| عيد الجزيرة
* روضة سدير فهد الفهد:
لم تعد السياحة تقتصر على المدن الكبيرة او المدن التي تتميز بالمقومات الطبيعية الساحرة بل باتت اشمل من ذلك.. حيث بدأت المدن الصغيرة التي تفتقد تلك المقومات الى سلك مسار جديد من خلال تجربة وتحدٍ من نوع آخر لاختصار الزمن، ومدينة «روضة سدير» بهذا تحقق رغبات مواطنيها وطموح مسؤوليها لرسم هذه المدينة كلوحة فنية جميلة تختزن التاريخ العريق وعمق الماضي الذي يقودها لإشراقة المستقبل بعيون في الأفق البعيد عن أحلام تراود ساكنها. وتحت شعار «المدينة الحضرية هدف نسعى اليه»، تنظم بلدية روضة سدير مهرجاناً احتفالياً كبيراً بمناسبة عيد الفطر المبارك يستمر 4 أيام وسينفذ المهرجان بصورة جديدة ومميزة من حيث الفكرة والتنفيذ يُعد الأول من نوعه حيث سيجمع بين الأسلوب البسيط في التنظيم والمتعة والفائدة الكبيرة لمرتاديه.. وسيقام المهرجان في منتزه الملك فهد بمدينة روضة سدير.. وسيشتمل المهرجان على العديد من الأنشطة الثقافية والدينية والترفيهية والاجتماعية والتجارية والرياضية.. وقد شكلت لجان كاملة للاشراف على تنفيذ برامج المهرجان التي ستبدأ اعتباراً من الساعة الثالثة عصراً الى الساعة التاسعة مساءً اعتبارا من يوم العيد ولمدة ثلاثة أيام.. وتم توزيع منطقة المنتزه الى عدة أماكن هي:
خيمة أيام زمان
تحتضن الخيمة الضخمة العديد من الأمسيات الشعرية «الشعبية والفصحى» التي سيحييها نخبة من الشعراء المعروفين على مستوى المملكة.. وسيكون للقصص والحكايات مجال أوسع وأكبر من خلال الرواة المشهورين.
وتضم هذه الخيمة العديد من المسابقات الثقافية التقليدية مع عروض فيديو تحكي بعض العادات والتقاليد القديمة وحياة الآباء والأجداد.. كما سيقدم في الخيمة محاضرات دينية وعلمية يلقيها بعض الأطباء والمفكرين وطلبة العلم.. وسيتم تزويد الخيمة بكافة الخدمات ومواقد التدفئة القديمة.
المسرح المفتوح
تم تخصيص مكان مفتوح في المنتزه لإقامة مسرح للمسابقات الثقافية بالإضافة الى حلبة لإلقاء الأناشيد ومشاهد فكاهية وبعض الألعاب والمسابقات المسلية والعروض المثيرة.
كما خصصت مواقع لعروض الإدارات الحكومية والمؤسسات التجارية ونشرات توعوية كل فيما يخصه بالاضافة الى تنظيمها بعض العروض المتميزة من خلال المسابقات والمشاركات الفاعلة.
السوق الشعبي والفنون
يتكون من ساحة فسيحة لعرض جميع أنواع البضائع التجارية من ملابس وأوانٍ منزلية وهدايا وحلويات واكسسوارات وغيرها.
وفي الجناح الفني التشكيلي سيكون هناك مسابقة لرسوم الأطفال حيث ستتاح الفرصة لجميع الأطفال لتنمية مهاراتهم الفنية بإشراف بعض الفنانين التشكيليين المعروفين على مستوى المملكة.
كما سيتاح للجميع تعلم الكتابة والطباعة على برنامج الحاسب الآلي من خلال ممارسة الرواد واستخدامهم لأجهزة الكمبيوتر بإشراف مركز الحاسب الآلي بالبلدية.
الميدان الرياضي الترفيهي
تقام عليه مسابقات رياضية في كرة القدم والجري والقفز وسباق الدراجات وبعض الألعاب الرياضية الأخرى.
وسيكون هناك عدد من الألعاب الترفيهية التي سيتم تنفيذها خصوصاً للأطفال حيث سيتم توفير أحدث الألعاب الالكترونية «بلاي ستيشن» المختلفة وكذلك الألعاب الثابتة.. بالاضافة الى ركوب الخيل والجمال والعربات المتنقلة ومفاجآت البالونات.. كما سيتم اطلاق العروض النارية بعد صلاة المغرب يومياً في سماء المهرجان.
أبرز الشخصيات المشاركة
وجهت الدعوة الى العديد من الشخصيات المشهورة والمعروفة في مجال الشعر والرواية والرياضة الذين لهم مساهمات فاعلة على مستوى المملكة والخليج وذلك لعرض تجاربهم.. ومن أبرز الذين تأكدت مشاركتهم الراوي السعودي المعروف الأستاذ محمد الشرهان ولاعب المنتخب السعودي لكرة القدم والهلال سابقاً خالد بن سليمان الدايل والغامدي الرجل الخارق آكل الزجاج.. بالاضافة لمفاجأة الحفل من احد الشعراء السعوديين واحد الممثلين المعروفين.
الماضي يتحدث ل«الجزيرة»
وبهذه المناسبة تحدث ل«الجزيرة» رئيس مركز روضة سدير الأستاذ عبدالله بن محمد الماضي حيث قال: ان مدينة روضة سدير كغيرها من مدن وقرى المملكة تحظى ولله الحمد بكل دعم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وباهتمام وحرص ومتابعة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز.. مما جعلها مدينة جميلة يتوفر بها كافة سبل الراحة والطمأنينة.. وأضاف: ان مثل هذه المهرجانات هي أمر مطلوب لخلق الترابط الاجتماعي بين أبناء المدينة وتنمية روح التعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتحقيق التطوير والتحسين للمدينة.
فيما أشار رئيس البلدية المهندس بدر ناصر الحمدان ان البلدية ترى ان المهرجان فرصة سانحة لإبراز الأبعاد الحقيقية لعملية تخطيط المدن حيث انها لا تعني توفير الخدمات العامة او المرافق الأساسية فحسب بل انها معنية ايضا بالارتقاء بالسلوك الإنساني للمجتمع لان المجتمعات الحية بمرور الزمن لا تسأل عن كمية وسرعة التقدم بل بنوعيته وجهته ايضاً.. ولكي تكون مجتمعاتنا حية علينا ان نسعى لجعل مدننا امكنة حية ايضاً تفيض بها الحياة بمعنى آخر ان الارتقاء بالبيئة العمرانية لا بد وان يواكبه ارتقاء بالبيئة الاجتماعية حتى نضمن خلق مدن ذات تنمية متوازية.
|
|
|
|
|