| عزيزتـي الجزيرة
أبت مشاعري وحبي وولائي للوالد القائد ومليكي خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولأصحاب السمو الملكي الأمراء والأسرة المالكة جميعاً إلا أن ابعث بأجمل التهاني والتبريكات وبالمحبة والوفاء والاخلاص والولاء والعرفان بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة مقاليد الحكم في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية.
نعم إنها عشرون عاماً عامرة بانجازاتكم العظيمة عشرون عاماً من الجد والعمل والكفاح والبذل والعطاء المتواصل حتى بلغنا ما نحن فيه اليوم من نهضة شاملة في جميع المجالات والقطاعات سواء كانت الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الصحية أو القطاعات العسكرية وكل هذا لم يتحقق الا بقيادتكم وسياستكم الواعية والحكيمة وما هذه المستويات المتقدمة والمتطورة التي تشهدها قواتنا المسلحة الباسلة في جميع أفرعها من استخدام التقنيات الحديثة حتى صارت ولله الحمد حصناً منيعاً بعد الله سبحانه وتعالى لنا ولجميع الأمة العربية والاسلامية إلا بتوجيهاتكم الكريمة والسديدة يا خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله ورعاكم وبمتابعة من سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وبقيادة واشراف مباشر من سمو النائب الثاني وزيرنا المحبوب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وأمد الله في عمركم جميعاً ذخراً لنا ولجميع المسلمين. ولعلي أذكر في هذه المناسبة السعيدة أحد هذه القطاعات قطاع القوات الجوية الملكية السعودية هذا الصرح الشامخ الراسخ من صروح العلم والمعرفة حيث تشرفت بأن اكون أحد منسوبيها، فقد أهلتنا وما زالت تؤهل جميع منسوبيها لتنهل من العلوم الحديثة والتكنولوجيا في مدارسها ومعاهدها وكلياتها المتقدمة والمتطورة في الداخل والخارج حتى أصبح الفرد فيها متسلحاً بسلاح العلوم والتقنية الحديثة في جميع التخصصات الفنية وجميع التخصصات الأخرى وذلك للانخراط والعمل في خدمة هذا الوطني الغالي على قلوبنا جميعاً وذلك بالخدمة في القوات الملكية السعودية والتي أصبحت الآن ولله الحمد تضاهي وصيفاتها في العالم المتقدم لما تمتلكه من ترسانة أسلحة جبارة أساسها الايمان بالله ثم الولاء والطاعة ومحبة الملك والوطن وسلاح العلم والتكنولوجيا والمعدات الحديثة القادرة بتوفيق من الله عز وجل ثم همة رجالاتها الاوفياء المخلصين على حماية سماء مملكتنا الحبيبة وتوفير المساندة اللازمة للقطاعات المسلحة الأخرى، وما كل هذه الانجازات إلا شاهد بارز لعشرين سنة من العمل الدؤوب المتواصل في خدمة هذا البلد المعطاء فهنيئا لنا بك في المملكة العربية السعودية والداً لشعبك وامتك وقائداً عظيماً مظفراً لقواتنا المسلحة الباسلة، مستمداً قيادتك الرشيدة من تعاليم ديننا الحنيف وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ومستنيراً بالهامك وعقلك النظيف وفكرك وبقلبك الكبير.
وسيبقى العالم والتاريخ يشهدان لك يا خادم الحرمين الشريفين بمواقفكم البطولية الرائعة العظيمة مع الاشقاء والجيران والدول العربية والاسلامية في محنهم وقضاياهم الاقتصادية والسياسية، من حلول مناسبة واصلاح ذات البين، وفي دحر كل طاغٍ معتد، بل لقد ساهمت جميع قراراتكم الحكيمة والسديدة في صنع استراتيجية عادلة ومتوازنة لجميع دول العالم. ولا غرابة في ذلك يا خادم الحرمين الشريفين فهذه هي الحقيقة لمن يبحث عن الحقيقة فأنت من صناع القرار القادرين على تنفيذه بحول الله أدام الله عزكم ورعاكم وحفظكم لنا ذخراً ولشعبكم ولجميع الأمة الاسلامية، إنه سميع مجيب.
عبدالله بن بشير العبدالله
رئيس الرقباء فني/ متقاعد شركة السلام للطائرات قاعدة الرياض الجوية
|
|
|
|
|