|
| العالم اليوم
* مدريد من على بوزردة رويترز:
وصل زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني المعارض خوسيه لويس رودريجيز زباتيرو إلى المغرب الليلة قبل الماضية في زيارة تسغرق يومين لا تؤيدها حكومة مدريد لمحاولة تضييق هوة خلاف دبلوماسي.
واستدعت الرباط سفيرها في إسبانيا للتشاور في أكتوبر تشرين الأول الماضي فيما يعكس عدم رضاها عن العلاقات بين البلدين.
واستقبل زعيم الحزب الاشتراكي بشكل رسمي لدى وصوله إلى مطار الرباط مع وجود نحو ستة وزراء في استقباله من بينهم وزير الخارجية محمد بن عيسي.
وقال زباتيرو للصحفيين في بيان مقتضب لدى وصوله ان «زيارتي للمغرب تهدف إلى توفير مناخ للحوار بين المغرب وإسبانيا وأيضا لتعزيز العلاقات بين الحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية».
وحزب الاتحاد الاشتراكي هو حزب عبد الرحمن اليوسفي رئيس الوزراء المغربي الموجود في السلطة منذ عام 1998.
وسئل عن الخلاف الحالي بين المغرب وإسبانيا فقال زباتيرو إن البلدين «لا بد ان يتطلعا إلى المستقبل وان ينسيا خلافاتهما الماضية».ويقول الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا إن قرار زباتيرو زيارة المغرب قرار يتسم بعدم الولاء نظرا لأن السفير المغربي لم يعد بعد ما يقرب من شهرين منذ استدعائه، وينفي زباتيرو هذا الاتهام.
وقال في مقابلة مع راديو كوبي الاسبوع الماضي «كل ما سأفعله سيكون مفيدا لإسبانيا».
وتدهورت العلاقات بين مدريد والرباط على نحو مطرد هذا العام بسبب مسائل تتراوح بين الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات وملف الصحراء الغربية واتفاق بشأن المصايد قيمته ملايين الدولارات فشل المغرب والاتحاد الأوروبي في التوصل إليه.
وتتهم مدريد الشرطة المغربية بالتواطؤ مع مهربي المخدرات وغض الطرف عن آلاف الأشخاص ممن يسعون للهجرة إلى أوروبا من خلال مضيق جبل طارق.
وتقول الرباط إنها طلبت من إسبانيا والاتحاد الأوروبي رسميا مساعدة مالية وفنية لمكافحة التهريب لكنها لم تتلق أي مساعدة حتى الآن.وقال ماريانو راجوي نائب رئيس الوزراء الإسباني للإذاعة الحكومية أول أمس الاحد ان توقيت الزيارة ليس مناسبا.
وأضاف «نعتقد ان هذه الزيارة غير مناسبة نظرا للموقف الدبلوماسي الحالي».
وصرح مسؤول حكومي بأن من المتوقع ان يجتمع زباتيرو مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الوزراء عبد الرحمن اليوسفي لبحث العلاقات الثنائية بما في ذلك قضية الصحراء الغربية الحساسة.
|
|
|
|
|
