| الاولــى
* بروكسل د ب أ:
تفجرت أعمال عنف خلال احتجاجات نظمت يوم الجمعة أمام مقر انعقاد قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي بالقرب من بروكسل، حيث اعتقلت الشرطة40 شخصا بينما أصيب ستة أشخاص تقريبا، وفي معرض الإعلان عن اعتقال هؤلاء الأشخاص، قال عمدة بروكسل فريدي ثيلمانز: إن الألمان كانوا يشكلون القسم الأكبر من المتظاهرين الذي كانوا وراء الجانب الأعظم من العنف.
وتشير تقديرات الشرطة إلى أن حوالي 12 ألف متظاهر ينتمون أساسا إلى حركة مناهضة العولمة احتشدوا في بروكسل للضغط من أجل تحقيق مطالبهم الخاصة بإقامة أوروبا أكثر وعياً بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
وقال متحدث باسم المحتجين في بروكسل «نزلنا إلى الشوارع للتأكيد على مطالبنا بحدوث تغيير سياسي في الاتحاد الأوروبي»، وفي محاولة لإبقاء المتظاهرين على مسافة آمنة عن مقر انعقاد قمة ليكن أقامت شرطة بروكسل حواجز ومتاريس مشددة أمنيا ومنعت حركة السير إلى كثير من الشوارع المحيطة بمقر القمة.
ومع اهتمام زعماء الاتحاد الأوروبي في جانب من قمة ليكن على بحث عملية طرح العملة الورقية لليورو والمقررة الشهر المقبل، كتب المحتجون على أحد الجدران في بروكسل: «اليورو أموال مغشوشة».
كان حوالي 80 ألفا من الاتحادات النقابية الأوروبية قد احتشدوا خارج مقر القمة الخميس أي قبل يوم من افتتاح القمة وذلك لمطالبة الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بحقوق النقابات بدرجة أكبر، ويبدو أن هذه القمم أصبحت تعقد لذلك في مناطق غير معروفة وليس لها نفس الحظ من الشهرة التي تتمتع بها العواصم الأوروبية العريقة عبر التاريخ.
وكان العنف قد ألقى بظلاله قبل ستة أشهر على اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في مدينة جوتنبرج السويدية، عندما أصيب 70 شخصاً واعتقل 500 متظاهر على أيدي الشرطة آنذاك.يذكر أن تفجر العنف في قمة جوتنبرج وغيرها من الاجتماعات العالمية الأخرى دفع كثير من الزعماء إلى بحث إنشاء هيكل جديد لاجتماعاتهم كي يبقوا المحتجين على مسافة آمنة منهم، وسوف ينطبق ذلك أيضا على قمة الدول الصناعية الكبرى القادمة في كندا، حيث من المقرر أن تعقد في منطقة معزولة تفصلها غابة تغص بحيوانات شبه مفترسة على سبيل التحذير بولاية ألبرتا غربي البلاد.
|
|
|
|
|