أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th December,2001 العدد:10674الطبعةالاولـي الاربعاء 4 ,شوال 1422

العالم اليوم

سلسلة من جرائم قتل الأطفال تهز ألمانيا
* هامبورج كارولين روك د.ب.أ:
كانت أسماء الضحايا اولريكه وصوفيا وبيجي وجوليا واديلينا ودينيس وفانيا وايلينا وباسكال والكسندرا وفي الاعوام الاخيرة، بدا وكأن عددا متزايدا من الأطفال اختفوا أو اختطفوا أو قتلوا في ألمانيا.
لقد هزت تلك الجرائم والمحاكمات التي تلتها البلاد بشكل كبير، مما دفع المستشار جيرهارد شرويدر نفسه، وهو زوج أم لفتاة، إلى المطالبة بتشديد العقوبة على الجناة، وحظيت تصريحات له، مثل التصريح الذي قال فيه «اسجنوهم بل ولتسجنوهم للابد»، باهتمام وسائل الإعلام خلال الصيف الماضي.
وكان مصير كل طفل مأساوي، على الرغم من أنه بالنظر إلى الاحصاءات، يتضح أنه لم يحدث تغيير كبير على مدى العقود الماضية، غير أن الرأي العام صار أكثر حساسية، وأصبحت وسائل الإعلام تبرز معاناة الآباء بصراحة أكبر، ويقول العالم جو جروبيل من معهد الإعلام بمدينة دوسيلدورف «إن هذا الموضوع يثير خوفا متأصلا في النفوس».
وقد بدأ تسلسل الاحداث المروع في شباط/فبراير الماضي، عندما اختفت اولريكه، «12 عاما»، من منزلها في ايبرزفالده بولاية براندنبورج، ثم عثر على جثتها بعد أسبوعين، لقد قتلت، وعلى مدى أربعة شهور، ظلت صورة الفتاة الصغيرة ذات العيون الداكنة تحدق من أغلفة الصحف عبر أنحاء البلاد، ثم خلال الدعوى القضائية التي كانت تنظر فيها المحكمة لادانة الرجل الذي قتلها.
وقال تورالف راينهارت المتحدث باسم الشرطة في ايبرزفالده «لقد اكتسبت الصور في قضية اولريكه صفة رمزية»، وقد صدر حكم بالسجن مدى الحياة على القاتل، شتيفان يان، وأدلت المحكمة بملاحظات خاصة حول خطورة الجريمة، في قضية يان، لم يكن للمدان أي فرصة في الحصول على عفو، ولم تكن تلك هي المرة الاولى التي يطبق فيها القضاة في ألمانيا القانون بحذافيره.
ويعتبر ادولف جالفيتس، عالم النفس الذي يعمل بأكاديمية الشرطة في فيلينجين شفينينجين، الاهتمام الإعلامي أمرا إيجابيا للغاية، إذ انه ساعد على زيادة معرفة الشعب وفهمهم العام للجرائم التي ترتكب ضد الاحداث.
يقول جالفيتس «لا أعرف قضية تشبه تلك القضية»، وقد تمكنت فرقة خاصة من الشرطة التي تم تكليفها إجراء تحقيقات من اكتساب خبرة قيمة، وتكبدت العناء لتضييق حلقة الاشخاص المقربين من القضية بقدر الامكان. غير أنه أثناء عملية البحث عن قاتل اولريكه، تم تسريب بعض المعلومات عن المشتبه فيه الرئيسي إلى العامة، وأصبحت القضية تحتل الصفحات الاولى بالصحف، الامر الذي كان بمثابة صفعة كبيرة لفريق المحققين.وأعرب جروبيل عن تعاطفه مع مخاوف الآباء، مضيفا: «أتمنى أن تشير وسائل الإعلام بين الحين والآخر إلى المخاطر الحقيقية القائمة عند نشرها لانباء الحوادث».
يقول فرنر جريف، مدير معهد ساكسونيا السفلي للبحث الجنائي في مدينة هانوفر «إن عدد الصبيان والبنات الذين تعرضوا بالفعل لجريمة عنيفة صغير»، مضيفا أن أخطر الجرائم فقط هي التي هيمنت على عناوين الصحف الرئيسية في الاسابيع الاخيرة، مما أعطى صورة كلية مشوهة.
وبإضافة الجرائم التي يرتكبها أفراد الاسرة، أو أشخاص معروفون لدى الضحايا، يقدر جالفيتس عدد الأطفال الذين يقعون ضحية لجرائم قتل في ألمانيا بنحو 20 إلى 50 طفلاً سنويا، وتوضح الارقام عدم زيادة معدل حدوث مثل تلك الجرائم، ففي عام 1976، بلغ إجمالي عدد الصبيان والبنات الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما، والذين لقوا مصرعهم في جرائم قتل في ألمانيا 101 صبي وبنت، في حين بلغ العدد 52 في ألمانيا الموحدة عام 2000.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved