أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th December,2001 العدد:10675الطبعةالاولـي الخميس 5 ,شوال 1422

الريـاضيـة

من الأعماق
العادات والاحتراف!!
أحمد المطرودي
* حينما تناقش مسؤولا عن برامج ومواعيد المسابقات والاخطاء التي تقع فيها.. وبالذات في قضية برمجة بداية المباريات بعد التوقف وموعدها الضيق والصعب على الاندية ولاعبيها.. لا بد أنه سيرد عليك بالقول (نحن في عصر الاحتراف!!).
* ولا ادري هل الاحتراف يلغي العادات والتقاليد الاجتماعية.. التي تعودنا عليها منذ النشأة.. بمعنى ان الجميع يحتفل بعيد الفطر المبارك حيث يتبادل الجميع التهاني والتبريكات والزيارات والرحلات المدنية والبرية.. وحضور الاحتفالات.. واللاعبون جزء من هذا المجتمع لهم الحق في معايشة الفرحة وحضور المناسبات العائلية والشخصية والتمتع بالاجازة.. مثلهم مثل جميع الموظفين والطلاب..
* لكن نظام الجدول للاسف الشديد صار (عقبة) في حلوقهم.. فلم يتمكن هؤلاء من الاستمتاع بالعيد والفرحة مع الاهل والاصدقاء لأن المباريات تنطلق في الرابع من شوال.. بعد العيد بأربعة ايام وهذا يعني الزام اللاعبين بأداء التمارين في يوم العيد وإقامة المعسكرات الاستعدادية لهذا اليوم.. فهل يتمكن اللاعبون من الاستعداد الجيد لهذه المباريات.
* مهما فعلنا وقلنا.. فلن يستطيع اللاعب ان يجهز لأداء المباراة وهو قبل أربعة ايام قد عاش فرحة العيد وتناول الوجبات الدسمة التي تعودنا على تناولها في مثل هذه المناسبات.. اضافة الى عدم القدرة على اخذ الكفاية من الراحة والنوم نظرا للارتباطات وضغط الوقت..
شيء آخر مهم.. وهو أن الجميع في شهر رمضان المبارك كان يسهر في الليل ولا ينام الا في النهار.. وعندها تظهر مشكلة تضارب المواعيد في النوم.. لأن اللاعب يحتاج الى مجاهدة وعسف وقتال حتى يستطيع ان ينام في الليل.. ليصحو في النهار.. وحتى لو تمكن من ذلك فيبدو الامر غير مجد.. لان الفترة القصيرة (اربعة ايام) لا تمكن الجسم من استيعاب الحالة السريعة في التغير بالبرمجة.. ويظل الجسم مرهقا وغير قادر على التحمل والركض..
* على لجنة الاحتراف.. ان تدرك جيدا ان الاحتراف مهما طبق في بلادنا فلن يتمكن من تجاهل العادات والتقاليد.. فالعيد يتكرر كل سنة.. هل يعني حرمان المحترفين في أبسط حقوقهم بالفرحة بالعيد؟!
* كما أن وضع الجدول بهذه الطريقة حرم الكثير من اللاعبين من الذهاب الى المشاعر المقدسة لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام خلال العشر الأواخر.. وذلك لأن النادي يلزم اللاعب بالتمارين!!
* ولو افترضنا ان اللاعب حصل على اجازة قصيرة وذهب هو وعائلته لأداء العمرة.. لا شك انه سيعود مرهقا من جراء السفر ولن يستطيع ان يسترجع قواه خلال فترة قصيرة تسبق بداية المسابقة!!
* ولعل الذي وضع الجدول لم يراع ايضا ظروف المسؤولين في الاندية الذين يحتاجون الى اجازة خلال العيد للتمتع بها وقضاء فترات مع أسرهم.. الذين من المؤكد انهم يواجهون النسيان خلال المسابقة لانشغال الاداريين في أنديتهم!!
* وإذا افترضنا ان اللاعبين المحترفين هم موظفون مغرمون بالحضور لأداء التمارين حتى في وقت الاعياد.. فما هو ذنب اللاعبين الهواة الذين يلعبون للفريق ولعل بعض الاندية تشارك بمجموعة كبيرة من الهواة وقد يكون المحترف ليس اساسيا او له تأثير بالفريق.
* حتى اللاعب المحترف حينما تقارنه بالموظف.. فالمحترف لا شك مظلوم.. لأن الموظف يحصل على إجازة رسمية من عمله اثناء فترة العيد.. فلماذا يتمتع الموظف بالاجازة بينما المحترف يحرم منها خلال هذه الفترة الحساسة والصعبة جدا الذي يريد اللاعب ان يقضي فيها أحلى الايام بين أبنائه وزوجته.. ان كان متزوجا... او والديه وإخوانه ان لم يكن كذلك!!
* والاهم ان هناك فوارق كبيرة بين الموظف واللاعب.. فالموظف لا يحتاج الى اهتمام خاص ... مثل اللاعب.. كالنوم الكافي والغذاء الجيد والراحة النفسية.. الموظف في أي ظرف يمكنه العودة الى موقعه في الوظيفة دون إعداد مسبق.. بينما اللاعب يحتاج رعاية واهتماما وتجهيزا من جميع النواحي.. ولذا لا يمكن له ان يشارك في المباراة دون ان يسبق ذلك حضور ومواظبة.
* ولعل العيد يحتاج ايضا الى توقف.. فمثلما توقف الدوري خلال العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك.. احتراما لهذه الايام التي يؤدي فيها المسلم صلاة التراويح والقيام آخر الليل.. لا بد ايضا ان يوضع في الحسبان ايام العيد المباركة حتى تتمكن الاندية من الاستعداد الجيد والمناسب.
* ولعل اقامة المباريات في النهار تزيد (الطين بلة) كما يقال في المثل.. لأن النهار يكون مرهقا للاعبين المتعودين على اداء المباريات والتمارين خلال الموسم مساء.
وكنت اتمنى لو أن المباريات بعد التوقف تكون مساء حتى تتأقلم الفرق ثم يمكن اقرار النهار لأداء المباريات.
* العزوف الجماعي في مثل هذه المباريات متوقع جدا.. نظرا لان الجماهير تقضي هذه الأيام في الاحتفالات والرحلات.. وابتعادهم ايضا عن أجواء المباريات وهذا يسبب قلة في الحضور الجماهيري اتمنى مراعاة ذلك في المسابقات القادمة.
العادة السنوية:
في كل سنة يتصدر فريق الرائد المسابقة بعد ان يسحق الفرق وبنتائج كبيرة جدا.. ثم تتجه اسهم المرشحين للصعود صوبه.. واصفين اسمه في مقدمة الصاعدين.
لكن الأمر للاسف يتوقف ويتغيّر بعد أي توقف يتعرض له الفريق والأسباب يعرفها الجميع من محبي النادي.
ولعل أهم تلك الاسباب عدم الجديد في اداء التمارين خلال فترة التوقف.. وتبعثر الأوراق.. من سفر اللاعبين وانقطاعهم وابتعاد بعض الاداريين عن متابعة الفريق.
ففي اللحظة التي تكتمل فيها صفوف الفرق الاخرى بالتمارين ويؤدون المباريات الودية الاستعدادية والارتفاع في الروح المعنوية تجد الرائد للاسف على العكس تماما.. فلا اكتمال في التمارين ولا لقاءات ودية..
ولعل الفريق لم يكتمل بصورة جيدة سوى الثلاثاء الماضي حيث شهد التمرين وجود جميع نجوم الفريق وحضور متميز من رئيس النادي والاداريين وأعضاء الشرف.. لكن اخشى ألا تكون الفترة كافية للفريق ليتمكن من تجاوز لقاء هذا اليوم الخميس امام القادسية.. الفريق الرائدي بالمستوى الفني يمكن ان يحقق الصعود الى الاضواء بسهولة.. لكن اخشى ان تكون عوامل الاعداد المناسب للفريق لا تعطي مجالا للمحافظة على الصدارة!!
نقاط سريعة:
* في الوقت الصعب جدا والمحرج لفريقه ولناديه.. خرج عضو الشرف الرائدي الذهبي عبدالعزيز البليهد لينقذ ناديه ويبث الحماس والروح المعنوية في أبنائه عندما ساهم بتجديد عقد نجم الفريق حمد السلال وصرف الرواتب للاعبين والمحترفين.. (أبوعادل) نموذج للمثالية والاخلاص والحماس والحب الذي لا يتوقف عند حد.. فالتاريخ يشهد لهذا «الرجل الذهبي» مواقفه الشرفية وإخلاصه لخدمة ناديه.
* * *
* من الأخطاء الكبيرة التي كانت سببا في عدم تطور الرائد هي الاعتماد على شخص واحد في قيادة النادي وتحميله كل شيء وعندما يغيب تقوم الدنيا ولا تقعد.. يجب ان تسير القافلة مهما غاب عنها قائد فلا بد من وجود أكثر من قائد!!
* * *
* المحاولات الشاقة نجحت مع ذلك المراسل الذي قدم موضوعا جيدا عن ناديه بعد ان غاب سنوات عن كتابة مثل هذه المواضيع.
* * *
* احتفالات العيد لأهالي القصيم جاءت متميزة بالتنظيم والبرامج والحضور الجماهيري الكبير.. (عبدالعزيز الغنيم) أحد اعضاء هيئة الاستقبال في الحفل كان شعلة من النشاط والحيوية وساهم بجهوده الكبيرة بنجاح التنظيم.. ايضا تميز المقدم للحفل (فهد الخضير) بحضوره الاذاعي الرائع.. والذي كان مميزا في أدائه وتقديمه.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved