| عيد الجزيرة
*
* الرياض روضة الجيزاني:
يتسم عيد الفطر المبارك في الدول العربية والإسلامية بالروحانية ويمثل العيد لجميع المسلمين حدثاً إسلامياً حيث يظل معظم الناس في جميع الدول في حالة تأهب حتى أذان الفجر ليهب الجميع لأداء صلاة الفجر وصلاة العيد..
ففي جمهورية مصر العربية يهب معظم الناس لأداء صلاة العيد في أكبر جوامع الجمهورية ويعد الجامع الأزهر الأكثر شهرة وذلك لمكانته الإسلامية والاجتماعية ولا تتغير الشعائر الدينية من بلد إلى آخر ولكن تبقى هناك بعض الخصوصية التي يتسم بها كل بلد ففي السودان يمثل العيد لدى السودانيين حدثاً للتقارب وزيارة الأهل عند كبير العائلة إذا وجد.. أما في بيروت فهناك أجواء اجتماعية ومناسبات عائلية حميمة مثل زيارة المقابر لزيارة أحبائهم.
العيد في مصر
يحتفل المصريون بعيد الفطر المبارك احتفالاً إسلامياً ويبدأ المصريون الاستعداد للعيد منذ منتصف شهر رمضان، حيث تنشط مصانع الحلوى والمعروضات التجارية بكل أصنافها من ملبوسات وزينات وغير ذلك، وفي القاهرة بلد الألف مئذنة يعتلي رجال الأزهر أعلى الأماكن مثل برج الجزيرة وقلعة محمد علي والاهرامات لمشاهدة هلال العيد ويعلن مفتي الديار المصرية نهاية شهر رمضان ورؤية هلال العيد فتبدأ الزفة وكأن القاهرة وغيرها من المدن المصرية في عرس.
ويهب المصريون لأداء صلاة العيد في جامع الأزهر الشريف أكبر مساجد الجمهورية وفي الساحات المخصصة لأداء صلاة العيد.
والعيد في جمهورية مصر العربية يستعد له إسلامياً وشعبياً للاحتفال به وأحد الاستعدادات الهامة في مصر هو تفنن محلات ومصانع الحلوى المتعددة في كل مدن ومحافظات مصر ويقدم الناس على شراء الحلوى استعداداً لتقديمها للضيوف، ويعرف المصريون انهم يتناولون صباح يوم العيد الفسيخ والسردين، وهو عبارة عن سمك محفوظ لمدة طويلة وهو شديد الملوحة ولاذع الطعم تعبيراً منهم بقدوم عيد الفطر وقلة منهم من يتناول اللحم أو الدجاج وأكلة الفسيخ هي الأكلة الشعبية الأكثر شهرة في جميع مدن ومحافظات مصر، ولاتزال هذه العادة موجودة حتى الآن لدى معظم الأسر هناك.
ومن مظاهر العيد التي مازالت موجودة زيارة الأقارب والجيران والأصدقاء فهي عادة تجد الاهتمام في المجتمع المصري.
ويقدم للزوار عادة كعك العيد المحشو بالعجوة «التمر» بالإضافة إلى حلوى الملبس وهي تقدم للاطفال وبعد زيارة الأهل والجيران تنتشر العوائل بالحدائق العامة للتنزه وتسلية الأطفال فيما تكتظ المقاهي الشعبية بالناس حتى ساعة متأخرة من الليل.
* * *
وفي السودان برامج مختلفة
وفي السودان هناك تقاليد شائعة لاستقبال العيد، فقبل العيد بيومين يقوم معظم السودانيين بشراء شراب «الحلومر» الذي يفضله معظمهم وهو مكون من حبوب الذرة المطحونة مع القرفة أو مجموعة من التوابل وتزداد الروابط العائلية في العيد ومن أبرزها «الصيوان» وهو مكان متسع او استراحة يملكه عادة كبير العائلة حيث يقدم كل من ينتمي إلى العائلة من اخوات واخوة وأقارب بالاجتماع في هذا الصيوان لتلقي التهاني والاجتماع بأقاربهم فيه.
ومن أهم المأكولات في السودان في العيد «الويكة» التي تتكون من البامية المجففة والمسحوقة، كما تقوم النسوة على عجن العجائن وهي مجموعة من تشكيلة واسعة من البسكويتات.. ومن العادات المتوارثة في السودان لدى معظم العوائل هي معايدة الأكبر ثم الأصغر من العائلة وبعد ذلك الجيران، أما العزائم فلا تكون سوى للذين يقطنون في أماكن بعيدة من الأقارب حيث تذبح لهم الذبائح احتفالاً بقدومهم بالعيد وتسير في مدن السودان الزفة وهي لها وقع في نفوس السودانيين.
* * *
العيد في لبنان
أما العيد في لبنان وتحديداً في بيروت قلب العاصمة اللبنانية التي مازالت تنبض بالحياة والحيوية رغم المآسي الكثيرة التي شهدتها، لايزال الناس يرسمون الفرح والتفاؤل حولها ومن المعروف ان العاصمة بيروت متعددة المذاهب والعقائد مما أدى لاختلاف العادات والتقاليد الشيء الكثير، إلا ان التقاليد الإسلامية هي السائدة بين الناس.
ولا تختلف مظاهر العيد عند باقي الدول الإسلامية المجاورة لها مثل سوريا والأردن وفلسطين فالجميع يستعد للاحتفال بالعيد ويقوم الاقارب بالتجمع في بيت كبير العائلة وذلك لقضاء أول أيام العيد فيه وتناول وجبة الافطار والغداء والعشاء احتفالاً بالعيد، أما ساعات الليل الأخيرة فيقضيها معظم الناس بالسهر والاجتماعات العائلية وتناول الأكلات المشهورة مثل الكبة والتبولة والحمص، ويحرص اللبنانيون على اعطاء العيدية وهي عبارة عن نقود تعطى للأقارب والأطفال حسب إمكانية كل منهم.
ويحرص اللبنانيون على ارتداء الملابس الجديدة ويقدم الرجال على أداء الصلاة في المساجد في حين تبقى النسوة في المنازل.
|
|
|
|
|