| الاولــى
*
* إسلام أباد كابول العواصم الوكالات:
بدأ أمس ان منطقة تورا بورا التي استعصت على مهاجميها طوال ايام عديدة وكأنها تتداعى أمام الضربا ت الجوية العنيفة حيث أفادت الأنباء عن سقوط المنطقة في أيدي تحالف الشمال وفرار مقاتلي القاعدة الذين كانوا يتحصنون بها الى باكستان المجاورة وحملت التطورا ت الأخرى اصابة العديدين من مشاة البحرية الأمريكية في انفجار قرب قندهار وتزامن ذلك مع وصول وزير الدفاع الأمريكي الى أفغانستان.
فقد أكد حاجي محمد زمان القائد العسكري لولاية ننغرهار أمس الاحد للصحافيين ان مقاتلي القاعدة لم يعد لهم وجود في جبال تورا بورا.وأضاف ان أسامة بن لادن المتهم بتدبير اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة غير موجود في تلك المنطقة الجبلية.وقال : ان القوات الأفغانية قتلت 200 من مقاتلي القاعدة واسرت 25 آخرين.
وقال قادة أفغان أمس الاحد ان مئات من مقاتلي تنظيم القاعدة خاضوا معارك حتى الموت في آخر معقل في شرق أفغانستان إلا ان زعيمهم أسامة بن لادن نجح في الافلات من شبكة الصياد..
وقال حضرت علي قائد القوات المعارضة المناهضة لطالبان في أفغانستان التي تتقدم متغلبة على مقاتلي القاعدة من كهف لكهف في تورا بورا حيث يختبىء مقاتلوالقاعدة عن ابن لادن «لم يجر الامساك به بعد».ومضى يقول ان مئات من مقاتلي القاعدة خاصة العرب قتلوا في الاشتباكات البرية والقصف الأمريكي.
وحلقت قاذفات امريكية عملاقة من طراز «بي»52 في السماء في اليوم الاول من عيد الفطر .. وأسقطت قنابل ضخمة على مواقع يشتبه انها خاصة بتنظيم القاعدة أثناء الليل وفي الصباح.ويبدو ان هذه الهجمات تجعل تسليم قوات تنظيم القاعدة المحاصرين لأنفسهم امرا مستحيلا حتى اذا رغبوا في ذلك.
وقال الحاج عتيق الله المتحدث باسم الحاج ظاهر قائد الخطوط الأمامية في تورا بورا لرويترز «طلبنا منهم قوات القاعدة الاستسلام إلا انهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب القنابل المتساقطة».
وأضاف انه من المحتمل ان تكون القوات الأمريكية تسعى لكبح أي محاولة استسلام لأنها تفضل الا يكون هناك أسرى من أعضاء تنظيم القاعدة.
وقال عتيق الله: ان مقاتلي المجاهدين المناهضين لطالبان أسروا ثلاثة من أعضاء القاعدة العرب أثناء الليل بينهم مصابان.ودوت رمايات كثيفة من الرشاشات الثقيلة والأسلحة الآلية الخفيفة وقذائف الهاون على عدة قمم تبعد مئات الأمتار عن مركز متقدم لقيادة القوات المحلية الأفغانية التي تحاصر رجال القاعدة بدعم من واشنطن.
ويبدو ان اقتراب هذه المعارك من مركز القيادة يدل على ان المقاتلين الأجانب التابعين للقاعدة بزعامة بن لادن قد استرجعوا بعض المناطق بالنسبة لما كان عليه الوضع على الجبهة منذ يومين.
وقبل اندلاع هذا القتال الضاري قام الطيران الأمريكي بقصف مواقع القاعدة وشوهدت قاذفات بي 52 تلقي أطنانا من القنابل على قمة تغطيها الغابات.
وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد أعلن مساء أمس السبت ان القوات الأمريكية الخاصة بدأت دخول المغاور والكهوف في منطقة تورا بورا بحثا عن عناصر القاعدة.
ومن جانب آخر قالت شبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأمريكية ان العديد من مشاة البحرية الأمريكية أصيبوا في انفجار أثناء تطهير معدات حربية قديمة في مطار قندهار بجنوب أفغانستان أمس الاحد.
وذكرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية ان الانفجار وقع في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكية جهودها التي بدأتها يوم الجمعة لإزالة المتفجرات التي تركتها قوات طالبان المنسحبة والقنابل التي اسقطتها الطائرات الأمريكية ولم تنفجر.
وذكرت الشبكة أنها لا تعلم عدد المصابين أو حالتهم إلا ان بعض عربات الاسعاف هرعت الى مكان الانفجار ونقلت الطائرات الهليكوبتر المصابين.
وتعتزم الولايات المتحدة استخدام المطار الكبير في ضواحي مدينة قندهارالجنوبية بدلا من القاعدة الجوية التي سيطرت عليها في بادىء الأمر في الصحراء عندما كانت حركة طالبان ما زالت تسيطر على قندهار.
هذا وقد وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الى قاعدة باجرام الجوية بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول أمس الاحد.
وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي كبير لأفغانستان منذ الاطاحة بحركةطالبان.
ومن المتوقع أن يلقي رامسفيلد بكلمة الى القوات الأمريكية في أفغانستان وأن يلتقي حامد قرضاي رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة.
ويقوم رامسفيلد بجولة في آسيا الوسطى زار خلالها عدة دول لكن زيارته لأفغانستان اكتنفها جو من التكتم.
الى ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس الاحد: ان القوات الأمريكية عثرت في الساعات الأخيرة على مواد ووثائق في قاعدة سابقة لتنظيم القاعدة في جنوب أفغانستان.
وأضاف انه يجري فحص هذه المواد للتأكد من خلوها من أي محتويات كيماوية أو بيولوجية أو اشعاعية.
وذكرت الصحف الباكسانية أمس الاحد ان أكثر من ثلاثين مقاتلا عربيا من عناصر القاعدة اعتقلوا على الحدود الباكستانية بعد ان فروا من المعارك في أفغانستان.
وقالت صحيفة «ذا نيوز+ ان واحدا وثلاثين من مقاتلي تنظيم أسامة بن لادن اعتقلوا في منطقة كورام القبلية بعد ان اجتازوا الحدود قادمين من منطقة تورا بورا الجبلية حيث ما زال العديد من المقاتلين يتحصنون ويقاتلون.
وأوضحت الصحيفة ان هؤلاء المقاتلين الذين اعتقلوا على بعد أربعة كيلومترات من الحدود داخل الأراضي الباكستانية محتجزون حاليا في بلدة باراشينار (شمال غرب باكستان).
من جهة أخرى ذكرت صحيفة +دون+ ان بين المقاتلين الذين اعتقلوا العديدمن اليمنيين والعرب الآخرين.
وأعلنت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» في تقرير لها ان القوات المناوئة لطالبان اعتقلت مقاتلا يقول: انه فرنسي ويدعى عبد الرحمن (اسمه الحركي) فيما كان يحاول الهرب الى باكستان بعد ان قاتل مع المتطوعين الاجانب التابعين لأسامة بن لادن.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي في باكستان اتصلت به هاتفيا ان هناك «بالفعل مقاتلا محتجزا في بيشاور وانه على الأرجح فرنسي من أصل جزائري».
|
|
|
|
|