أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th December,2001 العدد:10675الطبعةالاولـي الخميس 5 ,شوال 1422

الريـاضيـة

حارس الهلال السابق وخبير الكرة البرازيلية صالح السلومي:
توليو من اكتشافي ومنتخب البرازيل خطف أدريانو من الهلال
الهلاليون رفضوا «واشنطن» فقفز سعره لعشرة ملايين!!
* * كتب عبدالعزيز العبيد:
امتدح صالح السلومي الحارس الهلالي السابق والذي في طريقه لاحتراف مهنة وكالة اللاعبين مستوى البرازيلي ادواردو انطونيو دي سانتوس (إيدو) الذي وقَّع الشبابيون معه عقداً لمدة ستة أشهر وحضر عن طريق صالح السلومي نفسه، وقال صالح عن هذا البرازيلي هو لاعب جيد ومعروف في البرازيل فقد سبق له ان لعب لمنتخب البرازيل وهو أمر ليس بالسهل ولا يستطيع ان يفعله أي لاعب هناك كما هو واضح للجميع وسبق له ان خاض سبعاً وعشرين مباراة دولية مع المنتخب البرازيلي من ضمنها لقاء ضد المنتخب السعودي في بطولة الكأس الذهبية بأستراليا. ويضيف أيضاً ان مجلة بلا كارهي أشهر وأعرق المجلات البرازيلية ومتخصصة بالرياضة كتبت عن هذا اللاعب في الفترة الأخيرة ثلاث مرات (وهو أمر ليس بالبسيط ان تمنح مساحة في هذه المجلة إلا لمن استحق ذلك فعلا)، وامتدحت خلال كتاباتها مستوى اللاعب في الأشهر الأخيرة كأحد اللاعبين الجيدين في مركز الوسط (خلف المهاجمين) والذي يمتاز بالتهديف في نفس الوقت.
وأوضح أيضاً أنه مع قليل من الوقت وتوافر الراحة الجسدية والنفسية له سيظهر مستواه بشكل لافت.
ورفض السلومي الربط بين سن اللاعب (34سنة) وبين فشله وضرب مثالاً على ذلك بروماريو الذي يبلغ من العمر (35عاماً) ومحلياً يوسف الثنيان (37عاما) اللذين يلعبان الكرة بنجاح تام، فالأساس كما يرى صالح هو الموهبة الفطرية وهي ما يملكه اللاعب وأوضح أيضاً أن الشبابيين يحتاجون للاعب في مثل خبرة (سانتوس) وذلك لصغر معدل أعمار لاعبيهم بشكل عام.
وليست هذه المرة الأولى التي يجلب فيها صالح لاعباً لأحد الأندية السعودية فقد سبق أن أحضر الرائع توليو الموسم الماضي للهلال وهو أول صفقاته الحقيقية. ويروي صالح قصة التعاقد الهلالي الناجح مع هذا اللاعب الذي أعاده الهلاليون مرة أخرى هذا الموسم: طلبت إدارة الهلال مني التعاقد مع لاعب كفؤ في مركز المحور المساك وعندما غادرت إلى البرازيل هاتفني أشخاص عديدون عن هذا اللاعب فذهبت بناء على ذلك إلى المدينة التي ينتمي لها نادي قوياس وهو النادي الذي يلعب له توليو ولكن لسوء الحظ كان عقده مع ناديه قد انتهى ولكني عمدت إلى مراقبته اثناء سير التدريبات اليومية فهو لم يتوقف بانتهاء عقده وعندما لمست موهبته قمت بشراء أشرطة مباريات الفريق في ذلك الموسم ومتابعته بدقة وبحكم خبرتي الطويلة في الملاعب وجدته هو الأفضل وقمت بإتمام التعاقد معه وأحمد الله على أنه حظي بالنجاح كما تابع الجميع مع الهلال في الموسم الفائت.
وبحكم خبرة السلومي في ملاعب كرة القدم وهو الذي يبلغ من العمر (37)عاما وأمضى جل حياته في نادي الهلال ولفترة تجاوزت عشرين عاما فهو يعرف كيف (يصطاد) المواهب ببراعة ومما يدلل على ذلك اقتراحه على الهلاليين في نفس الفترة التي تعاقد فيها النادي مع توليو اسم اللاعب (واشنطن) نجم نادي (قونت بريتي) من مقاطعة ساوباولو وهو هداف المقاطعة نفسها الذي يمتاز بقدراته البدنية العالية وإجادته التامة للألعاب الهوائية وخصوصاً برأسه ولكن الهلاليين فضَّلوا عليه (روني) وهو لم يحضر عن طريق صالح لينضم بعدها (واشنطن) للمنتخب البرازيلي الأول ويقفز سعره إلى ستة ملايين ريال لشراء عقده علماً بأن ناديه يرفض إعارته ويشترط لمن يرغب بشراء عقده، وهي ليست الحادثة الوحيدة أيضا فقد عرض صالح في أوائل الموسم الحالي وتحديدا في معسكر الطائف لاعباً آخر وهو مهاجم فلامنجو والمنتخب البرازيلي للشباب (أدريانو) والذي يبلغ من العمر (19)عاماً ويمتاز بطوله الفارع ولكن الاتحاد البرازيلي (سبق) الهلاليين وضم (أدريانو) للمنتخب البرازيلي الأول ولصغر سنه تسابقت الأندية عليه ليظفر به أحد الأندية الإيطالية بمبلغ عشرة ملايين دولار ويمتلك عقده ولكن صالح السلومي يرى وحتى لو كان من الخسارة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين إلا ان البرازيل هي بلد كرة القدم وبالإمكان التعاقد مع الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين تمتلئ بهم البرازيل.
ويعتزم السلومي الدخول بقوة إلى عالم وكالة اللاعبين خصوصاً مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في البرازيل لمعرفته التامة بكرة القدم هناك وإلمامه الكبير بهذا البلد الواسع، ويقول صالح (إنشاء مكتب تعاقدات للاعبين هو الخطوة التي سأقدم عليها بكل قوة فمعرفتي بالكرة واسعة إضافة لخبرتي القوية في البرازيل وامتلاكي لعلاقات واسعة في هذا البلد).
وباستطاعة السلومي إحضار لاعبين رفيعي المستوى بأسعار بسيطة وإن كان ذلك في بلد كالبرازيل الغني باللاعبين ويعلل ذلك بقوله (هناك لاعبون كثر على مستوى عال وبمبالغ باستطاعة أي ناد سعودي ان يبذلها في سبيل التعاقد معهم وذلك لكثرة أعداد اللاعبين الذين لايجدون فرصاً كاملة لاثبات وجودهم وعدم ممانعتهم بالخروج عن البرازيل لصنع اسم لهم في عالم الكرة والانتقال من مسابقة كروية إلى مسابقة أخرى أقوى في مكان آخر من العالم).
ويدلل صالح على ذلك بعقد توليو مع ناديه قوياس الذي امتلك عقده بمبلغ (360 ألف دولار) مليون وثلاثمائة وخمسين ألف ريال وهي بلاشك مبالغ بإمكان الأندية السعودية دفعها لامتلاك عقود لاعبين بمثل هذا المستوى وخصوصاً ان لاعبين كتوليو ليسوا بمعروفين على مستوى البرازيل ومع العلم بأن إعارة توليو الموسم الماضي للهلال جاءت بمبالغ مالية أقل من هذه القيمة بكثير. ويقول صالح (أيضاً مهاجم الاتحاد سيرجيو ليس شهيراً على مستوى البرازيل وبإمكاني إحضار لاعبين بمستوى مواز له إن لم يتفوقوا عليه، ولدي حالياً لاعب يحتاج لفرصة بسيطة فقط لينطلق بها إلى عالم النجومية ولايتجاوز عمره (21)عاماً وإعارته لموسم رياضي كامل تتجاوز المائة ألف دولار.
ويعود صالح ليضرب مثلاً يؤكد به وجود هؤلاء اللاعبين بما كان يحصل للنجم الدولي الكبير (رونالدو) لاعب نادي انترميلان الإيطالي الذي كان ناديه فلامنجو يمنحه مبالغ مالية بسيطة ليستقل (الباص) الذي ينقله من مقر سكنه لناديه لحضور التدريبات وبعد ان شاهد بعض رجال الأعمال هذا اللاعب الفلتة عقدوا اتفاقاً مع ناديه لاقتسام نسبة من عقده في حال توفير عقد خارجي له ولم يخب ظنهم بكل تأكيد كما يشهد اسم ومستوى رونالدو. ولعل القارئ يصطدم بواقع آخر غير الذي يتحدث به صالح السلومي فمعظم اللاعبين الذين تتعاقد معهم الأندية السعودية لايملكون المستويات المشجعة على خوض التجربة البرازيلية كثيراً مع ارتفاع أسعار اللاعبين رفيعي المستوى مما أدى للاتجاه للقارة الأفريقية الأرخص والغزيرة في (إنتاج) لاعبي كرة القدم. يقول صالح (منشأ المشكلة هو ان السماسرة الذين يعرضون هؤلاء اللاعبين لا يعرفون مستوياتهم ولم يسبق لهم مشاهدتهم على أرض الواقع بل حصلوا على أشرطة للقطات مختلفة على لاعب معين فيتم التعاقد بموجب مثل هذه الأشرطة فقط وهو الأمر الذي يؤدي لفشل مثل هؤلاء اللاعبين. ولك ان تتخيل حجم الاتصالات التي لحقتني بالبرازيل قبل إحضاري لتوليو وكان أحدها يعرض علي لاعباً عن طريق شريط فيديو ولما بحثت في أشرطة أخرى لنفس الفريق وجدت مستوىً أكثر من عادي للاعب واتجهت للنادي الذي يلعب به توليو لمراقبته عن كثب.
وليس هذا السبب الوحيد في نظر صالح فهو يرى أيضاً أن بعض الأندية تعمد إلى إشراك اللاعب قبل تهيئته وهو عكس ما يحصل في أوروبا حيث توفر الأندية هناك الجو المعيشي المناسب للاعب فور وصوله من سكن ومأكل ومواصلات وإراحته الوقت الكافي قبل إشراكه حتى يتعود على أجواء هذا البلد وكيفية التعامل مع شعبه والأهم هو مسارعتهم باحضار عائلته في أقرب فرصة مما يوفر فرصا أعلى لنجاح اللاعب والتقليل من الضغوطات النفسية التي يتعرض لها اللاعب الذي يبحث أساساً عن النجاح وإثبات نفسه. ويضيف صالح: بالإضافة إلى معرفتي ومشاهدتي للاعبين الذين أقصدهم هنا فأنا أعرف تماماً إمكانيات الأندية السعودية وحاجاتها وقدرتها على استيعاب والتعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved