|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
لقد كان قرارا رائعا وحكيما ذلك الذي تضمن تحديد مساحة مراكز بيع المواد الغذائية التي يحق للاجنبي العمل بها، حيث أدى ذلك الى إغلاق الكثير منها، خاصة تلك التي داخل الاحياء السكنية والتي كانت تمثل قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أية لحظة، حيث كانت تمثل أماكن مناسبة لتجمع الشباب والعمالة الأجنبية، مما يؤدي إلى ايذاء المجاورين لتلك البقالات، بل وكانت تمثل خطرا على الاطفال خاصة في حال إهمال أهلهم لهم وتركهم يرتادون هذه الأماكن لوحدهم، وكانت تمثل ايضا هدراً لميزانية الأسرة حيث كان يرتادها الصغار صباح مساء لشراء الألعاب والمشروبات والمأكولات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل واستغلتها بعض العمالة الأجنبية التي لا تخالف الله في ترويج الممنوعات.
ومن تلك المشاهد السلبية التي اختفت من الحي الذي أسكنه بعد صدور هذا القرار، أنني كنت أرى بصفة يومية مجموعة من الشباب والعمالة الأجنبية عند إحدى البقالات، وعندما دققت في الأمر اكتشفت أنهم يهدفون فقط إلى استراق النظر من وراء القضبان الحديدية لحديقة الحي المخصصة للعوائل ومضايقتهم عند دخولهم وخروجهم، وفي حال نصحهم الناصح يتذرعون بأن هدفهم الشراء وليس المعاكسة.
وأعتقد ان القرار لو اشتمل ايضا على إغلاق البقالات داخل الأحياء بصفة عامة، دون النظر لصغر مساحتها أو كبره، ودون النظر الى العمالة هل هي وطنية أم لا لكان ذلك أجدى، وأعتقد ان البقالات التي على الشوارع الرئيسية فيها الخير والبركة.
علي بن زيد القرون
حوطة بني تميم
|
|
|
|
|
