| عزيزتـي الجزيرة
تعيش المملكة العربية السعودية ذكرى عطرة يملؤها الحب المتبادل بين القائد وأبناء شعبه، وعلاقة راسخة بين القيادة والمواطن وتلاحم ويد واحدة في سبيل رفعة الوطن ونمائه، هذه الذكرى وهي مرور عشرين عاماً على البيعة لخادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم، هي أيام شهدت البلاد فيها نمواً مزدهراً في فترة قصيرة قياسا بما حدث في بلدان أخرى بمئات السنين، ولكن قيادة الفهد وعزيمة شعبه أوجدت التطور والازدهار المتسارع الخطى مع ثبات القيم والمبادئ التي قامت عليها هذه الدولة المباركة منذ ان ناصر الإمام محمد بن سعود رحمه الله دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، فقامت بذلك دولة التوحيد التي تقوم على الكتاب والسنّة وما عليه سلف هذه الأمة، حتى جاء الملك عبدالعزيز رحمه الله فوحّد البلاد والعباد في بوتقة واحدة ملؤها العدل والخير والأمن والأمان فصارت هذه البلاد مضرب المثل في وحدة المواطن وقيادته واجتماعهم على كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد تتابع أبناء الملك المؤسس على مسيرة والدهم رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية، عندما بويع ملكاً في 21/8/1402ه، فكانت عنايته بالمواطن ورقي الوطن همه الأول والأخير، فتطورت وازدهرت البلاد في عهده حفظه الله إلى يومنا هذا، فقد شهدت العشرون عاما من عهده حفظه الله نهضة حضارية في جميع مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو التعليمية أو الأمنية وغيرها من مجالات الرقي والحضارة التي نعيشها ويكفي في ذلك النهضة التعليمية التي نبعت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين أول وزير للمعارف في 18/4/1373ه.
واستمر في العناية بالعلم والعلماء والتعليم عامة، كذلك عنايته الجليلة بالحرمين الشريفين حتى انه في 24/2/1407ه أعلن استبدال لقب صاحب الجلالة بلقب خادم الحرمين الشريفين، كذلك عنايته بكتاب الله تعالى، إذ أمر ببناء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ووضع حجر الأساس لهذا المشروع الإسلامي المهم عام 1403ه، وافتتحه عام 1405ه، وكذلك نمو الخدمات الصحية حتى صارت مراكز المملكة الطبية تنافس أرقى الدول، وغير ذلك كثير مما لايعد ولا يحصى في مسيرة الفهد لهذه البلاد التي شهد بها القريب والبعيد، محفورة بحروف من نور في ذكرى عزيزة غالية على شعبه وجميع الشعوب الإسلامية والعربية، نعاهد خادم الحرمين الشريفين على الولاء والطاعة تحت راية التوحيد خفاقة، داعين الله ان يمتعه بالصحة والعافية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وعضدهما النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، حفظ الله لنا ولاة أمرنا ووفقهم لما يحبه ويرضاه.
يوسف بن عبدالعزيز الطريفي
المعهد العلمي في حائل
|
|
|
|
|