| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد وجدت عضلة في جسم الانسان تضخ دما صافيا ومن خلالها يعيش الانسان وإذا توقفت توقف الانسان عن استمراره في الحياة ألا وهي (القلب)، ذلك القلب الذي ينبض ويضخ دما صافيا فلا بد له ان يضخ شيئا آخر غير الدم، لقد وجد في قلب الانسان (المحبة والحنان والصدق والرحمة).
تلك الصفات التي تعكس صورة الانسان الحقيقية من خلال سلوكياته وتصرفاته التي يحكم عليه الآخرون بالمثالية وخاصة عندما تكون مرتبطة بتعاليم ديننا الحنيف كما ورد في السنة النبوية المطهرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: (أثقل ما في ميزان العبد يوم القيامة الحياء وحسن الخلق). الحديث. فنحن نحتاج الى هذه الصفة في جميع التعاملات الصغير والكبير والطالب والموظف وغيرهم في شؤون الحياة وخاصة عند التخاطب مع الآخرين، فمن حسن خلقه أجبر الناس على احترامه وتقديره ويكفي الاثر الطيب الذي يتركه في نفوس الآخرين حتى لو بابتسامة.
وعلى النقيض تماما عندما يختلط دم الانسان بثاني اكسيد الكربون فلا بد من تنقيته من شوائب اخرى مثل الكذب والخيانة والزيف والخداع. فيعكس بذلك الصورة التي لا تتماشى مع المسلم، بل تتسم بالنفاق. من يمتلك تلك الصفات قد يسيء إلى نفسه أولا ومن ثم من هم حوله فقد يخسر الكثير في تعامله مع الناس وقد يشار إليه بانه (ذلك الكذوب.. ذلك المخادع.. ذلك الذي لا نثق به) إلى آخره من العبارات التي تقال عنه.
تجده في طريقة كلامه لا ينطق إلا بما هو جائر وينفّر من يتخاطب معه.
اذاً فلا بد من تنقية ذلك القلب قبل فوات الاوان واعطائه دما نقيا صافيا حتى يكون مليئا بالحيوية والعافية والنشاط التي تجعله يخطو خطوات صحيحة دون تعثر أو زلة قدم تجعله معقدا مدى الحياة.. فهيا بنا نتوجه الى الطريق السليم حتى نواصل مسيرة حياتنا بأمان بإذن الله تعالى.
تهاني عبدالقادر العنيزي
الرياض
|
|
|
|
|