| الاولــى
*
* صنعاء قندهار العواصم الوكالات:
ذكرت مصادر قبلية ان وحدات من الجيش والشرطة اليمنيين تدعمها المروحيات قصفت أمس الثلاثاء قرية في شرق البلاد لجأ اليها على ما يبدو أعضاء في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن ما أدى الى سقوط 12 قتيلا على الأقل .
وقالت المصادر نفسها لوكالة فرانس برس: إن القوات اليمنية اطلقت قذائف على قرية الحصن في محافظة مأرب )تبعد حوالي مئتي كيلومتر الى الشرق من صنعاء( التي تحاصرها منذ الصباح «بحثا عن عناصر عادوا مؤخرا من أفغانستان ومن أعضاءالقاعدة على ما يبدو».
وذكر شاهد عيان ان تبادلا لاطلاق النار بين القوات المسلحة ورجال مسلحين من قبيلة عبيدة التي تسيطر على القرية التي لجأ اليها العناصر التي تبحث عنهم الشرطة. وأوضح ان «عددا من القتلى والجرحى من الجانبين سقطوا».
وكانت صحيفة «26 سبتمبر» ذكرت مؤخرا ان وحدات خاصة تقوم بتمشيط المناطق الواقعة بين محافظات مأرب وشبوة والجوف )شمال شرق صنعاء( بحثا عن اثنين أو ثلاثة من أعضاء القاعدة يحملون جوازات سفر يمنية.
وأكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي أن السلطات اليمنية تلاحق «شخصين أو ثلاثة أشخاص تتم مطاردتهم حاليا للقبض عليهم والتحقيق معهم للتأكد مما اذا كانوا من تنظيم القاعدة».التطور الجديد الآخر في هذه الحرب هو استخدام صواريخ ستينجر لأول مرة فيها في وقت توقفت
فيه الغارات الأمريكية على تورا بورا للسماح بتمشيط آمن لمنطقة تورا بورا وباتت الأنظار تتجه أكثر وأكثر الى قندهار حيث أعلن زعيم طالباني استسلامه.
فقد أعلن متحدث باسم المارينز ان صاروخين من نوع أرض جو أطلقا أمس الثلاثاء باتجاه طائرتي نقل عسكريتين أمريكيتين في جنوب أفغانستان من دون اصابتهما.
ولتجنب الصواريخ اطلقت الطائرتان بالونات حرارية تجذب الصواريخ اليها بدلا من اصابة محركات الطائرات المستهدفة.
وقال الكابتن ديفيد روملي انه «شوهد صاروخان ينطلقان في الاتجاه نفسه» نحو الطائرتين في حادثين منفصلين من دون اصابة اي من الهدفين.
وقالت شبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأمريكية نقلا عن مشاة البحرية ان طائرتي نقل أمريكية تعرضتا لهجوم بصواريخ ستينجر أرض جو في أفغانستان لكن لم تصب أي منهما.
الى ذلك قال حاجي جولالاي رئيس المخابرات الجديد لقندهار يوم الاثنين ان قائدا عسكريا رفيعا لحركة طالبان يتحصن في قرية خارج قندهار يتفاوض من أجل استسلامه مع الحاكم الجديد للمدينة.
وأضاف جولالاي مدير مخابرات المدينة قوله لرويترز: إن حافظ ماجد الساعدالأيمن سابقا للزعيم الاعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر أرسل ثلاثة من اخوته واثنين من أبناء عمه لتسليم مركباتهم وأسلحتهم يوم الاثنين.
وأضاف قوله «انهم كانوا يحاولون القتال لكن ليس لديهم دعم كاف. وقد أتوا بمركباتهم وأسلحتهم واستسلموا لنا. ورددت لهم مركبة واحدة وبندقيتي كلاشنيكوف وارسلتهم الى منزل حاكم المدينة».
وكان جولالاي قد ساعد في قيادة الهجوم الذي تم الاستيلاء فيه على قندهار من طالبان وعينه مجلس شوري من أعيان القبائل رئيسا للمخابرات الأسبوع الماضي.
ويقول قادة القوات المعادية لطالبان ان ماجد يتحصن مع عدد غير معروف من رجاله في قرية سبيروان على بعد نحو 35 كيلومترا من قندهار وهو يريد ضمانات انه لن يقتل أو يسلم الى الولايات المتحدة.
وأضافوا ان ماجد طلب رسالة تأكيد من حامد قرضاي رئيس الحكومة الانتقالية المعين لأفغانستان بأنه لن يتعرض لأي أذى.
وقال جولالاي «إذا جاء واقر بجرائمه فيمكنه الانضمام الينا ولكن اذا اتهمه أحد ببعض الجرائم فسوف يحاكم ولا يمكننا ضمان سلامته».
وكان قادة عسكريون آخرون معادون لطالبان توعدوا بقتل ماجد حتى اذا استسلم.
وبعد مرور عشرة أيام على استسلام طالبان في قندهار فان المدينة تبدو تحت سيطرة الحاكم الجديد للمدينة جول أغا لكن القوات الأمريكية وقوات البشتون مازالت تفتش عن جيوب متفرقة من عتاة المقاتلين في حركة طالبان وتنظيم القاعدة لابن لادن.
ويعتقد ان تسعة عرب جرحى موالين لابن لادن مازالوا يتحصنون في المستشفى الصيني في قندهار متعهدين بنسف كل من يحاول اعتقالهم.
وقال سكان انهم من فلول المقاتلين العرب الذين عاشوا في قندهار في ظل حكم طالبان وتدرب كثير منهم في معسكر للقاعدة يسمى ليوا سارادي أو حدود الذئب بالقرب من مطار المدينة.
ومن جانب آخر أوقفت الطائرات الحربية الأمريكية غاراتها على منطقة «تورا بورا» بشرقى أفغانستان لكي تسمح للقوات الأمريكية والأفغانية بالبحث في أمان داخل كهوف المنطقة عمن تبقى من مقاتلي تنظيم «القاعدة».
وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن أسامة بن لادن وما يصل الى ألفين من مقاتلي القاعدة لايزالون طلقاء في المنطقة الشرقية المتاخمة للحدود بين باكستان وأفغانستان.
وقالت وكالة الأنباء الأفغانية الاسلامية أمس الثلاثاء ان ستة جرحى من مقاتلي القاعدة أسروا من قبل القوات الأفغانية في جبال ميلاوا وأنهم جميعا من العرب.
ونقلت الوكالة التي تعمل انطلاقا من باكستان عن مصدر محلي في هذه القوات في منطقة تورا بورا «لقد اسرنا المقاتلين الجرحى الليلة قبل الماضية وصباح أمس )الثلاثاء( وسننقلهم الى أغام».
كما نقلت الوكالة عن متحدث باسم القائد الحاج محمد زمان ان جميع مقاتلي القاعدة سيسلمون الى الحكومة الانتقالية في كابول.
وقال المتحدث زين الله «بحثنا الأمر مع الحكومة المركزية برئاسة حميد قرضاي وتم الاتفاق على تسليم جميع مقاتلي القاعدة الى هذه الحكومة ولن يجري تسليم أي أسير الى أي بلد دولة أجنبية».
وأوضح ان الطائرات الأمريكية لم تتدخل منذ يوم أمس الاثنين في تورابورا.
واستنادا الى الوكالة نفسها فان القوات الأفغانية تعتقل حاليا أربعين من مقاتلي القاعدة.
وقد ذكرت تقارير أن القوات الأمريكية والبريطانية المتحالفة معها والقوات الأفغانية المعادية لطالبان واصلت أمس «الثلاثاء» حملة مطاردة أسامة بن لادن وأعضاء تنظيم القاعدة الذي يرأسه في جبال تورا بورا شرق أفغانستان.
وقالت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية أن عملية تطهير بدأتها قوات قبلية أفغانية بعد أن طردت الضربات الجوية الأمريكية انصار بن لادن من آخر مخابئهم في المنطقة نهاية الاسبوع الماضي. ربما تنتهي خلال ساعات.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أنه من غير المؤكد ما إذا كان بن لادن موجود بين500 إلى 2000 مقاتل من القاعدة ينتمون لجنسيات مختلفة فروا بعد انهيار دفاعات كهوفهم.
وذكر تلفزيون «أي.بي.سي» الأمريكي مساء الاثنين ان الولايات المتحدة أرسلت قوات خاصة الى أفغانستان للمساعدة على تنسيق العمليات لمطاردة أسامة بن لادن والمتواطئين معه.
واشار التلفزيون الأمريكي الى ان الاستخبارات الأمريكية لديها عناصرفي المعتقلات الباكستانية تساعد على استجواب السجناء.
كما وان الولايات المتحدة تمتلك الآن معلومات أكيدة صدرت معظمها من مساجين أسروا في منطقة تورا بورا )شرق أفغانستان( تشير الى ان بن لادن كان موجودا في هذه المنطقة قبل ان يختفي أثره منذ ثلاثة أيام.
طالع متابعة
|
|
|
|
|