| محليــات
*
* تبوك واس:
أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتصريح صحفي وذلك بمقر مركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك حيث أجاب سمو النائب الثاني على العديد من الأسئلة.
وفي سؤال لسموه فيما يتعلق بزيارته لهذه المنطقة ومشاهدة هذه الانجازات التي لمسها المواطنون أجاب سموه قائلا: أولا زيارتي للمنطقة هذه أو المناطق التي يقوم في ربوعها منشآت وقوات عسكرية هذا توجه من قادة سواء الملك سعود أو الملك فيصل أو الملك خالد رحمة الله عليهم أو خادم الحرمين الشريفين أو سيدي ولي العهد بطبيعة الحال هذا ديدن واتجاهات الملك عبدالعزيز رحمه الله اتصال الانسان بالمسؤولين المباشر، أنا أحب في المناسبة هذه أن أقول إنني أؤدي واجبا وأؤدي مسؤولية وأشعر أن الأعياد فرصة ويتخللها حوار مع المسؤولين العسكريين أو الإخوة المواطنين المقيمين في هذه المناطق فكلي سعادة أن أكون في العيدين سواء عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى المبارك بين إخوتي وزملائي العسكريين ورجال المنطقة الذين يعيشون فيها من مدنيين سواء مسؤولين وربما هناك أناس يحبون أو يودون أن يعيشوا مع عوائلهم وهذا حق من حقوقهم فموضوع العائلة بالذات والأسرة حقها بالأعياد وبقاء الشخص مع أولاده وعائلته وفي منتجعهم وغير ذلك وهذا يعتبر حقا لكل مواطن.
ويكفي أن عائلتي ومواطنيها وأهلي هم قواتنا المسلحة ثم اعلم أنه منذ أربعين سنة لم أقض أي عيد مع أهلي أو أبنائي أو اجتمع معهم إلا مرة واحدة في العمر قضيتها عندما كنت مريضا في إجازة مرضية في رمضان قبل ثلاث سنوات وكنت في أشد الألم ألا أكون بين إخواني وزملائي ولكن ناب عني أخي الكريم سمو الأمير عبدالرحمن.
وفي هذه اللقاءات أنقل الى قادتي ما أراه في هذه المناطق وما يتطلبه الجمهور وما يراه العسكريون كل هذه الأشياء لم أعملها من جيبي الخاص أو أعملها للدعاية انما أعمل هذه الاشياء تنفيذا وتوجيها من قادتي وما أنا إلا حامل بريد وحامل أمانة ربما بأشياء تخص سلطان شخصيا أقوم بواجبي فيها تجاه مواطن أو مواطنين والله سبحانه وتعالى قدرني على شيء من المال أبذله في سبيل خدمة هذا المواطن ولكن هذه أمور قد تكون قليلة، وقد تكون محدودة إنما الأصل والحقيقة هي زيارات التقي فيها مع إخواننا العسكريين والمدنيين وأنقل كل ما يدور بتقارير الى قادتي والتوجه ان شاء الله دائما للحصيلة من الأحسن فالأحسن وفي نفس الوقت نتكلم مع اخواننا العسكريين والمدنيين في التوجيهات السامية أو أي ملاحظات من قادتي سواء حكام المناطق أو رجالها ورجال البلديات فيها ورجال الأمن وأنقل لهم كل ما يدور ويوجه القادة الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين أو ما يدور في قرارات في مجلس الوزراء و مجلس الشورى.
فهذا هو سبب زيارتي التي أعيشها من أربعين سنة الى الآن.
وحول دعوة الرئيس العراقي لعقد قمة في مكة المكرمة وقمة عربية تناقش الوضع العربي وأيضا مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الخميس القادم واختلاف الآراء وما هو موقف المملكة.
أجاب سموه قائلا:سياسة المملكة دائما مع اللقاءات العربية ولم تتخلف عنها المهم ألا يكون فقط معسولا إنما القصد من الكلام هو تنفيذه.
وفي سؤال لسموه حول تكفله بعلاج الكاتب والمفكر العربي عبدالوهاب المسيري أوضح سموه أن هذا واجب ديني وانساني.
وأجاب سمو الأمير سلطان على سؤال حول مشروعات مؤسسة الأمير سلطان الخيرية وتنوعها في مجالات الاسكان والمستشفيات ضمن برنامجها الخيري أجاب سموه بالقول: ان هناك فكرة عندي لدى المؤسسة قد لا يوافق الزملاء أن أقولها قبل ما ننهي الرأي معهم ومع الهيئة الاستشارية للمؤسسة لكن هناك الآن عملان أحدهما في الجنوب في وادي الدواسر أو بلاد قحطان والآخر في المنطقة الشرقية سنختار موقعا سواء في الاحساء أو احدى المناطق المكتظة بالناس كحفر الباطن أو القطيف مثلا لأنه يهمنا في الحقيقة المناطق التي لا يوجد فيها عمل محدود ومجزي في هذه المدن.
والمدن الكبرى طالما أعطى فيها رجال الأعمال والدولة أعطت قروضا كبيرة من صندوق التنمية العقاري.
وهذه نظرة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في جعل ألفي مليون ريال في صندوق التنمية العقارية هذه دفعة قوية لتنمية الجيل الجديد من الشباب الذي الآن لم يحصلوا على القروض في الماضي لذلك الخطة التي عندنا أحياء الآن والخاصة في المنطقة القريبة من جبل سلمى في منطقة حائل والأخرى في وادي الدواسر والأخرى في شرق المملكة فهذه الآن مكلفة لجنة لدراسة الموقع الغربي ليصبح فيه مكان يتلاءم مع عدد المواطنين المستحقين لهذا الشيء.
وفي موقع آخر في حفر الباطن موكول فيه الى وزارة العمل والإخوة وهذا موقف مني لحساب شخصيات معينة واشتريتها منهم وأردت أن أجعله اسكانا لمجموعة أفراد من القوات المسلحة القوة التي في حفر الباطن لأن عندهم ايجار ولما وجدت أنه لا يكفي العدد الكبير من الجنود حولتها الى دار للأيتام والمعوقين موجودة الآن في حفر الباطن فعلا والأعمال الخيرية لو نظرنا نظرة فاحصة وجدنا أعمالا كثيرة من هذه الاعمال مثل عملي الآن أو أكثر من المواطنين السعوديين شركات أو مؤسسات في الحجاز ونجد والقصيم عملوا أعمالا جيدة أذكر محلات الجميل والجفالي ومحلات في القصيم ومؤسسات خيرية كثيرة مدرة ومسشفيات ومثلا أن الاخوان الذين أقاموا المستشفى السعودي الألماني في أبها مثل البترجي وهذه أعمال جليلة يشكرون عليها المهم أن تكون هناك حيوية والموجودة في المملكة والتآخي في المملكة والتضامن لخدمة هذا المواطن لجميع القطاعات الخاصة والعامة شيء يدعو للطمأنينة بالمستقبل.
وعن أحداث 11 سبتمبر وما يعيشه المواطن العربي والمسلم من هم وتوجس بما شنته وسائل الاعلام الأمريكية والغربية في أعقاب الاحداث على المملكة علق سموه بقوله قائلا جزى الله الشدائد كل خير عرفتني عدوي من صديقي وقال سموه في الواقع أننا لو بذلنا الملايين لتبيان موقف الحكومة لشعب المملكة ثم نبلغ ما عملته الصحافة الأمريكية وبعض الصحف الغربية أو بعض الصحف أو الفضائيات العربية القليلة لأنهم يكادون يكونون لخطة العمل الذي حدث وقوته في دولة كبرى ضربت في كرامتها وفي عقر دارها وفي أقوى مكان لديها وذلك ليس بالشيء البسيط ولكن أقول: ان الناس أو بعضهم كانوا يشكون أو جزءا من الشك أن المملكة ستتعاون عسكريا أو ماديا مع الولايات المتحدة هذه الهجمة الكبيرة أوضحت مع التلفيق الذي حدث قبلها أو بعدها أن المملكة قيادة مستقلة قيادة اسلامية وقيادة عربية فنحن لسنا ضد الأمريكان أو ضد الدول الغربية أو نؤيد الارهاب بأي شكل من الاشكال ولكن لنا سياستنا العربية والاسلامية التي لن نتزحزح عنها بأي حال من الأحوال ولكن الهجمة التي صارت علينا كان أساسها موقف المملكة قبل أحداث 11 سبتمبر فلسطين الرسالة العظيمة التي بعثها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للرئيس بوش ونشرت واستمع لها الجميع كانت من أقوى الرسائل التي أرسلت في القريب الماضى.
وجواب الرئيس بوش كان في منتهى العقلانية والقانونية في هذا الشيء وكان محل التقدير ثم حدث ما حدث من الصهيونية العالمية من موقف المملكة وموقف الرئيس بوش والحكومة الأمريكية معنا وانقلبت الآية علينا والصهيونية لن تكون صديقا لنا بأي شكل من الأشكال إلا إذا كنا أعداء لأنفسنا وأصدقاء لليهود عندئذ ستنتهي الحملة في 24 ساعة.
وفي الواقع أن الحملة التي حدثت فوجئنا بها ليس بصالح الولايات المتحدة الهجمة الاعلامية على المملكة فالمملكة والولايات المتحدة بينهما مصالح مشتركة وكبيرة وطبعا عقلانية المملكة لا تقابل الشر بالشر ولو فكرنا في الأمور عن كثب لوجدنا أن صحافتنا التزمت بالعقلانية وحسن الخلق ضد الافتراءات والدعوات الكاذبة وبالنسبة لابن لادن وما عمله فقد أعطوه مكانة أكبر من مكانته وأعطوه سمعة أكبر من سمعته ومن تبعه تبع عقلية لا تقدم ولا تؤخر فالرجل أساء الى نفسه وأساء الى الجميع يعني رجل لا يملك من العقل ويكفي ما سمعناه جميعا وقد حاولنا معه في الماضي البعيد أن يعقل ويهتدي ويحمد ربه وحاول أن يثير مشاكل عندما كان هناك حرب ضد الشيوعية من الأفغان وسافر كثير من السعوديين وغير السعوديين لدعم اخوانهم الأفغان انقلب على نفسه وجعل نفسه حاكما للأفغان وقائدا للأفغان وما شاهدناه في الفيلم الذي عرض مؤخرا شك بعض الناس أن الفيلم غير صحيح وأنه ملفق في الولايات المتحدة، وهذا الكلام غير وارد وغير صحيح، فالشريط أكيد وذلك بلا شك لا ينم عن عقلانية أو قيادة عسكرية أو وطنية وقصدي من ذلك أنه يجب أن يكون هناك تبيان عن طريق رجال الإعلام والأدب والفكر وإبراز دور المملكة وما تقدمه المملكة وهذا هو توجيه سمو ولي العهد، وكما ذكر الأمير نايف في هذا الاطار ونحن لم نلمس من الحكومة الأمريكية أي شيء أو انتقاد بل يؤكدون لنا دائما أن ما يكتب في الصحف الأمريكية لا يمثل رأي الدولة ولا أقول: إنه لا يجب أو نهتم بهذه الحملات أو نعتبرها مؤثرة ولو أخذنا استفتاء في المملكة قبل شهرين الى الآن لوجدنا أن 90 في المائة من الآن يعتبرون الدولة السعودية سائرة على أحسن طريق وعلى أحسن قيادة في موضوع خدمة الدين والدنيا وخدمة المواطن السعودي بل وخدمة المواطن العربي.
وفي سؤال لسموه حول برامج الاصلاح الاداري في المملكة بصفة سموه رئيسا للجنة الإصلاح الاداري في المملكة وما سيتم في ذلك.
قال سمو النائب الثاني أولا اللجنة أكبر.
الإصلاح الاداري هذه لجنة أو هيئة عليا شكلت بقرار من مجلس الوزراء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأنا أحد أعضائها والمشكلة من 15 وزيرا وهي تضم الآن خمسين شخصا من كل القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة والقطاعات الفكرية وتعمل ليل نهار بصمت لأن النظام هذا عمره خمسون عاما وتدخل فيه أجانب وشركات أجنبية وقانونية لا يعرفون المملكة وما هي عادات والمتطلبات والآن الحقيقة نسيرعلى خطى متئدة ونأمل ان شاء الله أنه بمرور السنة القادمة ننتهي من هذا المشروع ويرفع الى مجلس الوزراء ومجلس الشورى وهو هدفه تنظيم وتحقيق المطالب الشعبية فربما يكون هناك دمج مؤسسات أو دمج وزارات وأن يكون هناك انشاء وزارات جديدة ثم يكون هناك تنظيم لنظام الموظفين ونظام الموظفين الحالي الآن أستطيع أن أقول انه فيه تظلم وفيه ما يسيء الى الاقتصاد والى التنمية ويسيء الى ميزانية الدولة بمعنى أن مكتبا يكون فيه عشرون موظفا لا لزوم لهم وكمبيوتر يغطي هذا كله وبقية الموظفين لا يروحون سدى بأن ينقلوا الى وظائف أخرى مستخدمة وليس عندنا الآن فكرة أن نعفي موظفا من عمله فقط من أجل الدخل المالي أبدا فالفكرة أن يوجه الموظف لمكانه الصحيح وأن نعطي النظام الصحيح الانجاز والأعمال وبدلا من توجيه المعاملات ودورانها في عشرات الأشهر يمكن انجازها في أيام وهذا هوالوضع الصحيح.
ولذلك النظر فيها هو اقتصادي قبل كل شيء لكن لا يمس المواطن. اقتصادى في التنظيم أو اقتصادي في المال ولكن ليس اقتصاديا على إلغاء موظفين والاستغناء عنهم في الدولة بالعكس ننقلهم من مكان الى مكان ونفس العملية حيث ننظم طريقة العمل وهذا صار عدة مرات من أربع الى خمس مرات وعملنا قرارات لكن لا نستبق الأحداث ولا فعلت شيئا حتى ينتهي الموضوع كله.
ثم أن هناك جهتين أساسيتين هما مجلس الوزراء الذى هو مرجع الدولة ومجلس الشورى ومن الامور المهمة جدا فمجلس الشورى يدرسها ويناقشها عن كثب ثم تصدر ان شاء الله على طريقة سليمة ترفع مستوى الاقتصاد من جهة وتسهل مهمة المواطنين من جهة.
وأضاف سمو النائب الثاني قائلا:«وقد سبق للمملكة أن أتت بشركات أخرى وكما تعلمون جاءت بشركات أمريكية وغيرها وجئنا بمؤسسات مصرية وجئنا بعدة خبراء ولكن مع ذلك كل واحد يعطي نهجه ويأخذ نهج بلده الذي هو فيه يختلف عنا اختلافا كليا والآن في أمريكا مثلا المعاملة تدور أربع أو خمس أو ست سنوات حتى يمل الواحد منها ويتركها وهذه البلاد بلد وشعب واحد وشعب مؤهل لكل خير لكن الأنظمة السابقة الموجودة الآن مثل نظام الصحافة نظام الاعلام نظام الصحف يجب اعادة النظر فيه وأن الصحافة خطت خطوات جيدة ولا بد من الخطوات الأكمل ولابد من الاختصار فعندكم ثلاثون صحيفة لو اختصرنا الصحف في مؤسسات كبيرة وصحف كبيرة وانتاج كبيرة وصلاحيات أوسع لكان الانتاج أكثر وكان العطاء أكثر وهذا أملنا بالله سبحانه وتعالى ولكن أؤكد لكم تأكيدا قاطعا أن سمو الأمير عبدالله سلمه الله وأدامه لا يمضي أسبوع إلا ويسألني أين اللجان وماذا فعلتم وأريد تقريرا وما أقوله ليس مديحا في سموه لأنه أكبر من هذا ولكن أقول حقيقة الأمر انه وراءنا دائما ويسأل عن أعمال هذه اللجنة باستمرار فكونوا مطمئنين أنه وراء كل هذه وكل شيء سيحصل على أحسن ما يرام وأتصور أن النتائج سوف تكون بعد سنة من الآن من عندنا كلجنة ولكن هناك وقت يؤخذ في مجلس الشورى ومجلس الوزراء وهذا في الحقيقة ما يؤكد عليه سمو الأمير عبدالله حفظه الله الذي كلفني برئاسة هذه اللجنة وسمو ولي العهد يسأل عن أعمال هذه اللجنة باستمرار.
وسئل سمو النائب الثاني عن تقييمه لاجتماع القمة الخليجية القادمة في سلطنة عمان وهل يتوقع أن تكون للقرارات القادمة أثار ايجابية على المواطن الخليجي.
فأجاب سموه قائلا «قد يكون أكبر مني بأن أعطي جوابا عن رؤسائنا وملوكنا وقادتنا وماذا سيعملون بعد أيام صعبة علينا إنما الشيء الذي أريد قوله انه لن يجتمعوا إلا على الخير ولا يعملون إلا كل خير للمواطن الخليجى وهذا هو هدفهم».
|
|
|
|
|