| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
ملتقي الجميع ورفيقهم .. تحية طيبة وبعد:
أقبل عيد الفطر المبارك لهذا العام ولكن أي عيد تعيشه يا من فقدت عزيزاً عليك ، كان معك في العيد الماضي ولكن هذا العام غيبته المنايا فهو إما ان يكون ابا أو اخاً أو قريبا فقدناه ولم تمهله الايام ليشاركنا صيام الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك فهذه حال الدنيا كل يوم نعيشه فيها نبتعد عنها ونقترب الى الآخرة فهؤلاء رحلوا والباقون سوف يرحلون من بعدهم فكيف حالنا بعد من رحلوا وتركونا ، هل نحن اتعظنا برحيلهم هل نحن تذكرناهم عند دخول هذا الشهر المبارك، هل لاحظنا مقاعدهم بيننا يوم العيد خالية وشعرنا بالفراغ الذي تركوه فماذا عملنا ليوم رحيلنا؟ إن كل من لم نشاهده معنا في الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك التقطتهم يد المنون من بيننا فأصبحوا بين الموتى وخلف اسوار المقابر ومن لم يمت فهو يئن تحت وطأة المرض وألمه، يرقد على السرير الأبيض بين المرضي ويتغذى بالابر المغذية فنقول لهؤلاء طهور ان شاء الله.
مرة أخرى أقول لكل من فقد عزيزا عليه لا ينساه من الدعاء، أما أنت يا من بقيت في دهاليز المستشفيات فلا تحزن واصبر فإن ما أصابك سوف يخفف من ذنوبك إن شاء الله فهذه الدنيا دار امتحان ومرور.
فيا من اتاك العيد وانت لم تشاهد أباك بين المتعايدين سوف تنهمر دموعك لانك شعرت بفراغ كبير في يوم فيه الناس سعداءولكن انت غير ذلك فكيف يأتيك الفرح وأنت لم تشاهد من كنت تشاهده كل يوم عيد واعتدت على تقبيل رأسه ولكن أقول لك هكذا الايام لن تدوم على مسار واحد بل تتقلب كل يوم بلون وتحمل كل مرة معها مفاجآت لا نعلم بها الا بعد وقوعها. فكيف حالنا معها. ومن بعد ان تضع ما حملته لنا. فأينكم يا من كنتم معنا؟..
مناور صالح الجهني
الارطاوية
|
|
|
|
|