| متابعة
* السفينة بي 3 سي اورويون في بحر العرب من كلوديا بارسونز رويترز:
أصبح لطائرات الاستطلاع التابعة للأسطول الأمريكي مهمة جديدة هي البحث عن قوارب صغيرة تحمل قادة طالبان أو قادة القاعدة الفارين من أفغانستان بعد ان كانت مهمتها على مدى السنوات العشر الماضية هي البحث عن مهربي النفط العراقي في مياه الخليج.
يقول الملاح كانتين ساليناس إن آلات التصوير الإلكترونية التي يديرها متطورة بما يكفي ليس فقط لعد الموجودين على قارب صيد صغير من الجو وانما أيضا لرؤية ان كان هؤلاء يحملون بنادق أو أسلحة كبيرة أخرى.
وعندما سئل عما إذا كان يستطيع تحديد ان كان طاقم قارب مشتبه به يحملون أسلحة قال ساليناس «إن الكثير يتوقف على الأحوال الجوية... لكن من الناحية النظرية نعم».
كما انه لا يتوقع ان يتمكن من اصطياد أسامة بن لادن.
وقال «يمكنك تحديد عدد الأشخاص على قارب لكن الصورة تكون باللونين الأبيض والأسود وغير واضحة. انها (الصورة) ليست محددة بشكل كاف للتعرف على شخص».
وقالت الولايات المتحدة إنها تعتقد ان ابن لادن الذي تقول إنه المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر ايلول لا يزال موجودا في أفغانستان.
لكن سفن الأسطول الأمريكي في شمال بحر العرب بدأت اعتراض القوارب المشتبه بها والبحث عن قادة فارين من القاعدة أو حركة طالبان التي أفل نجمها.
والسفينة بي 3 سي اورويون وأفراد طاقمها وعددهم 11 فردا جزء من تلك العملية ويستخدمون كاميرات فيديو قوية ومجسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة رادار لرصد كل المرور البحري والتعرف عليه من الجو.
وتقول كيلي هندرر منسقة العمليات التكتيكية انها تعمل مع ضباط مخابرات لتزويدها بصورة لما يمكن ان تتوقع ظهوره على شاشاتها، وكل شيء يخرج على المألوف يكون محل اشتباه مثل حشد من الزوارق.
وقالت هندرر نحصل على صور لهذه السفن وإذا تطابقت مع الصورة نركز عليها». وأضافت «ان الإثارة في العثور على واحدة من هذه السفن أمر لا يصدق».
وتقول إن البحر قبالة سواحل باكستان يعج بالنشاط، وتضيف «هناك عدد هائل من السفن، كنا نحلق في الليلة التالية للتعرف على سفن، وكان هناك ما يصل إلى 60 سفينة».
ومعظم السفن ناقلات نفط لكن هناك أيضا الكثير من المراكب الشراعية العربية الخشبية أو السفن الشراعية التي تستخدم غالبا كقوارب صيد، ولا تظهر هذه القوارب دائما على شاشة الرادار الموجود على السفينة وحتى ان ظهرت فان الأسطول لا يستطيع ان يحدد ان كانوا صيادين عاديين أم انهم مثيرو مشاكل متوقعون دون نظرة عن كثب.
وتقوم السفينة بي 3 سي اورويون بالمهمة التي تغطي مساحة شاسعة بسرعة كبيرة.
وكانت تقوم بهذه المهمة لسنوات حيث تقتفي اثر مهربي النفط الذين ينتهكون العقوبات الدولية على العراق التي فرضت بعد غزوه الكويت في عام 1990.
وقال القبطان ستيف بتكه «التقنية التي استخدمناها لاقتفاء اثر السفن الآتية من العراق هي نفسها التقنية التي يمكن ان نستخدمها لمراقبة السفن التي تحمل قيادة طالبان والقاعدة خارج باكستان».
وأضاف «من المحتمل ان تستطيع طائرة واحدة من بي 3 في عملية تستغرق 12 ساعة ان ترى كل سفينة في الخليج».
كما كانت طائرات بي 3 سي تشارك في عمليات الاستطلاع الجوي فوق أفغانستان حيث كانت تراقب القوات أو قوافل السيارات.
كما جرى استدعاؤها في الاسبوع الماضي للمساعدة في عملية بحث وإنقاذ بعد تحطم قاذفة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز بي 1 قبالة سواحل جزيرة دييجو جارسيا في المحيط الهندي.
|
|
|
|
|