أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th December,2001 العدد:10675الطبعةالاولـي الخميس 5 ,شوال 1422

فنون تشكيلية

تلميحة
نحو أفق آخر من الطرح
محمد المنيف
عبر سنوات طويلة كنا نمتطي هذه الزاوية وهدفنا من خلالها المشاركة بالرأي ووجهة النظر لعل وعسى أن تصيب إحداها مع الجزم بإذن الله أن الكثير قد حقق الهدف نتيجة لرقي تعامل المعنيين بما جاء فيها من مقترحات أو إشارة لخطأ ما.
ولذا وابتداء من التلميحة القادمة التي سوف تكون بشكل آخر متمنيا أن يجد فيها القارئ ما يفيد مستجيبا لرغبات كثيرة من قراء الصفحة والزاوية ولنبتعد قليلا عن قضايا الساحة ونتركها للصفحة لتأخذ مساحة أكبر وفرصاً أكثر شمولية لكون العديد مما كنا نستعرضه باختصار أو تلميح يحتاج للإيضاح وإرفاقه بالصورة والمشهد، لذلك دعونا نرحل تجاه أفق أكثر امتدادا عبر الكلمة والفكرة التشكيلية مقتنصا لكم ما أرى ان فيه ما يضيف جديداً أقدمه طبقا سهل الهضم متمنيا أن أوفق في القادم منها.
دكاترة التربية الفنية والتوعية بالإبداع
كثيراً ما أدعى من الأحبة مديري بعض المدارس الثانوية ممن تربطني بهم علاقة قديمة أو جديدة داخل الرياض للعديد من المناسبات الثقافية في مدارسهم وفي مقدمتها المحاضرات التوعوية المختلفة وكثيراً ما تلقيت الدعوة لإلقاء محاضرة حول الفنون التشكيلية وعلاقتها بالتربية الفنية ودورها في تربية النشء.
تلك الدعوات التي ما زلت أحتفظ بها مبديا أسفي لعدم الوفاء وعدم تحقيق رغبة أصحابها مع تقديري واحترامي لاهتمامهم بالفن التشكيلي وهذه المادة، تذكرت حينها الدور الذي يمكن أن يقوم به الزملاء من دكاترة التربية الفنية وهم غالبية معلمي التربية الفنية في مختلف مدارس المملكة بأن يقدموا محاضرات في تخصصهم لطلبة الثانوية العامة وتعريفهم بالدور الذي يضطلع به الفن التشكيلي الذي يمثل خلاصة التربية الفنية بالإضافة إلى تأكيد دور هذه المادة التي يتلقاها الطلبة دون معرفة الغالبية منهم الهدف منها مع تقديم شرح مفصل عن تأثير الارتقاء بالذائقة الفنية عن طريق التربية عن طريق الفن باعتباره أحد أهدافها وعن مدى تأثيرها على سلوك الفرد وكيف ينظر الفرد إلى الحياة من زواياها الجميلة في الشكل العام بكل ما يحيط به وأهمية الاهتمام بمعطياته والحفاظ على عناصر الجمال فيه وفي مقدمتها ما يتم القيام به من الدولة في التحسين والتجميل ابتداء من المدرسة ومرورا بالحي.
بالإضافة للدور الكبير لهذه المادة في الرقي بالسلوك الشخصي ابتداء من المظهر مرورا بكيفية التعامل الحضاري انطلاقا مما تستخلصه هذه المادة من مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على حب كل شيء جميل في الفرد وفي محيطه المادي أو الوجداني.
أجزم أن مثل هذا الدور وهذه المهمة موجودة في ذاكرة الأصدقاء من دكاترة أقسام التربية الفنية بكلياتنا وجامعاتنا وأجزم أن الأمرلا يحتاج إلا للتحرك من أحد الطرفين وإذا كان مثل هذا النشاط وتلك المحاضرات عن الإبداع وعن دور التربية الفنية في بنائه غائباً عن أذهان مديري بعض المدارس فالمبادرة من الدكاترة تصبح مطلبا وواجبا تمليه عليهم المسؤولية دون إبداء أي اعتذار وتحجج بوجود ضغط في العمل إذ إن من يقدم المحاضرات الأخرى لا يقل عنهم ارتباطات أو مهام أو مشاغل مع أن بالإمكان امتداد هذا التواصل في حال تنفيذه بالمشاركة في الفعاليات الثقافية الأخرى وفي مختلف القطاعات.
فالفن التشكيلي ومادة التربية الفنية باعتبارها مصنع الفنانين في حاجة ماسة للتعريف بها في الأندية والمدارس الثانوية والمتوسطة وفي كل محفل ثقافي لا أن تقدم الوجبة مغلفة قد يؤدي عدم فهم فحواها إلى القذف بها خارج المنهج والمدرسة.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved