| عيد الجزيرة
*
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح *تصوير فتحي كالي:
جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره تجاه المسجونين للحق العام تجسيداً لما يوليه حفظه الله من عناية واهتمام بالمواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد الطاهرة وحرصه ايده الله على لم الشمل لمن اطلق سراحه وكذلك لمن سيطلق سراحهم بأسرهم وادخال البهجة والسرور في هذه الايام المباركة وقضاء ايام عيد الفطر السعيد مع أهلهم وأسرهم.
«الجزيرة» عايشت فرحة وسعادة أولئك المسجونين المشمولين بهذا العفو ونقلت مشاعرهم وفرحتهم بهذه المكرمة الكريمة في هذه الايام الجميلة. حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين
كانت بداية اللقاء مع المواطن م.ع تحدث معنا والدموع تنهمر من عينيه ولم يستطع التحدث في البداية لكنه تمالك نفسه وقال ان محكوميتي مدتها سبع سنوات ولم يمض منها الا ايام قلائل. كم تتصور فرحة اسرتي وسعادتها خاصة انني اليوم وفي هذا اليوم السعيد اقضي فرحة العيد مع الاهل اذا كان لي من كلمة فانني ارفع أكف الضراعة الى الله العلي القدير ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية.
* الحقيقة انني نادم على ما اقترفت يداي ولكنها غلطة ولن تتكرر وسوف أكون باذن الله عضواً عاملاً في مجتمعي وسوف احرص على البحث عن الاخيار والناس الذين يعينونني على اتباع الحق للابتعاد عن كل شيء يسيىء لي.. وبمناسبة عيد الفطر السعيد أكرر التهنة بالعيد السعيد وأسأل الله العلي القدير ان يعيده على الجميع بالخير والبركات.
أنه مكان اصلاح وتهذيب
* أما السجين الذي رمز لاسمه و.م.م وهو صغير السن فقال: اولاً أهنىء الجميع بعيد الفطر السعيد ثانيا اقدم الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة والخطوة الموفقة التي تؤكد حرصه حفظه الله على ابنائه والمقيمين على هذه الارض المباركة.
كم كانت فرحتنا ونحن نسمع نبأ الافراج عنا.. كنا ننتظر لحظة الافراج والخروج الى الحرية ومع ذلك فانني اقدم الشكر لادارة سجون منطقة الرياض واخص بالشكر العميد محمد عائض الزهراني مدير عام السجون بالعيد على هذه البرامج الموفقة التي تنفذ في السجون لقد استفدنا منها استفادة كبيرة.. وكان آخرها اللقاء بمفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ لقد كانت مؤثرة للغاية جعلتني اعض اصابع الندم على ما ارتكبته لكنني قد وعدت نفسي بالتوبة النصوح والعودة الى الله بالطاعة والاستقامة والابتعاد عن جلساء السوء لكنني مع هذا ونظراً لصغر سني فإنني أحمل الوالدين مسؤولية كبيرة لانهما اغفلا المراقبة والمتابعة وكانت النتيجة الوقوع في فخ هذا الداء اللعين داء المخدرات كانوا يدفعون لي الفلوس ولا يسألون عن سبب أخذها. وهكذا كانت النتائج عموماً هذا درس والعاقل من اتعظ بغيره. وكل عام وانتم بخير.
* كما التقت «الجزيرة» بالسجين واسمه (بندر) فقال: أولاً اشكر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على هذه المكرمة الكريمة سائلا الله الصحة والعافية لن اتحدث عما ارتكبته ولكنها غلطة.. ولن تتكرر مرة أخرى باذن الله.. عشت في السجن أياما مريرة ابعدتني عن الاهل والعمل وتحمل المسؤولية وجعلت أهلي يتألمون ويعانون خاصة والدتي التي كانت تواصل البكاء ليل نهار لكن ثقتي بالله كانت كبيرة حتى جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى كم هي فرحة وسعادة أن اعيش هذه الايام المباركة ايام العيد السعيد مع الاهل والاقارب وأقدم الشكر ايضا للمسؤولين في سجن الملز على حسن الاهتمام والمتابعة المستمرة لاوضاعنا من خلال الندوات والامسيات واللقاءات التي اضاءت لنا الطريق وجعلتنا نندم على تلك التصرفات التي تتم عن جهل وتسرع وعدم تقدير الامور.
كلمات المفتي أنارت لي الطريق
* أما السجين (محمد) فقال: أولاً اشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الكريمة تجاه ابنائه المواطنين والمقيمين انني سعيد وأنا اقضي هذه الايام ايام العيد السعيد مع الاهل. الحقيقة كلمة لابد ان اشير اليها فحينما اتيحت لي الفرصة بحضور امسية مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كانت أمسية رائعة استمعنا من خلالها الى النصح والتوجيه من فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ واشكر ادارة السجون بمنطقة الرياض ومدير سجن الملز ماجد المهنا على هذه الجهود الكبيرة.
واذا كان لي من كلمة أيضا أوجهها للوالدين من اجل مراقبة الابناء ومتابعتهم خاصة عدم السماح لهم بالسفر وهم صغار السن أقول هذا بعد ان حصلت لي هذه المأساة ووقعت في فخ جلساء السوء. بعد ان اغدق علي الوالدين مبالغ كبيرة جعلتني احصل على ما أريد لتكون هذه النتيجة.
الشيء الذي أحب ان اقوله وأوجهه عبر جريدة الجزيرة الى كافة المسؤولين وحتى الاقارب اقول: لا تنبذوننا من المجتمع. فقد عدنا وتبنا الى الله لقد وقعنا في الخطأ لكننا لسنا معصومين إذاً مطلوب اعادة النظر في حالنا نريد نعود الى الاسرة والعمل والى المجتمع كيف تريدوننا أن نعود الى صوابنا ونتعايش مع المجتمع لكي نصبح اعضاء عاملين في المجتمع.
إعلان الندم والتوبة
أما السجين (علي) وهو طاعن في السن فكان ينتظر لحظة الخروج حيث كان اقاربه عند بوابة السجن الخارجية في سجن الملز.. حاولنا الحديث معه فقال: لا استطيع التعبير انها لحظة فرحة وسعادة اقضي ايام العيد مع اهلي بعد ان كنت واقفاً خلف القضبان ندعو لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين بطول العمر. الحقيقة لابد ان اشيد بمعاملة المسؤولية عن السجون وحرصهم على تقديم كل شيء ينفعنا في ديننا ودنيانا والمحاضرات والندوات والامسيات والمطبوعات بأحجام مختلفة كل هذا بصرنا بأمور ديننا ودنيانا. وحقيقة انني نادم على ما فات رغم ان هناك تحذيرات من الاقارب والاصدقاء والنصح مستمر لكن ذلك لم يمنعني من الوقوع في الجريمة وكانت النتائج فقدت العمل ونبذت من المجتمع وماذا أفعل الآن.
صدقني ان كلمات مفتي عام المملكة أثرت في تأثيراً كبيراً جزاه الله خيراً. حينما وجه النصح مقرونا بالأدلة والاحاديث جعلتني اعض اصابع الندم لكنها المرة الأولى والاخيرة ولن اعود باذن الله.
* أما السجين الذي بدأ اسمه بحرف (الدال) محكوميته اربع سنوات ولم يمض منها الا ثلاثة شهور .. اجدها مناسبة طيبة في هذه الايام المباركة لا قدم الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الكريمة انني سعيد وأنا أقضي الاجازة مع الاهل والاقارب في ايام العيد السعيد.
* اما السجين الذي بدأ اسمه بحرف «النون» كانت محكوميتي 8 شهور مضى منها خمسة شهور. وأولا اشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الكريمة.. التي تؤكد حرصه حفظه الله على رعايته ابناءه المقيمين على أرضه.
|
|
|
|
|