| العالم اليوم
* واشنطن القدس المحتلة رويترز:
طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش من جديد يوم الجمعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بان يستخدم سلطته في شن حملة صارمة على المتشددين قائلا «الآن حان دوره».
لكنه حذر إسرائيل من ان تجعل عرفات هدفا لهجمات وأثار شكوكا حول مستقبل مهمة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط انتوني زيني في المنطقة.وأضاف بوش للصحفيين في البيت الأبيض «يتوقع العالم وكذلك أنا.. من رئيس السلطة الفلسطينية عرفات القيادة».ومضى يقول «إذا أردت ان يكون هناك سلام فعليك ان تبذل قصارى جهدك وان تستخدم قواتك الأمنية لتقدم إلى العدالة من نفذوا جرائم قتل لمنع تحقق السلام».
وشدد بوش الضغوط على عرفات فيما قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين في أكبر حملة منفردة ضد من تتهمهم إسرائيل بتدبير العمليات الاستشهادية ضدها في الضفة الغربية وشنت غارة جوية جديدة على قطاع غزة ردا على موجة هجمات فلسطينية أدت إلى مقتل أكثر من 40 إسرائيليا خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال بوش «رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات قال إنه يعتزم مكافحة الإرهاب وتقديم أولئك الذين يقتلون إلى العدالة... في الشرق الأوسط والآن حان دوره».وتقول واشنطن لعرفات منذ أسابيع إن السبيل الوحيدلاستئناف المحادثات السياسية هو ان تقوم السلطة الفلسطينية بمنع وقوع هجمات على إسرائيل.ويرد الفلسطينيون على ذلك بالقول إنه يستحيل تقريبا على عرفات ان يعتقل الفدائيين في وقت تهاجم فيه القوات الإسرائيلية قواته الأمنية وتقتل مدنيين.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض «هذا اختبار حقيقي لمعرفة في أي جانب يقف عرفات وما إذا كان هو الزعيم الذي يتطلع إليه العالم في الشرق الأوسط».
وأضاف فلايشر «الرئيس بوش واثق ان ياسر عرفات لديه القدرة على اتخاذ إجراء إذا رغب في ذلك وهو «بوش» يتطلع إلى علامات محددة من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عرفات على انه سيتخذ مثل هذا الإجراء».
وقطع مجلس الوزراء الأمني برئاسة ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي العلاقات مع عرفات وأعلن انه «لم يعد له قيمة كشريك».
لكن بوش قال إنه سيواصل «العمل مع أصدقائنا وحلفائنا... والحديث مع عرفات بصورة صريحة ومباشرة جدا».وحذر فلايشر إسرائيل من جعل عرفات هدفا لهجمات.وقال «أوضح الرئيس بصورة مباشرة لرئيس الوزراء شارون وآخرين انه لا يجب ان تتخذ إجراءات ضد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عرفات».
لكن بوش الذي أدلى بتصريحاته أثناء جلسة لالتقاط الصور التذكارية مع رئيس وزراء تايلاند تاكسين شيناواترا الذي يزور واشنطن حاليا أعرب عن خيبة أمل تجاه عرفات وعن شكوك حيال مهمة زيني في التوسط في وقف لإطلاق النار.
وقال بوش في ما يتعلق بجهود زيني «حكومتنا ترغب بشدة في السلام لكن ما دام هناك قتلة وأناس يخرجون عملية السلام عن مسارها من خلال قتل الآخرين فسيكون من الصعب للغاية تحقيق هذا السلام».
وقد اتفقت أوروبا مع الولايات المتحدة في انتقاد محاولات إسرائيل لتهميش دور الرئيس الفلسطيني وقال الاتحاد الأوروبي:
وأعقبت بيانات الزعماء الأمريكيين والأوروبيين عملية اعتقال ضخمة قامت بها القوات الإسرائيلية لفلسطينيين في الضفة الغربية وهجوم جوي إسرائيلي جديد على قطاع غزة يوم الجمعة.
وقال بيان للاتحاد الأوروبي صدر خلال اجتماع قمة في بروكسل ان «إسرائيل تحتاج شريكا للتفاوض معه من أجل القضاء على الإرهاب والعمل من أجل السلام.. وهذا الشريك هو السلطة الفلسطينية ورئيسها المنتخب ياسر عرفات».
وصرح مسؤولون فلسطينيون بان التحركات الإسرائيلية تصل إلى حد إعلان الحرب لإضعاف السلطة الفلسطينية أو تدميرها .
وقالت حماس أمس الجمعة في بيان صدر في ذكري مرور 14 عاما على تأسيسها ان تهديدات بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وحملة الاعتقالات لن توقف أبدا مسيرة المقاومة والشهداء.
وقال قائد الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة العقيد محمد دحلان لرويترز إن «البحث عن بدائل لعرفات كالبحث عن الماء في الصحراء.ياسر عرفات انتخب بطريقة شرعية وديمقراطية من الشعب الفلسطيني وهو زعيم لكل أجيال الشعب الفلسطيني، وإذا اعتقدت إسرائيل انها تستطيع تنصيب أشخاص يخدمون مصالحها فهذا يعني فتح مزيد من المواجهات بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل».
|
|
|
|
|