أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th December,2001 العدد:10674الطبعةالاولـي الاربعاء 4 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

عن أوضاع مقابر حائل
ما السر في هذا التجاهل المستمر؟!
كتبت في ما مضى عن اوضاع )مقابر حائل( فيما يخص عملية تنظيمها وتنظيفها لتظهر بشكل يليق بمدى اكرامنا ووفائنا لموتانا البررة والذين ندعو الله لهم ليلا ونهارا بأن يكونوا في رياض الجنان ينتظرون الفضل العظيم من الرب الكريم.
ولا أعرف سر تجاهل الجهات المختصة لتلك المقابر فلا تنظيم لحركة سير السيارات فيها ولا منع للسيارات من دخولها ولا نظافة دورية لها ولا إبادة لتلك الحشرات التي تحفر في اطراف القبور ولا وجود لاي لوحات ارشادية يفترض وضعها عند المداخل كدعاء السلام على الاموات وصفة الصلاة على الميت فهناك من يجهل ذلك، والمحزن حقا هو تعرض بعض المقابر لتساقط اسوارها وأبوابها كما هو الحال في مقابر )السويفلة( شرق صديان والتي لم تتناسب في مواقعها حيث تشرف على مجرى السيول، اضافة لما ظهر مؤخرا من عوامل ومسببات الصرف الصحي التي تعمقت مشكّلة تربة هشة ونباتات تغذيها الرطوبة فأخفت معالم القبور وحفرتها الحشرات والدواب فلا يلوح أمامك سوى عدد من النصائب المتساقطة..
ان بعضا مما تعرضت له في حديثي يأتي نتاج عوامل بيئية هي بحاجة لجهود بشرية لترميمها ولكن!! هناك ما يندى له الجبين من تصرفات البعض هداهم الله ممن يعادون الوعي ويتجاهلونه مع الاسف حيث يقع نظرك على من اختار المساحات المجاورة للمقبرة لرمي المخلفات!! حيث توجد اكوام كبيرة وكثيرة غطت أو حجبت تلك اللوحة الصغيرة جدا التي تحذر وتمنع رمي المخلفات!! و)المقبرة جنوب دوار المنفاخ.. شرق مدرسة الفتح الابتدائية(.
عموما أنا هنا لست بمن يبحث عن الاخطاء ليصطادها فكلنا خطاؤون ولست أبحث وراء أمور شخصية لتهمني، أولاً وأخيرا.. انما والله دعاني لذلك ديني ووفائي بإذن الله لمن مات وترك الدنيا وهو بأمس الحاجة لمن يدعوا له ويتصدق عنه ويرعى ايتامه و.. و.. يحفظ له كرامته فمن وجهة نظري الخاصة أرى ان من حقوق الأموات علينا ان تُصان قبورهم وتحترم لا أن تُهان وتمتهن..ان تلك المقابر تحوي اعدادا كبيرة من الاموات حيث يقارب عدد الأموات في كل مقبرة ال 10000 ميت نسأل الله ونكرر الدعاء بالرحمة لهم في حين تظل مقبرة الزبارة الاكبر اذ تجاوز عدد القبور فيها ال 15000 رحم الله من فيها وهناك المقبرة القديمة )المحطة( والتي امتلأت قديما وغطت النباتات اجزاء كبيرة من القبور.. ان تلك الاعداد الكبيرة تبعث فينا التبصر في أمورنا والعمل لآخرتنا والدعاء لموتانا الذين هم الآباء والابناء والاجداد والاخوان والأقارب والجيران والاصدقاء فديننا وفطرتنا السليمة تحثنا على عدم نسيانهم وعدم الاخلال في حقوقهم وكثرة الدعاء لهم وحفظ كرامتهم.نرفع أيادينا للمولى ان يرحمهم ويعتق رقابنا واياهم من النار ويرزقنا الجنة مع النبي محمد عليه السلام وصحبه الاخيار.
حمود بن مطلق اللحيدان
حائل


أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved