| الاولــى
*
* غزة واشنطن الوكالات:
فيما يستعد وزراء الخارجية العرب للاجتماع يوم غد الخميس للنظر في الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية أفادت أنباء ان خلافات سببها المواقف العربية المتباينة من خطاب عرفات الأخير قد تعرقل اللقاء المقرر انعقاده بالقاهرة في وقت حملت فيه أنباء واشنطن ان الرئيس الأمريكي وقع على مذكرة لتأجيل اتخاذ قرار بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة فيما تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على أكثر من صعيد.
فقد أفادت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون أمس الثلاثاء ان الجيش الإسرائيلي اعتقل على حاجز عسكري في قطاع غزة ستة فلسطينيين على الأقل كانوا يستقلون سيارة أجرة من دون إبداء الأسباب.
وقال العقيد خالد أبو العلا رئيس لجنة الارتباط جنوب قطاع غزة لفرانس برس إن «الجيش الإسرائيلي اعتقل ستة مواطنين صباح أمس على حاجز أبو هولي العسكري في دير البلح من دون إبداء أية أسباب» منوها إلى انه «تم مطالبة الجانب الإسرائيلي الافراج الفوري عنهم والتوقف عن الإجراءات التضييقية والاعتقالات على الحواجز العسكرية».
وأشار أبو العلا إلى ان «الجيش الإسرائيلي قام بأعمال تفتيش في عدة سيارات مدنية أثناء تنقل المواطنين بين المدن والقرى في قطاع غزة حيث تكثر زيارات المواطنين بمناسبة عيد الفطر».الاحتكاكات الأخرى تمثلت في إصابة مستوطن إسرائيلي بجروح اثر تعرض سيارته لإطلاق نار في نابلس.. واثر ذلك قامت قوات الاحتلال بعملية تمشيط في المنطقة.
من ناحية أخرى نفي راديو إسرائيل أمس وقوع إصابات بالأرواح الليلة قبل الماضية بالرغم من اعترافه باستمرار حوادث إطلاق النار.
وقال إنه تم إلقاء قذيفة هاون وقنابل على موقع إسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية بالقرب من رفح وعلى جنود من قوات الاحتلال في دير البلح الذين قاموا بدورهم بالرد على مصادر إطلاق النار.
وكان يوم الاثنين قد شهد سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأول وأعلن فيه وقف إطلاق النار والعمليات ضد الإسرائيليين.
ومن جانب آخر وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس مذكرة تقضي بتأجيل نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس ستة أشهر.
وسبق للكونجرس الأمريكي ان سن في عام 1995م قانونا يهدف إلى نقل السفارة إلى القدس لكن الرئيس آنذاك بيل كلينتون استخدم بندا في القانون يجيز له تأجيل الخطوة لمصلحة الأمن القومي.
واستند بوش إلى البند نفسه في القرار الذي اتخذه، وقال في مذكرة إلى وزير الخارجية كولن باول «قررت لذلك انه من الضروري حماية لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة تأجيل تنفيذ قانون السفارة بالقدس مدة ستة أشهر».
وأوضح بوش أن حكومته ما زالت ملتزمة ببدء عملية نقل سفارتها إلى القدس».
إلى ذلك أعلن مسؤول عربي كبير لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء أن خلافات بين الدول العربية قد تعرقل اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية المقرر يوم غد الخميس في القاهرة.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن «خلافات حول الموقف الواجب تبنيه فيما يتعلق بخطاب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد تنسف هذا الاجتماع».
وأضاف ان «في وقت يرغب فيه معسكر المعتدلين بدعم حازم لخطاب عرفات.، ترغب دول أخرى بشجب ما اعتبرته استسلاما من الرئيس الفلسطيني».
وكان عرفات دعا في خطابه المتلفز الاحد إلى الوقف الكامل والفوري لكل الأعمال المسلحة ضد إسرائيل لا سيما العمليات الاستشهادية واستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل على الفور.
وكشف المسؤول الكبير ان الاجتماع الوزاري كان مقررا أساسا للنظر في تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية والفيتو الأمريكي في الأمم المتحدة على مشروع قرار عرضته الدول العربية وينص على آلية غير منحازة للمراقبة في الشرق الأوسط.
وقال «إن الحماس اليوم هو أقل لعقد مثل هذا الاجتماع، وقد يتم إلغاؤه مجددا».
وحول الموضوع قال محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية إن الوزراء سيناقشون الأوضاع الخطيرة المتردية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنيه ومؤسساته.
وأضاف صبيح في تصريح بث في عمان أمس ان الوزراء سيركزون على تطورات الأوضاع في ضوء استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرارالخاص بشأن إرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية.
وذكر ان فلسطين أعدت مذكرة رسمية لعرضها على الوزراء تتضمن مجمل تطورات وخلفيات الأوضاع في الأراضي المحتلة وتفاصيل الاتصالات مع الولايات المتحدة والأطراف المعنيه.
وأوضح ان الاجتماع سيتدارس اتخاذ موقف عربي يتضمن كيفية التحرك في ظل سوء الفهم والتضليل الإسرائيلي لتزوير الحقائق.
إلى ذلك أعرب عبدالاله الخطيب وزير الخارجية الأردني عن أمله في ان يتمخض عن اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارىء موقف عربي تضامني وفاعل باتجاه دعم الموقف الفلسطيني والسلطة الوطنية.
وأوضح الخطيب في تصريح لإذاعة «صوت العرب» بثته أمس أن هناك اتصالات عربية مع الأطراف الدولية الفاعلة لأن الوضع أصبح بالغ التعقيد والحساسية ومعالجته تستدعى كفاءة سياسية وتضافرا للجهود.
ودعا إلى توظيف كل الجهود العربية لبناء موقف دولى يساعد على الخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني باعتباره أولوية لا بد منها للتهدئة ولخلق الظروف التي تمكن من عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات..
طالع متابعة
|
|
|
|
|