أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th December,2001 العدد:10673الطبعةالاولـي الثلاثاء 3 ,شوال 1422

محليــات

بدء فعاليات المؤتمر الثاني في اليابان
د. الرشيد: المملكة حريصة على دعم التعاون
الاستغلال التجاري للأطفال لا يشكل ظاهرة بالمملكة
* طوكيو وليد البهكلي الجزيرة:
أكد معالي وزير المعارف د. محمد أحمد الرشيد حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على دعم التعاون الدولي في شتى المجالات، فالمملكة هي من الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة وهي ثالث دولة صادقت على ميثاق اليونسكو. وتحظى منظمة اليونيسيف بدعم كبير من المملكة، وكذلك فإننا ندعم ونشجع منظمة «ايكبات» في جهودها لرعاية الأطفال وحمايتهم من كل ما يسيء الى صحتهم الجسمية، أو النفسية، أو الخلقية.
وكان معالي وزير المعارف رئيس اللجنة الوطنية السعودية للطفولة الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد قد ألقى كلمة المملكة العربية السعودية في المؤتمر العالمي الثاني لمحاربة الاستغلال التجاري والجنسي للأطفال المنعقد في مدينة يوكوهاما باليابان أمس الإثنين ويستمر من 25 شوال 1422ه الموافق 17/20/2001م.
وقال معاليه:«نحن في المملكة العربية السعودية لا يشكل الاستغلال التجاري والجنسي للأطفال عندنا ظاهرة اجتماعية، ومع ذلك فقد شاركنا في المؤتمر العالمي الأول لمكافحة الاستغلال التجاري والجنسي للأطفال الذي عقد في السويد عام 1996م، ونشارك في هذا المؤتمر حرصا منا على التعاون مع كافة الهيئات والمنظمات التي تسعى لنشر الأخلاق والفضيلة في أي مكان في العالم».
وأضاف: ان الأطفال في شريعتنا كما هم في سائر الشرائع السماوية من أثمن الكنوز التي وهبنا الله إياها، وفي الوقت نفسه، من أكبر المسؤوليات التي حمَّلنا إياها. والعمل على تنشئة الأولاد تنشئة صالحة، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، والعمل على ان تكون حياتهم خالية من العقد والمشكلات الأسرية والاجتماعية والنفسية هو المقدمة اللازمة لمستقبلهم الناجح، ولمستقبل بلادهم، وان كل مجتمع يعاني من التخلف، والفقر، والمرض والعنف، إنما يعاني ذلك لأسباب أهمها الاخفاق في تربية الأطفال، وحسن رعايتهم، انه مثال واضح لقانون السببية، وللفعل ورد الفعل.
وقال معاليه ان هناك عدة عوامل جعلت المملكة العربية السعودية لا تعاني من هذه المشكلة من أهمها: الروابط الأسرية في المجتمع السعودي وهي في أسسها مستمدة كليا من الاسلام التي ساعدت على ايجاد مجتمع يحارب الرذيلة بكل صورها وأشكالها، ومن أهم هذه الصور الاساءة الى الأطفال.
أما العامل الثاني فهو: ان مستوى المعيشة عندنا يؤمن للغالبية العظمى من أبناء شعبنا حدا جيداً من الرفاهية، ويوفر الحاجات الضرورية للأفراد، فلا تدفعهم الحاجة والفقر الى سلوك السبل المنحرفة.
مضيفا معاليه أن الدولة بجانب تأمين التعليم بكل مراحله مجانا نجحت في تأمين الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية، بل انها تدفع مكافآت مالية للطلاب الفقراء الذين لا يستطيعون مواصلة دراستهم بالاعتماد على أسرهم.
وأردف بقوله: كما اننا حققنا تقدما طيبا في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بفئتيها: المعوقين والموهوبين، وقامت لذلك مؤسسات كبيرة حكومية وأهلية تمتعت بدعم سخي من القطاعين الرسمي والخاص، أما الأطفال الذين يتعرضون لمشكلات أسرية، أو نفسية، أو اجتماعية فقد شكلت لهم مراكز الرعاية والايواء، ودور الحضانة التي تؤمن لهم الجو الأسري والانساني الذي يساعدهم على تجاوز ما يواجهونه من مشكلات، وتوافرت لهم في هذه المراكز والدور برامج التربية والتعليم والتوجيه التي يحتاجونها، وأكرر ان من أهم ما يؤكد على هذه المعاني عندنا، ويحث عليها: تعاليم ديننا الذي يوجب الزكاة على الأغنياء للفقراء، ويشجع على الصدقات، ويعد عليها بالأجر الجزيل في الآخرة، ومثال واحد بسيط على ذلك هو الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه رسولنا مخاطبا أصحابه:«والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»!!
قالوا: من يا رسول الله؟
قال: من بات شبعان، وجاره الى جنبه جائع وهو يعلم».
بالاضافة الى ذلك فإن خطط التنمية الخمسية عندنا تركز على ان محور التنمية، وهدفها، ووسيلتها هو الانسان، ولا يستطيع الانسان ان يقوم بذلك إلا من خلال توفير التعليم الأساسي له، والعناية بصحته الجسمية والنفسية.
وأشار معالي الدكتور الرشيد الى ان المملكة حرصا منها على التفاعل مع هذه المؤتمرات العالمية قامت بالكثير من الاجراءات في مجال رعاية الطفولة وحمايتها، ومن ذلك اعادة تشكيل «اللجنة الوطنية السعودية للطفولة» وتطوير آليات عملها، وتوسيع مجالات نشاطها، وقد أعدت هذه اللجنة تقرير المملكة العربية السعودية الأول حول تنفيذ بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي انضمت اليها بلادي في بداية عام 1996م، كما وقعت المملكة منذ بضعة أشهر على الاتفاقية رقم 182 للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال.
وانضمت المملكة كذلك الى البروتوكول التكميلي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر العالم، وهي تدرس حاليا البروتوكول الاختياري لمنع الاستغلال التجاري والجنسي للأطفال تمهيداً للمصادقة عليه، كما تراجع اللجنة السعودية للطفولة حاليا كل الأنظمة المتعلقة بمرحلة الطفولة، وذلك سعيا الى تطويرها وجمعها في مجلد واحد يسهل عملية مراجعتها والاستفادة منها.
وخاطب معاليه المؤتمرين بقوله: حين يكون مؤتمرنا معنيا بالحفاظ على حياة الأطفال وصون كرامتهم فإني أذكر اجتماعكم بمعاناة أطفال فلسطين الذين يقتلون ويتعرضون للارهاب والحرمان من أبسط حقوقهم. وعلى مؤتمرنا ان يتخذ موقفا من هذه الممارسات ويطالب اسرائيل بمراعاة المواثيق والمعاهدات الدولية والتوقف عن ارهاب الآمنين والتنكيل بهم.
تجدر الاشارة الى ان المملكة تشارك في هذا المؤتمر العالمي بوفد يرأسه معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، ويمثل عدة جهات حكومية، وأعضاء الوفد هم الأستاذ أحمد بن سليمان الأحمد والدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز الشدي والأستاذ ابراهيم بن علي الوادي (من وزارة المعارف) ومن وزارة الخارجية الأستاذ عبدالرحمن الأحمد، ويمثل وزارة الصحة الدكتور منصور الحواس، والأستاذ محمد الحربي (من وزارة العمل) والأستاذ عبدالرحمن العقيل (وزارة الداخلية).
وكان معالي وزير المعارف قد وصل الى يوكوهاما للمشاركة في مؤتمر يوكوهاما لمكافحة المتاجرة والاستغلال الجنسي للأطفال وصل مساء يوم الأحد الى مطار ناريتا بطوكيو يرافقه وكيل وزارة المعارف الدكتور ابراهيم الشدي ووكيل وزارة الصحة الدكتور منصور الحواس ووفد من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومدير مكتب معاليه وقد كان في استقبال معاليه في المطار محمد أمين ولي القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو وسكرتير أول الدكتور عبدالرحمن الشايع والسكرتير الأول الدكتور هاشم شطا والأستاذ اسكندر نواوي والأستاذ محمد الناجم.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved