| العالم اليوم
* القدس من تيموثي هريتيج رويترز:
يخوض انتوني زيني المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط معركته لتوثيق صلته بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد إعلان إسرائيل ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات غير ذي صفة.
وناقش زيني مهمته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في ساعة متأخرة يوم الخميس الماضي بعد قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر قطع العلاقات مع عرفات.
وقال مسؤول أمريكي ان واشنطن تبحث الآن مستقبل جهود زيني لتحقيق السلام.
ويقول مراقبون كثيرون ان الفشل هو مصير مهمة زيني التي همشها تزايد العنف منذ ان بدأت في 26 نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
غير ان مراقبين آخرين يقولون إن الفراغ الذي نتج عن انهيار الاتصالات بين إسرائيل وعرفات قد يوفر لزيني دورا أكثر تأثيرا كوسيط.
قال المحلل السياسي الإسرائيلي افرايم انبار «زيني ليس لاعبا مهما، انه يقوم بمهمة جليسة أطفال».
وقال محلل إسرائيلي آخر هو جيرالد شتاينبرج إن فرص زيني في النجاح متدنية لكنه أضاف قائلا «هذا القرار الذي اتخذته إسرائيل بقطع العلاقات مع عرفات قد يضع مهمته موضع اهتمام رئيسي».
وتزايد العنف منذ وصول الجنرال الأمريكي المتقاعد للمنطقة لتأمين وقف شامل لإطلاق النار وتنفيذ خطة تحظى بدعم دولي لتطبيق هدنة تقود إلى إجراء محادثات.وحتى عندما نجح في عقد اجتماع مع الجانبين فان دعواته للسلام غرقت وسط أصوات الحرب.
ونفذ فلسطينيون تفجيرات استشهادية وهجمات بالأسلحة قتل خلالها أكثرمن 40 إسرائيليا انتقاما لمقتل إسرائيل عدة فلسطينيين من بينهم زعيم إسلامي من حركة حماس وشنت إسرائيل المزيد من الهجمات الجوية ضد أهداف تابعة للسلطة الفلسطينية.
وأحدث جولة للعنف جاءت ردا على طلب زيني هدوءا لمدة 48 ساعة حيث نصب كمين فلسطيني لحافلة إسرائيلية قتل فيه عشرة إسرائيليين ردا على هجمات إسرائيلية سابقة.
وردت إسرائيل بمزيد من الهجمات الجوية والغارات وقطع العلاقات مع عرفات.
والبدائل محدودة أمام زيني، ربما يجد دورا يلعبه في الاتصالات منخفضة المستوى المتوقع استمرارها بشأن أمور أمنية بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين أو ان يصبح وسيطا أو ان يأمل في استئناف إسرائيل الاتصالات مع عرفات.
وحث الجانبان زيني على البقاء الاسبوع الماضي بعدما ترددت تقارير أفادت بانه هدد بالانسحاب من مهمته.
وتعقدت اتصالاته مع الفلسطينيين بسبب المطالب الأمريكية المتشددة لعرفات بحل جماعات فلسطينية فدائية وبسبب ما يعتبر الفلسطينيون انه ضوء أمريكي أخضر لإسرائيل بشن هجمات عسكرية.
قال الوزير الفلسطيني نبيل شعث «ليست المشكلة مع زيني. فزيني... رجل موضوعي وعاقل، المشكلة مع من يعطون الأوامر للسيد زيني»، وعلاقات زيني مع إسرائيل أكثر سهولة لكن بعض المحللين السياسيين يقولون إن شارون لا يعطي المبعوث الأمريكي سوى كلام طيب لأنه لا يريد إغضاب واشنطن.
قال المحلل الإسرائيلي جوزيف الفر «إذا شعر شارون بأن أمريكا مهتمة ببقاء زيني هنا فمن المؤكد انه سيسعى لبقائه هنا لكني لا أرجح كثيرا نجاح زيني في مهمته».
وأضاف ان تفويض زيني وسلطاته غير محددة بشكل واضح.
|
|
|
|
|