| ملحق تبوك
*تبوك: عبدالرحمن العطوي
عن المناسبة الكبيرة التي تعيشها منطقة تبوك بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وافتتاحه للعديد من المشاريع التنموية التقت الجزيرة بفضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد ليتحدث عن هذه المناسبة.
ü في البداية نود من فضيلتكم الحديث عن زيارة سمو النائب الثاني لمنطقة تبوك هذه الأيام.
لا شك أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة تبوك تأتي كعادة سموه حفظه الله في كل عام في تفقد ومعايدة القوات المسلحة في الشمالية الغربية لينقل لهم تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسموه الكريم بمناسبة عيد الفطر المبارك.
ü تتزامن هذه الزيارة للقوات المسلحة مع افتتاح سموه الكريم العديد من المشاريع التنموية الهامة بمنطقة تبوك فما أثر هذه المشاريع على أبناء المنطقة بعد أن تشرفوا بهذا الافتتاح من سموه الكريم؟
إن هذه المشاريع التي يفتتحها سمو النائب الثاني يحفظه الله هذه المشاريع التنموية والحضارية في هذه المدينة هي تتويج لما تحمله زيارة سموه الكريم من خير وعطاء فهي تحمل في طياتها معاني كثيرة يأتي في مقدمتها تتويج ما تعيشه هذه المنطقة من نمو وتطور حضاري في شتى المجالات يقود هذه التنمية المباشرة في منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وإذا أردنا أن نستعرض هذه المنجزات الحضارية وهذه المشاريع التي سوف يفتتحها سموه الكريم نجد أنها تتضمن عدة محاور.
الأول أنها نقلة حضارية لأهالي المنطقة عبر افتتاح مركز الأمير سلطان الحضاري والذي تبرع سموه الكريم بجُلّ تكلفته هذا المركز الذي يضم مبنى رئيسياً ومبنى مغطى ومسرحاً لإقامة المحاضرات والندوات الثقافية وصالة متعددة الأغراض ومجالس لاستقبال كبار الزوار ومكتبة عامة هو معلمٌ وطنيٌ ومركز ثقافي وواجهة حضارية لكل أهالي المنطقة وسوف يساهم هذا المركز في نشر الوعي الثقافي والعلمي لأهالي منطقة تبوك عامة وللمثقفين والمهتمين في سائر العلوم والمعارف.
أما المحور الثاني فهو أيضاً يأتي لرعاية فئة من المجتمع لها الحق علينا ومن باب الذكر فإني أقول أن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك عندما تبنى مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي وأنشأه على حسابه الخاص أدرك سموه أهمية هذا المركز بما يحويه من صالات لأنشطة ثقافية واجتماعية وصالات للألعاب الرياضية وصالات لمختلف الأنشطة الأخرى وتوفير عيادة طبية لتقديم الخدمات الطبية السريعة لأي إنسان في هذا المركز بالإضافة إلى توفير المكتبات الثقافية والعلمية بالمبنى فهذا المركز سيصبح متنفساً لكل منتسب لهذا المركز الذي فتح بابه للجميع من مختلف الأعمار فهو لفتة حضارية تسجل لسمو أمير منطقة تبوك يحفظه الله. ومن هنا فإن تتويج هذا الجهد وهذا العمل العظيم بافتتاحه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله إنما هو تعبير عن أهمية هذا المركز ودوره في المجتمع.
أما المحور الثالث فإن الحديث عنه يحتاج لوقفات طويلة فهو يتعلق بإنجاز من الإنجازات الخيرة التي حرص عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عبر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وذلك بإنشاء وحدات سكنية لفئة من المجتمع تحتاج إلى ذلك.
هذا التبرع السخي واللامحدود من سموه الكريم لإخوانه المواطنين المحتاجين يبقى بإذن الله تعالى صدقة جارية أولاً أن الله جلَّ وعلا سيثيبه من خلال ما يلهج به المستفيدون من دعاء صادق عندما يعيشون في هذا السكن الملائم والذي يعتبر نقلة كبيرة فهو يضم إضافة إلى سعة المكان وجودة البناء يضم أيضاً تأثيثاً راقياً ومرافق حيوية أهمها مسجد يستوعب أكثر من 500مصلٍ ومدارس للبنين والبنات ومركز صحي بالإضافة إلى المساحة الكبيرة المقامة عليها هذه الفلل السكنية بمساحة 600م2 إنني أنظر لهذه اللفتة الكريمة من سموه الكريم لهذه الفئة من المواطنين على أنه إنجاز كبير وأيضاً دلالة على ما يكنه سموه الكريم لإخوانه وأبنائه المواطنين و حرصه على تلمس حاجاتهم وأتطلع إن شاء الله أن يضاف لهذا المشروع مشاريع أخرى يستفيد منها المحتاجون الذين في الحقيقة ندرك ويدرك ولاة أمرنا حفظهم الله أنهم بحاجة لمن يساعدهم ويقف بجانبهم وما هذا المشروع الذي يفتتحه سموه الكريم اليوم إلا جزء مما يقدمه من دعم ومساندة لكل محتاج وفي أي مكان من هذه البلاد الآمنة وهذا المشروع هو الثالث في سلسلة مشاريع الإسكان الخيرية التي تبنتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لمساعدة الأسر المحتاجة في مناطق المملكة.
إذاً هذه المشاريع التي تتزامن مع هذه الزيارة الميمونة هي في الحقيقة ترجمة صادقة لما يوليه ولاة الأمر عبر توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله وأسأل الله جل شأنه أن يديم على هذه البلاد أمنها وطمأنينتها وأن يجعل هذا الأمن سائداً تماماً إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|
|
|
|
|