| متابعة
*
* العواصم الوكالات:
شجب وزير بارز في السلطة الفلسطينية الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية.
ودعا وزير الدولة في السلطة الفلسطينية زياد أبو زياد إلى إبراز قضية مدينة القدس المحتلة على المستوى العربي والإسلامي وإعداد الرأي العام العالمي لإحباط المخططات الإسرائيلية المعادية للوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس.
واتهم الوزير الفلسطيني في حديث إذاعي أمس الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام باتفاقات السلام، وقال إن السلطات الإسرائيلية تواصل عمليات الاستيطان في القدس والضفة الغربية على الرغم من الاتفاقات السلمية الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح الوزير الفلسطيني ان الشعارات التي يتضمنها الجناح الإسرائيلي في معرض «وورلد ديزني» حول القدس مزورة للتاريخ وتظهر المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل مؤكدا ان إسرائيل لم تلغ هذه الشعارات على الرغم من قرارات الشرعية الدولية التى تعتبر مدينة القدس جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والتى يتوجب إعادتها للسيادة الفلسطينية.
وعلى ذات الصعيد أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي على ضرورة التمسك بعروبة وإسلامية مدينة القدس باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت المنظمة في مذكرة عممتها على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مؤخرا ان الحق العربي في مدينة القدس حق سيادي غير قابل للنقض مهما كانت التبريرات.
وأكدت المذكرة ان تاريخ مدينة القدس يدحض الادعاءات الإسرائيلية الباطلة والقائلة بأن اليهود هم أصل سكان القدس وقالت إن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس تاريخي أو واقعي.
وجاء في المذكرة انه على الرغم من عشرات الحفريات التي نفذتها السلطات الإسرائيلية في مدينة القدس إلا أنها لم تعثر على أي اثر إسرائيلي ذي أهمية تذكر.
وأكدت المذكرة ان حائط البراق الذي يدعي اليهود ملكيته هو وقف إسلامي وقد أقرت بذلك عصبة الأمم المتحدة عام 1930 حيث تم التأكيد على انه لا حق لليهود مطلقا بأداء شعائرهم الدينية فيه.
وطالبت منظمة المؤتمر الإسلامي دول العالم بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لإجبارها على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام1967 وفي مقدمتها مدينة القدس العربية المحتلة.
ومن جانب آخر أبلغ الرئيس الفرنسي جاك شيراك رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم الاثنين ان السلطة الفلسطينية ورئيسها يمثلان الشريك الشرعي الوحيد لإسرائيل في السعي إلى السلام.
وقالت كاترين كولونا المتحدثة باسم شيراك إن الرئيس الفرنسي أجرى مباحثات هاتفية منفصلة مع كل من عرفات وشارون.
وقالت كولونا إن شيراك أبلغ كلا الزعيمين بان «السلطة الفلسطينية ورئيسها هما في نظر فرنسا وأوروبا الشريك الشرعي الوحيد لدولة إسرائيل في السعي إلى السلام».
وكان شارون قد وصف الزعيم الفلسطيني بأنه «غير ذي صفة» وقال إنه وجد انه من غير الضروري بالنسبة له مشاهدة أكثر من مقتطفات من كلمة تلفزيونية لعرفات يوم الاحد طالب فيها الفلسطينيين بوقف كل الأنشطة المسلحة ضد إسرائيل.
ورحب شيراك بكلمة عرفات ولكنه قال إن على الزعيم الفلسطيني ان يتأكد من ان كلماته ستكون موضع تنفيذ وان توفر له الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك.
ونسبت كولونا إلى شيراك قوله «إن عرفات باتخاذه إجراءات ضد المنظمات الإرهابية وبمطالبته بوقف كل أشكال العنف انما يستجيب لما يتطلبه الموقف الراهن».
وأبلغ شيراك كلا من عرفات وشارون «انه ينبغي ان تعقد الآمال على إمكان تحقيق هذه التعهدات ولكي يحدث ذلك فإن السلطة الفلسطينية يجب ان تمتلك الوسائل لتطبيق هذه السياسة».
|
|
|
|
|