|
| الاولــى
 *
* نيويورك غزة الضفة الوكالات:
لم يقتصر الاستنكار للفيتو الامريكي الذي صدر أمس ضد مشروع قرار عربي لحماية الشعب الفلسطيني على الجانب العربي وانما تجاوزه إلى أنحاء أخرى من العالم إذ وصفه وزير الخارجية الفرنسي بانه غير مفهوم.
وجاء هذا الفيتو الجديد في غمرة اعتداءات إسرائيلية جديدة اعادت من خلالها إسرائيل احتلال بيت حانون في غزة فيما سقط المزيد من الشهداء.
فقد أدان مستشار كبير للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بشدة استخدام الولايات المتحدة أمس السبت حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار اقترحته الدول العربية على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية الفلسطينيين وإرسال مراقبين دوليين إلى المناطق الفلسطينية أو إقامة آلية إشراف لتطبيق تقرير لجنة ميتشل.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار عرفات: نحن ندين هذا القرار بشدة، واعتبر أبو ردينة أن القرار لن يخدم عملية السلام ولا الاستقرار في المنطقة، وأكد أن هذا التصويت الامريكي الذي يأتي في ظل ظهور دعم دولي للحقوق الفلسطينية المشروعة ومجلس الأمن الدولي يشجع حكومة إسرائيل على مواصلة عدوانها وتصعيدها العسكري ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت صباح أمس حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار اقترحته مصر وتونس عن الدول العربية على مجلس الأمن الدولى بزعم أنه يعزل إسرائيل سياسيا ولا يشير إلى مقتل إسرائيليين في هجمات فلسطينية.
ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان استخدام الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع اعتماد قرار حول الشرق الاوسط «غير مفهوم».
وقال فيدرين في تصريح مقتضب لوكالة فرانس برس على هامش قمة لاكن الاوروبية قرب بروكسل ان الفيتو الامريكي على مشروع قرار معقول في مجلس الأمن ينص على آلية مراقبة حيادية في الشرق الاوسط غير مفهوم خصوصا ان الولايات المتحدة وافقت عليه خلال قمة مجموعة الثماني في جنوى (في تموز/ يوليو الماضي) وانه بات اليوم ضروريا أكثر من أي وقت مضى.
إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن فرقة من الجيش الإسرائيلي أعادت فجر أمس السبت احتلال مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وقالت المصادر أن الفرقة الإسرائيلية التي تضم حوالي 16 دبابة وآليات مدرعة وناقلات جند اجتاحت المدينة من مداخلها الشمالية عند خطوط التماس مع الخط الاخضر تحت وابل من النيران والقذائف.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية ان فتى فلسطينيا استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات المتفرقة مع الجيش الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة ما يرفع الى أربعة عدد القتلى الفلسطينيين في هذه المواجهات.
وأكد الطبيب معاوية أبو حسنين مدير عام الطوارىء في مستشفى الشفاء بغزة ان طفلا أصيب في رأسه برصاص الجيش الاسرائيلي.
وافادت المصادر الطبية ان حصيلة الجرحى الفلسطينيين جراء اطلاق الجيش الإسرائيلي النار من الدبابات المتمركزة داخل مدينة بيت حانون شمال غزة تجاوزت خمسين جريحا بينهم 10 في حال خطرة.
وقال الطبيب معاوية أبو حسنين مدير عام الطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة لفرانس برس ان أكثر من خمسين جريحا بينهم 10 في حال حرجة أو خطرة وصلوا إلى المستشفى جراء العدوان الإسرائيلي على بيت حانون.
وأشار أبو حسنين إلى ان بين الجرحى أطفال وفتية وعناصر من أجهزة الأمن مؤكدا ان عددا كبيرا من الجرحى أصيبوا برصاص حي من النوع الثقيل.
وأكدت المصادر الأمنية الفلسطينية ان الجيش الإسرائيلي يطلق النار بكثافة من الدبابات القتالية المتمركزة داخل بيت حانون وعلى مفترق بيت لاهيا شمال قطاع غزة تجاه المواطنين الفلسطينيين في محاولة لايقاع أكبر عدد من الضحايا والجرحى.
وقال مسؤولو أمن فلسطينيون ان القوات الإسرائيلية أصابت بالرصاص أربعةرجال شرطة فلسطينيين في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت وقتلت أحدهم واسمه أحمد البسيوني وان دبابات اقتحمت المنطقة بعد ذلك وهي تطلق نيران المدافع الرشاشة الثقيلة.
وقال المسؤولون ان رجال الأمن كانوا يركبون سيارة جيب خلال دورية عادية في مدينة بيت حانون التابعة للحكم الفلسطيني عندما تعرضوا للنيران الإسرائيلية.
وقال مسؤولو مستشفيات ان أحد رجال الشرطة أصيب بجروح خطيرة بعد ان أصابته رصاصة في رأسه وان اصابات الاخرين متوسطة، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي اي تعليق فوري.
وجاء هذا الحادث بعد غارة جوية إسرائيلية على هدف أمني فلسطيني في غزة الليلة قبل الماضية في إطار موجة الرد الإسرائيلية على الهجمات التي شنها الفلسطينيون على الإسرائيليين في الاونة الاخيرة.
وقتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين يوم الجمعة معظمهم خلال حملة اعتقالات لمتشددين في الضفة الغربية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي ان القوات الإسرائيلية قتلت برصاصها فلسطينيا وادعى الجيش انه حاول التسلل إلى مستعمرة يهودية في قطاع غزة في وقت مبكر أمس السبت.
|
|
|
|
|
