| الاولــى
*
* الخليل غزة الوكالات :
بعد أقل من انقضاء يوم على دعوة الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات لوقف جميع الأعمال المسلحة من قبل الفلسطينيين التي رفضتها حماس قتلت القوات الاسرائيلية عنصرا من حماس كما اعتقلت مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير معتبرة حفل استقبال كان يعتزم اقامته على انه يدخل ضمن الأعمال الارهابية .
فقد رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الاثنين في بيان لها الدعوة التي وجهها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس لوقف كل الأعمال المسلحة ضد اسرائيل وتوعدت بمواصلة النضال ضد اسرائيل.
وقال المسؤول في الحركة الشيخ سعيد صيام لوكالة فرانس برس ان الحركة ستواصل عملياتها ضد اسرائيل .
وقال «ان الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا هو الذي يفرض على الشعب الفلسطيني هذه العمليات المسلحة».
وأضاف ان «استراتيجية حماس تقوم على مواصلة المقاومة طالما ان الاحتلال الاسرائيلي مستمر. أما أين وكيف ومتى فإن ذلك يعود للجناح المسلح لدى حماس لاتخاذ قرار حوله».
وتعقيبا على مقتل أحد عناصر الحركة برصاص الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين في الخليل بالضفة الغربية قال الشيخ صيام «هذا يؤكد ان شارون يعمل في إطار مشروعه الحربي ضد الشعب الفلسطيني وسواء أوقفنا او لم نوقف اطلاق النار فشارون مستمر» في هذا المشروع.
وأعتبر الشيخ صيام ان عرفات تحدث «تحت تأثير الضغوط الصهيونية والأمريكية وبعض الدول الأوروبية».
وقال انه «يتفهم موقفه» مشددا في الوقت نفسه على «أهمية الوحدة في صفوف الشعب الفلسطيني».
لكن المسؤول في الحركة أضاف «ان الشعب الفلسطيني لن يقبل أبدا ان يكون ضحية للارهاب الصهيوني حتى يحصل على شهادة حسن سلوك صهيونية».
وذكرت الشرطة الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية قتلت في وقت مبكر أمس الاثنين أحد عناصر حركة حماس عند محاولته الافلات من محاولة لتوقيفه في الخليل بجنوب الضفة الغربية.
وقتل يعقوب أدكيكي (28 سنة) عندما كان يحاول الخروج من منزله حيث قدم جنود لاعتقاله عند الساعة الثالثة فجرا.
ووجدت جثة القتيل بعد ذلك في المشرحة.
وهذا هو أول شهيد فلسطيني منذ نداء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الأحد للوقف «الشامل والفوري لجميع الأعمال المسلحة» والعودة فورا الى التفاوض مع اسرائيل.
وقالت الشرطة الاسرائيلية من جانب آخر انها احتجزت أمس الاثنين سري نسيبة مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية لاستجوابه.
وادعت الشرطة الاسرائيلية انها احتجزت نسيبة لتجاهله أمرا منها بعدم اقامة حفل استقبال لدبلوماسيين أجانب ووجهاء محليين تحت رعاية منظمة التحريرالفلسطينية.
وقال جيل كليمان المتحدث باسم الشرطة «احتجز سري نسيبة لكنه لم يعتقل بعد ان مضى قدما في اقامة حفل استقبال رغم انه طلب منه الامتناع عن ذلك».
وقال مسؤولون فلسطينيون ان نسيبة وأربعة آخرين أوقفوا عند باب الخليل.
وقال وزير الأمن الداخلي عوزي لانداو لراديو الجيش الاسرائيلي انه على الرغم من ان أفكار نسيبة السياسية تعتبر معتدلة نسبيا إلا ان ذلك لا يمكن أخذه في الاعتبار لأنه كان يتصرف تحت رعاية منظمة التحرير الفلسطينية.
واشارالى ان أي نشاط لمنظمة التحرير يمكن اعتباره متصلا «بالارهاب».
وأضاف «هناك سلسلة من الأنشطة نعدها إرهابية في واقع الأمر.. ومن ضمن هذه الانشطة الاستقبالات».
وفي أكتوبر تشرين الأول تولى نسيبة ملف القدس وأصبح أكبر مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية بعد وفاة سلفه فيصل الحسيني.
ومن جانب آخر نفى مدير الأمن العام فى قطاع غزة اللواء عبدالرازق المجايدة نفيا قاطعا ما أوردته الاذاعة الاسرائيلية عن اطلاق قذائف هاون على مستوطنة رفيهيام المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين فى محافظة رفح.
ونقلت قناة فلسطين الفضائية أمس عن المجايدة قوله ان هذه الأنباء كاذبة وعارية عن الصحة.
وحذر المجايدة من هذه السياسة الاسرائيلية التي تسعى لخلق مبررات لتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
الى ذلك تواصلت ردود الفعل الدولية على دعوة الرئيس الفلسطيني بوقف جميع العمليات المسلحة وقد تميزت عموما بالترحيب بالدعوة فيما استمر رد الفعل الاسرائيلي في التشكيك فيها.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز أمس الاثنين ان «على اسرائيل امهال الفلسطينيين بضعة أيام لاثبات جديتهم».
وقال بيريز لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «على اسرائيل إمهال الفلسطينيين بضعة أيام لاثبات جديتهم والوصول الى وقف لاطلاق النار».
واضاف ان «ضغوطا مزدوجة. من قبل اسرائيل والمجتمع الدولي. تمارس حاليا على ياسر عرفات».
ومن جانبها أشادت فرنسا بكلمة عرفات وقالت انها تأمل بأن ترى علامات سريعة على تنفيذ الزعيم الفلسطيني لتعهداته.
وقال أوبير فدرين وزير الخارجية الفرنسي في بيان مقتضب ان «فرنسا تشيد بالطبيعة الواضحة للالتزامات التي أعلنها ياسر عرفات وتأمل بأن يلي ذلك عمل ملموس وتؤكد انه من أجل حدوث ذلك تحتاج السلطة الفلسطينية الى الوسائل كي تتحرك».
|
|
|
|
|