أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th December,2001 العدد:10674الطبعةالاولـي الاربعاء 4 ,شوال 1422

الاولــى

نيودلهي تجدد اتهامها لإسلام أباد حول حادث البرلمان
واشنطن تسعى إلى تطويق الأزمة بين الهند وباكستان
* نيودلهي واشنطن الوكالات:
سعت واشنطن إلى تطويق أزمة هندية باكستانية تنذر بعواقب وخيمة فيما جددت نيودلهي الاتهامات إلى جارتها وعدوها اللدود باكستان بتدبير الهجوم على البرلمان الهندي.
فقد اتهم وزير الداخلية الهندي ال. كي. ادفاني باكستان أمس الثلاثاء بأنها ساندت الهجوم الانتحاري على البرلمان الهندي الاسبوع الماضي.
وقال ادفاني أمام النواب إن أحداث الخميس الماضي التي أوقعت 13 قتيلا هي «الهجوم الإرهابي الأكبر والأخطر خلال عقدين من تاريخ الإرهاب في الهند الذي تسانده باكستان».
لكن الوزير لم يشر كيف تعتزم الهند الرد على هذا الهجوم.وادعى ادفاني ان عناصر التحقيق تشير إلى ان منظمتين إسلاميتين هما عسكر التوبة وجيش محمد قامتا بالهجوم.وقال إن المنظمتين معروفتان بأنهما تحظيان بدعم المخابرات العسكرية الباكستانية.
وكان خمسة مسلحين اقتحموا البرلمان الهندي الخميس الماضي في عملية أسفرت عن مقتل 13 شخصا بمن فيهم أعضاء المجموعة الانتحارية نفسها.
وكان وزير الداخلية أعلن يوم الاثنين ان الهند تدرس «كافة الخيارات» بما فيها الرد العسكري.
وقال إذا كانت باكستان «تريد حقا القضاء على الإرهاب فعليها إثبات ذلك ومن واجبها وقف كل أشكال الدعم للإرهاب».
وأضاف «البعض يدعونا إلى الاعتدال .. إننا نبدي هذا الاعتدال ولكن ما هي النتيجة».
وتؤيد كثير من الأحزاب الهندية ومنها حزب المؤتمر المعارض عملا عسكريا محتملا ضد باكستان.
وكانت إسلام أباد دانت الهجوم ونفت أي علاقة لأجهزتها السرية بالأمر محذرة الهند من أي عمل انتقامي.
ودعا البيت الأبيض أمس الاثنين الهند وباكستان إلى التعاون لمكافحة الإرهاب وحذر من ان حدة التوتر على الحدود بعد الهجوم على البرلمان الهندي «قد تزداد بسرعة وتخرج عن السيطرة».
وقال الناطق باسم البيت الأبيض اري فلايشر إن «للهند حقا مشروعا في الدفاع عن نفسها، وفي موازاة ذلك يعتبر الرئيس )جورج بوش( ان الوضع حاليا صعب جدا في المنطقة وقد يتفاقم بسرعة ويخرج عن السيطرة».
وأضاف ان الرئيس بوش «يدعو الجانبين إلى تقاسم المعلومات والعمل معا وعدم التحرك لعرقلة الحرب ضد الإرهاب التي تعهدت الهند وباكستان المضي فيها».
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تحاول منع حرب بين الهند وباكستان باقناعهما بالتعاون ضد المجموعة التي هاجمت البرلمان الهندي الاسبوع الماضي.
وقال باول «لا نريد ان يتصاعد هذا إلى مواجهة مباشرة بين البلدين بدلا من أن يتعاونا في مكافحة عدوهما المشترك وهو المنظمات الإرهابية التي ترتكب مثل هذه الأنواع من الهجمات الرهيبة».
وقال باول في مقابلة تلفزيونية إن الولايات المتحدة علي اتصال بالبلدين وانهما يتصرفان «بطريقة حكيمة في هذا الوقت».
وبينما أدى الهجوم الانتحاري الى زيادة التوترات بين الهند وباكستان فإنه وضع الولايات المتحدة في موقف صعب.
وكانت باكستان ساعدت الولايات المتحدة في تنظيم حملتها العسكرية علي شبكة القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان لكن الهند تدعي ان باكستان نفسها ترعى الإرهابيين الذين يقاتلون الهند بسبب كشمير.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved