| عزيزتـي الجزيرة
منذ أن نودي بالبيعة للملك فهد حفظه الله وهو يبذل جهده وعصارة فكره لاسعاد شعبه والارتقاء بمستواه التعليمي والاقتصادي دون ان يؤثر ذلك في اهتماماته نحو الاسلام والمسلمين. فالدين الاسلامي كان ولا يزال الاساس والمنطق في كل مناحي الحياة.. وما جهود الملك فهد واهتمامه بالحرمين الشريفين والمصحف الشريف وتقديم العون والمساندة للمسلمين في اقطار المعمورة الا دليل صادق على توجه الملك القائد نحو فعل الخير والذود عن الاسلام والمسلمين وهي جهود اعطت ثمارها في سبيل الدعوة الى الله وساعدت الدعاة على تأدية رسالتهم في اجواء مفعمة بالروحانية والطمأنينة حيث توفرت امامهم كل الوسائل المعنية: مساجد، مطبوعات.. الى جانب الدعم المادي والمعنوي هذا الى جانب اهتمامه حفظه الله بقضايا المسلمين ونصرتهم في المحافل الدولية وتكريس السلام فيما بين الشعوب المسلمة وايضا ما بين فئات الشعب الواحد.واهتم حفظه الله بشعبه رغم اتساع البلاد وتباعد اطرافها فقد ركزت خطط التنمية على الانسان السعودي في محاور رئيسه شملت التعليم بمختلف انواعه الى جانب شؤون الحياة الاخرى فقد خطت المملكة خطوات رائدة في مجال الطرق والموانئ والاتصالات والعمران والتجارة والصناعة دون ان يؤثر هذا في الجانب الاجتماعي والذي تبذل الدولة من اجله الاموال بسخاء مثل الضمان الاجتماعي وتوفير الوظائف ورعاية المسنين والايتام واصحاب الحاجات ممن يحتاجون الى الرعاية المستمرة. كل هذا يقدم وبمستويات راقية تحفظ للمواطن عزته وكرامته ومن اجل هذا تزداد الاعتمادات ولكل البرامج التي ترعاها الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى غدت الان بحمد الله كيانات كبيرة تعطي ثمارها بشكل غير مسبوق. وحقيقة فان الانسان يعجز ان يمر على كل شيء ولو من باب التذكير فالمنجزات هي المشروعات والعطاءات التي لابد ان القراء تابعوا جملة منها خلال ما نشرته وسائل الاعلام فقد صدر عن جريدة الجزيرة في اليوم الاول لذكرى جلوس الملك ما يزيد على مائة وعشرين صفحة بالاضافة إلى الملاحق التي تلت هذا الاصدار وهو ما يعني التفاف الشعب حول قيادته والاعتراف بجميل عطائهم ودأبهم على رعاية مصالح الامة وهي منجزات حضارية تفوق الوصف كل هذا تحقق في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد.. ولا نملك ما نقوله سوى الدعاء بأن يطيل الله في عمره ويحفظه وولي عهده والنائب الثاني وجميع افراد الاسرة الكريمة وان يديم على المملكة وشعبها الامن والرخاء في كل وقت وحين.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب
الدوادمي
|
|
|
|
|