرين الثاني/نوفمبر يشاهد آلاف المقاتلين في شوارع العاصمة الأفغانية كما تشاهد مصفحات وشاحنات مجهزة ببطاريات مضادة للطائرات.
ومن جانب آخر أكدت الولايات المتحدة مجددا أول أمس ان أي قرار لم يتخذ بشن عمليات عسكرية ضد دولة أخرى غير أفغانستان بعد ان أكد مسؤول ألماني ان الصومال ستكون هدفا لضربات أمريكية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر ان أي توصية لم تقدم للرئيس جورج بوش وانه لم يتخذ أي قرار حول توسيع العمليات العسكرية الجارية في أفغانستان .. مشيراً الى ان وزير الخارجية كولن باول عبّر عن هذا الموقف عدة مرات خلال الأيام الماضية.
وبهذا الصدد ذكرت قناة الجزيرة القطرية أنها علمت أن طاقما أمريكيا خاصا وصل إلى الصومال يوم الاربعاء في مسعى للتأكد من خلوها من فلول تنظيم القاعدة.
وقالت القناة الفضائية ان الوفد يضم مسئولين من الخارجية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي أف.بي.آي للتأكد كذلك من خلو هذه الدولة، التي تحتل موقعا إستراتيجيا بمنطقة القرن الأفريقي، من أي عناصر إرهابية.
طالع صفحة متابعة
|
|
|
|
|