|
| متابعة
* صنعاء رويترز:
أشادت الولايات المتحدة بما قالت انه حزم يمني في محاربة الإرهاب عقب عملية قامت بها القوات اليمنية على متشددين يعتقد انهم من تنطيم القاعدة وقد واصلت القوات عمليات تمشيط واسعة شرقي البلاد بعد العملية التي يقال انها استمرت ثلاث ساعات وبدأت بعد فشل مفاوضات لتسليم بعض المطلوبين.
وقالت مصادر قبلية وأمنية لرويترز إن 12 فردا من الجانبين قتلوا وأصيب 22 آخرون على الأقل عندما استخدمت القوات الخاصة اليمنية طائرات هليكوبتر ودبابات في هجوم على قبيلة الجلال في محافظة مأرب الواقعة على بعد نحو 140 كيلو مترا شرقي العاصمة صنعاء.
ورد رجال القبيلة بإطلاق نيران كثيفة وقذائف صاروخية في معركة استمرت ثلاث ساعات دمر فيها ثلاثة منازل ولحقت فيها أضرار بعدة مركبات عسكرية.
وأضافت المصادر ان القوات الحكومية دخلت القرية في وقت لاحق للبحث عن اثنين أو ثلاثة يشتبه بأنهم قادة المتشددين بالإضافة إلى أتباعهم.
ويعتقد ان هؤلاء أعضاء في شبكة القاعدة التي يقودها ابن لادن الذي تتهمه واشنطن بأنه وراء الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 من سبتمبر/ ايلول. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى مصدر أمني قوله إنه جرى القبض على بعض الأشخاص المشتبه بإيوائهم الرجال المطلوبين.
وقال مصدر حكومي لرويترز إن زعماء القبائل يحاولون التفاوض من أجل إنهاء العملية العسكرية.
ولكن المسؤول الأمني قال إن الحكومة رفضت أي وساطة وأرادت تسليمها المشتبه بهم. وكانت هذه أول مرة يلجأ فيها اليمن لعمل عسكري ضد أنصار ابن لادن. وينظر إلى اليمن في الغرب على انه ملاذ للمتشددين ومنهم أنصار ابن لادن.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن معظم قدامى المحاربين الذين قاتلوا القوات السوفيتية في أفغانستان في الثمانينات يتمتع كثير منهم بحماية زعماء القبائل الأقوياء في المناطق الجبلية.
وأبلغ ادوارد هال سفير الولايات المتحدة لدى صنعاء صحيفة حكومية يمنية الشهر الحالي ان واشنطن تعلم ان لتنظيم القاعدة خلايا في اليمن وفي دول أخرى أيضا.
وقال مصدر أمني يمني لرويترز إن القتال اندلع حينما رفضت القبيلة تسليم زعيم قبلي وعدة إسلاميين تعقبتهم القوات اليمنية إلى أن وجدت أنهم دخلوا تلك المنطقة.
وتجري القوات اليمنية حملات تمشيط في محافظات شبوة ومأرب والجوف في شرق اليمن بحثا عن العديد من المشتبه بهم بما في ذلك اثنان أو أكثر من زعماء القبائل طلبت الولايات المتحدة من اليمن القبض عليهم.وقال مسؤول حكومي إن الرئيس الأمريكي جورج بوش طلب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارة لواشنطن في الآونة الأخيرة اعتقال المشتبه بهم.
وفي واشنطن أكد مسؤول أمريكي هذا الطلب.
وتكهنت بعض المصادر بأن عضوا مصريا في تنظيم الجهاد الإسلامي معروفا باسم أبو حسان قد يكون بين الذين تجد في طلبهم الحكومة اليمنية.
وقتل 17 بحارا أمريكيا العام الماضي في هجوم انتحاري شنه متشددون مشتبه بهم على مدمرة أمريكية أثناء توقفها للتزود بالوقود في ميناء عدن اليمني.
ويقول اليمن إنه تم القبض على العديد من المشتبه في تورطهم في الهجوم. وفي واشنطن قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تشيد بالحزم الذي أبداه الرئيس صالح. وقال «من الواضح أنه ينوي مطاردة الإرهاب وأنه ملتزم بمكافحة الإرهاب، وقد رحبنا بذلك وعرضنا مساعدتنا، وعرضنا تقديم العون وسوف نستمر في العمل معهم في ذلك الكفاح».
واستدرك بقوله «ولكن فيما يتعلق بما هو على وجه التحديد ما يفعلونه ومن يطاردون الآن وما هي صلاتهم فإني اعتقد انه يتعين عليكم معرفته من اليمنيين».
|
|
|
|
|
