«عيدٌ بأيةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ»
أما كفانا لهذا البيتِ ترديدُ
العيدُ بسمةُ حبٍ كيف نقتلُها
وكيف لا يُبهجُ الأعيادَ تغريدُ
ها نحن في محفلٍ بالودِّ يجمعُنا
مشاعرُ الصدقِ إثباتٌ وتأكيدُ
صرحَ «الجزيرةِ».. شمسُ المجدِ ما أفَلَتْ
باسمِ «الجزيرةِ» نيلُ السبقِ معقودُ
تاريخُها بصمةٌ في عالمِ الصّحفِ
وقمةٌ عرشُها للناسِ معهودُ
كم من رئيسٍ لتحريرٍ صِباهُ هنا
الصّيدُ والليلُ والأسفارُ والبيدُ
حتى غدا فارساً والحبرُ صهوتُه
تسربلتْ خيلُه البيضاءُ والسودُ
قد خرّجتْهُ ليبقى فخرَ صنعتِها
وفرحةُ الأمِّ تشدُوها الزغاريدُ
من نبعها تنهلُ الأقلامُ رونقَها
ورأسُها شامخٌ والدَّيْدنُ الجودُ
ولا تزالُ بذاك الغنجِ والأَلَقِ
وازدانتِ النجلُ والأزهارُ والجيدُ
فتيةٌ في بهاءِ الحسنِ عشاقُها
تغريهمو روعةٌ فيها وتجديدُ
الكلُّ يطلبُ وصلاً عاهدَتْه بهِ
وقد وفَتْ عهدَها والوصلُ ممدودُ
حسناؤنا علّمتْنا كيف نعشقُها
وبادلتْنَا بهذا العشقِ أن زيدوا
إن «الجزيرة» قد قالتْ مقولتَها:
عيدٌ بأجملِ حالٍ عدتَ يا عيدُ