| الاولــى
*
* العواصم الوكالات :
بدأت الحرب ضد الارهاب تتجاوز مجرد الاراضي الأفغانية الى انحاء أخرى من العالم بعد الهجوم اليمني أول أمس على مجموعة من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب فيما دارت أمس معركة بين القوات الباكستانية وأفراد عرب خلال تسللهم الى الأراضي الباكستانية مما أدى الى سقوط العديد من القتلى من الجانبين، في ذات الوقت بات من المؤكد ان الهدف القادم للضربة سيكون الصومال.
وقال مسؤول ألماني بارز أمس الأربعاء ان من المرجح ان توجه الولايات المتحدة ضربتها التالية للصومال في إطار حربها ضد تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وقال المسؤول بعد ان اطلع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء على تطورات الحرب الأمريكية ضد الارهاب ان المسألة لا تتعلق بما اذا كان ذلك سيحدث بل بموعده وكيفيته.
وأضاف المسؤول الألماني الذي طلب عدم نشر اسمه «من يستبعد ضرب الصومال أحمق» ولم يرد تعليق فوري من الولايات المتحدة.
وأبلغ رامسفيلد الصحفيين ان من المعروف ان اليمن والسودان يؤويان خلايا
نشطة لتنظيم القاعدة وان الصومال استضاف من قبل زعماء للشبكة.وتابع ان الولايات المتحدة لا تحتاج لتفويض جديد من مجلس الأمن لتوجيه ضربات لأهداف تشتبه انها لارهابيين خارج أفغانستان. وأضاف «كل دولة لها الحق في الدفاع عن نفسها».
الى ذلك قتل سبعة مقاتلين عرب وثمانية جنود باكستانيين أمس الأربعاء حين نشبت مواجهات اثناء نقل أسرى الى منطقة كورام القبلية المحاذية لأفغانستان وفقما اعلن مسؤولون في الادارة المحلية. وقد عززت قوات باكستانية بعضها على ظهور الخيل والبعض الآخر أنزل بطائرات هليكوبتر دورياتها على قمم جبال يصعب الوصول اليها لمنع دخول أسامة بن لادن والقبض على مقاتلي تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول محلي أمس الاربعاء ان عدد مقاتلي القاعدة الذين أسروا أثناء عبورهم من تورا بورا في شرق أفغانستان الى منطقة كورام الباكستانية وحدها بلغ 39 مقاتلا.
وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه رويترز ان ثمانية من الهاربين اعتقلوا مساء الاحد.
واعتقلت دوريات حدودية 31 يعتقد انهم من اعضاء القاعدة الفارين من جبال تورا بورا وأغلبهم يمنيون.
وتابع ان الثمانية الذين قبض عليهم يوم الاحد وهم من اليمن والسعودية والكويت والمغرب والسودان قد نقلوا الى جهة غير معلومة.ولم يتضح ما اذا كانوا سلموا للقوات الخاصة الأمريكية التي قد ترغب في استجوابهم عن مكان ابن لادن المشتبه فيه الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر أيلول الماضي على الولايات المتحدة.
وكان الأسرى يحاولون دخول الأراضي الباكستانية عبر زيران تانجي من تورابورا قبالة منطقة كورام.
وقال مسؤول من باراتشينار المركز الاداري لكورام ان عددا غير معلوم من مقاتلي القاعدة خرجوا من مخابئهم في تورا بورا ويتجهون نحو الحدود الباكستانية.ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل لكنه قال ان باكستان مستعدة لاعتقالهم.
وأنزلت طائرات هليكوبتر قوات على قمم جبال في الجانب الباكستاني من الحدود لا يمكن الوصول اليها سيرا على الاقدام.
وقال المسؤول مشيرا الى تشديد الرقابة على الحدود ان قوات من الجيش أرسلت لمناطق لم يكن يمكن الوصول اليها من قبل.
واستخدمت القوات الخيل والبغال في نقل المؤن وغيرها من الامدادات للمواقع الحدودية على قمم الجبال في مناطق تخضع للاعراف القبلية وسمحت القبائل للجيش الباكستاني بالدخول في استثناء نادر.
وقال مسؤول حدودي لرويترز في شامان على الحدود بين أفغانستان واقليم بلوخستان الباكستاني ان اجراءات الأمن شددت على الطرف الجنوبي الغربي من الحدود المليئة بالثغرات التي تمتد 2500 كيلومتر.
وأضاف ان المناطق التي لا يمكن الوصول اليها بالمركبات أرسل اليها جنود على ظهور الخيل.
وتابع ان الطائرات الأمريكية تحلق فوق الصحراء والجبال على الحدود لمنع قوات القاعدة من عبورها.
وأعلن متحدث باسم حاكم جلال أباد الحاج محمد زمان لوكالة الأنباءالاسلامية الأفغانية أمس الاربعاء انه بات «متأكدا» الآن بأن أسامة بن لادن ليس في أفغانستان.
وأضاف المتحدث «لقد انتهت عملياتنا في تورا بورا ولم نأسر سوى 16 مقاتلا من تنظيم القاعدة بعضهم من الأفغان» مشيرا الى ان قادة آخرين قاموا أيضا بأسر بعض المقاتلين من هذا التنظيم.وتابع «نحن الآن متأكدون ان بن لادن ليس في أفغانستان».
وأشار المتحدث الذي كان يدلي بهذه التصريحات امام الصحافيين في قاعدةعسكرية في جلال آباد إلى ان الأفغان «لن يوفروا بعد الآن ملجأ للملا عمر» زعيم طالبان.
وكان حاكم جلال أباد نفسه أعلن للوكالة الأفغانية التي تعمل انطلاقا من باكستان في وقت سابق ان أسرى القاعدة سيسلمون الى حكومة كابول.
وأكد زمان انه لم يعد هناك مقاتلون عرب في تورا بورا وان المنطقة لن تتعرض للقصف بعد الآن.
ومن جانب آخر اعلن وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية الأفغانية الجنرال محمد قاسم فهيم أمس الاربعاء انه تم التوصل الى اتفاق حول نشر قوة متعددة الجنسيات قوامها ثلاثة آلاف رجل في كابول.
وقال الجنرال لمجموعة من الصحافيين ان هذه القوة ستنتشر في قاعدة باغرام العسكرية على بعد نحو خمسين كلم شمال العاصمة.
وأوضح ان «ألفا هم من الأطباء والمهندسين والمحترفين الذين سيعملون لاعادة إعمار أفغانستان. وسيكون ألف عنصر من قوات الاحتياط».وأضاف ان هذه القوة ستبقى في كابول لفترة الستة أشهر الانتقالية اعتبارا من السبت. وتابع ان «فترة الانتشار ستبدأ يوم نقل السلطات حتى انتهاء الفترةالانتقالية. وبعد ذلك تنتهي مهمتهم».
وتابع ان هذه القوة لن تتولى أي شأن أمني رئيسي لكنها ستكلف عمليات اعادة الاعمار بالتعاون مع المؤسسات الأفغانية المعنية.
وقال فهيم ان هذه القوة «لن تتولى الشؤون الامنية الرئيسية وان هذه المسائل ستقع على عاتق وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية الأفغانية. وفي بعض الحالات ستتعاون مع اللجنة الأمنية الأفغانية».
وعلى سبيل المثال اوضح ان عناصر هذه القوة قد يكلفون السبت اثناء احتفالات نقل السلطات «مرافقة كبار المسؤولين والمدعوين من المطار الى مكان تنظيم الاحتفالات».
وفيما يتعلق باحتمال تسيير دوريات في المدينة قال الجنرال «بالتنسيق مع اللجنة الامنية (الأفغانية): لم لا؟».
وبشأن استخدام القوة قال ان «الأمر يتعلق بقوة لحفظ السلام لن تقوم بعمليات حربية» مضيفا ان «الشعب الأفغاني تحرر بنفسه».
|
|
|
|
|