أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th December,2001 العدد:10675الطبعةالاولـي الخميس 5 ,شوال 1422

الاولــى

16 قتيلاً و10 جرحى في اشتباكات «مأرب»
وحدات عسكرية في اليمن تواصل تعقب 3 أشخاص ينتمون للقاعدة حسب معلومات أمريكية
* * صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
تواصل قوات الأمن اليمنية وبمساندة وحدات من القوات الخاصة وعدد من طائرات «الهليكوبتر» حملتها التمشيطية التي تقوم بها في عدد من المناطق التابعة لمحافظات مأرب، وشبوة، والجوف الى الشرق من العاصمة صنعاء بحثا عن عناصر يعتقد أنها تنتمي الى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وفقاً لمعلومات قدمها الأمريكيون لليمن.
وحسبما أفادت مصادر أمنية في صنعاء فقد أدت اشتباكات مسلحة بين رجال القبائل في منطقة «عبيدة» بمحافظة «مأرب» وبين الوحدات العسكرية المشاركة في الحملة المشار اليها يوم أمس الأول الثلاثاء الى مقتل واصابة العديد من الأشخاص من دون تحديد عددهم.
لكن معلومات حصلت عليها «الجزيرة» من مصادر خاصة ولم تؤكد رسميا تشير الى ان الاشتباكات التي وقعت في قرية «حصن الجلال» بمنطقة «عبيدة» التابعة لمحافظة «مأرب» أسفرت عن مقتل واصابة مالا يقل عن سبعة وعشرين شخصا معظمهم من وحدات الجيش والشرطة.. موضحة أن عدد القتلى بلغ 16شخصا.
ووفقا للمصادر الرسمية فإن الوحدات العسكرية التي بدأت منذ أكثر من أسبوع حملة لتعقب بعض العناصر المطلوبة للاشتباه في انتمائها لتنظيم القاعدة تعرضت لإطلاق النار صباح أمس الأول من قبل رجال القبائل في منطقة «عبيدة» بمحافظة «مأرب» أثناء التفتيش عن العناصر المطلوبة، بعد ان كانت قد ضبطت عددا من الأشخاص في منطقة «بلحارث سيلان» بمديرية «بيحان» التابعة لمحافظة «شبوة» نظراً لأنهم كانوا قد قاموا بإيواء تلك العناصر.
وأكدت المصادر أن الوحدات العسكرية سوف تواصل تمشيط المنطقة الى ان يتم الوصول للعناصر المطلوبة والقبض عليها وتقديمها الى العدالة.. محذرة من مغبة تقديم أية تسهيلات لمثل هذه العناصر أو ايوائها.
وتأتي هذه الاجراءات التي تقوم بها وحدات من الجيش والشرطة اليمنيين بهدف القبض على ما بين شخصين الى ثلاثة أشخاص ذكر أنهم يمنيون أو أنهم يحملون جوازات سفر يمنية كانت الولايات المتحدة قد سلمت الجانب اليمني معلومات عنهم محددة أسماءهم أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس علي عبدالله صالح مؤخرا الى واشنطن، وذلك على أساس ان هؤلاء الأشخاص ينتمون الى تنظيم القاعدة كما يعتقد الجانب الأمريكي الذي طالب بالقبض عليهم، وأحدهم يدعى «أبوعلي» والآخر «أبوعاصم».
وقالت مصادر مطلعة ان الأشخاص الجاري تعقبهم ليس لهم مكان محدد أو ثابت يقيمون فيه مما جعل من عملية تعقبهم والقبض عليهم مهمة غير سهلة.
وأضافت أنه ونتيجة الى ذلك كان لابد للأجهزة الأمنية وبمشاركة وحدات من القوات الخاصة ومروحيات من القيام بحملة تمشيط واسعة لتعقب العناصر المذكورة تشمل عددا من الجبال والقرى والمناطق الواقعة في اطار محافظات «مأرب وشبوة والجوف» والتي يرجح وجود تلك العناصر فيها.. الى ذلك استبعدت مصادر رسمية تسليم الأشخاص الجاري تعقبهم الى الولايات المتحدة.. منوهة بأنهم سيحاكمون بعد القبض عليهم أمام القضاء اليمني وفقاً للأنظمة والقوانين اليمنية وذلك على اعتبار انهم مواطنون يمنيون.
في غضون ذلك رجحت مصادر «الجزيرة» ألا يزيد عدد الأشخاص المطلوبين والموجودين على الأراضي اليمنية على الشخصين اللذين سبق الاشارة الى ا سميهما وهما «أبوعلي» و«أبوعاصم».. وأكدت أنه لا يوجد ما يشير أو يدل على وجود الشخص الثالث في اليمن.
وتقول المصادر ان محاكمة العناصر المشار اليها ستتم في حال ثبت أنها تنتمي فعلا الى تنظيم القاعدة أو أنها متورطة بأية أعمال أو حوادث ارهابية، وذلك بعد اخضاعها للتحقيق، على اعتبار انه لا توجد هناك الأدلة الكافية التي تؤكد هذا الانتماء وثبت ادانتها مضيفة أن ما هو متوفر عبارة عن معلومات واتهامات لابد أولاً من تأكيدها من خلال التحقيق المباشر مع تلك العناصر.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved