أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th December,2001 العدد:10671الطبعةالاولـي الأحد 1 ,شوال 1422

الاقتصادية

مركز الأندلس بالرياض يعلن عن فوز مواطن بسيارة (يوكون) في مهرجان (احسبها تكسبها)
*استطلاع: فهد فرحان الديدب:
تشهد المحلات والاسواق التجارية حركة نشطة في هذه الأيام استعداداً للاحتفال بعيد الفطر المبارك.. حيث يتسابق الناس وفي وقت واحد لشراء مستلزمات العيد في منظر يتكرر كل عام.
وقد اخذت هذه الاسواق كافة استعداداتها لاحتضان واستقبال المتسوقين والذين يتوافدون بشكل مكثف ليلة العيد وما قد يرافق ذلك من استغلال.. بعض ضعاف النفوس للوضع ليزيدوا في الاسعار ويخرجوا كل البضائع المنسية من المخازن بعيداً عن أعين الرقيب وملاحظة الحسيب.
«الجزيرة» قامت بجولة داخل الاسواق وقت الذروة وخرجت بالانطباعات التالية:
في بداية هذا الاستطلاع اتجهنا إلى محلات «العود والعطور» والتي شهدت إقبالاً كبيراً.. فقد أكد البائع ماجد الماجد على حرص الناس باقتناء أحدث وأجود أنواع العود والعطور في ليالي العيد.. وتكون في الغالب «هدايا» للاصدقاء والاحباب في جو مفعم بالمحبة والسرور.
وعن الضوابط المحددة للاسعار: اجاب هذا السؤال لايوجد له جواب فتحديد السعر يختلف من تاجر لآخر.. ومن تاجر جملة إلى تجزئة والعملية معقدة وصعبة جداً وليس لها ضوابط. الا الضمير الحي ومخافة الله عزوجل ومع الاسف هناك من يغالي جداً باسعاره دون تقديم النوعية الجيدة.. وهذا في الحقيقة.. عمل مرفوض واخذ لاموال الناس بالباطل.
وأضاف المتسوق فهد الدوسري بقوله: ما يقلق مرتادي محلات العود والعطور هو التفاوت الخيالي في الاسعار ودون ضمان الجودة من محل لآخر.. فقبل قليل اشتريت نوعية معينة من العود ب «250» ريال بعد أن عرضت عليه في البداية وفي أحد المحلات المجاورة ب «500» ريال وهذا في الحقيقة شيٌ غريب ومحزن.. واعتقد انه آن الأوان لوزارة التجارة.. ان تضطلع بمهامها في حماية المستهلك من هذا الجشع الواضح.
وفي أحد المحلات الرجالية تحدث«جلال اسعد» حيث قال: في المحلات الرجالية تبدو عملية ضبط الاسعار ممكنة جداً فسعر الشماغ والثوب والحذاء كلها معروفة.. والتفاوت في كل الاحوال يكون ضئيلاً وغير مؤثر على المستهلك ولكن المصيبة الكبرى في الحقيقة تكمن في المحلات النسائية فالاسعار خيالية ومرهقة للغاية وجشع وطمع البعض فاق كل التصورات فكان الله في عوننا نحن أصحاب الدخل المحدود.. فلم نفق من ازمة التسوق في رمضان الا بهذه الاسعار المرهقة فكنا نتعشم خيراً بعد التخفيضات الجمركية ان يتغير الوضع ويتحسن ولكن ومع الاسف فالسواد الاعظم من التجار لا يعترفون الا بلغة الارقام والارقام فقط.
بالمقابل فقد نفى «البائع» اسامة الفاضل وجود أي مبالغة في الأسعار وقال فهي معقولة جداً ومناسبة لكل فئات المجتمع وإذا كان هناك تجاوز من البعض.. فلكل قاعدة شواذ.
وأضاف بل على العكس تماماً فانني أرى أن الكثير من المستلزمات والملابس النسائية والرجالية وألعاب الأطفال على حد سواء قد انخفضت اسعارها بشكل ملحوظ.. بعد التخفيضات الجمركية.. ولكن نحن معشر الباعة قد اعتدنا على مثل هذه الاصوات.. وعلى مطالبهم غير الواقعية.. واتمنى ألا يكون «البخل» قد اصاب الكثير منا.. لدرجة ان البعض يجن جنونه.. لزيادة ريال أو ريالين في ليلة كريمة..
والقى البائع«سعد الفايز» باللائمة على المتسوقين الذين يؤخرون قضاء مستلزماتهم حتى ليلة العيد.. وقال من الطبيعي أن يستغل البعض هذا التزاحم الكبير في رفع الاسعار قليلا.. ولكن غير المقبول على الاطلاق ما يحدث من البعض بتصريف البضائع المتكدسة والقديمة في المخازن على أنها احدث الموضات والصرعات.. فهذا غش حقيقي وخداع.. لا يليق بسلوكيات وامانة البائع المسلم.
وعن الاقبال: اجاب قائلاً: بالرغم من هذا الازدحام الا ان عدد المتسوقين أقل بكثير عما كان عليه في السابق.
وانتقد طلال الخالد.. السلوك الشرائي للمواطن السعودي حيث قال ان كل الشكاوى من الاسعار غير واقعية.. ولو ان الفرد أخذ ما يحتاجه فقط واستغنى عن الكثير من الكماليات لاصبحت العملية سهلة وميسرة للجميع.. وأعتقد أن التقليد ومجاراة بعض الميسورين في عاداتهم الشرائية.. السبب الرئيسي في تأثر ميزانية أي شخص.
وكان لالعاب الأطفال نصيب وافر من الاقبال.. وسط مخاوف حقيقية من جراء بيع الالعاب النارية لكل الأطفال.. وبمختلف المراحل العمرية.
فقد أبدت«أم فيصل» دهشتها من الطريقة غير الحضارية التي ينتهجها بعض الباعة في تصريف سلعهم بأية وسيلة ولو كانت على حساب الأطفال الأبرياء.. وأضافت قائلة: لقد ذهلت عندما رأيت أخطر الالعاب النارية في يد ابني.. اقتناها من أحد المحلات.. وعندما طلبت من البائع ارجاعها.. رفض البائع حتى النقاش في عملية استرجاع النقود.. فهل يعقل هذا...!!؟.
وعلى غير العادة فقد شهدت محلات الخياطة إقبالاً متواضعاً مقارنة بالاعوام السابقة.. وعن أسباب ذلك العزوف الواضح أكد الخياط علاء عبدالقادر.. على أن ظهور الثياب الجاهزة بصورة مميزة أثر كثيراً على حجم المبيعات.. وأيضاً رخص ثمنها وسهولة اقتنائها.. وإذا ما اراد أصحاب محلات الخياطة العودة والمنافسة فلابد من التضحية ببعض الارباح. وأضاف وهذا الكلام بكل تأكيد لا ينطبق على المحلات الكبيرة والمشهورة في عالم الخياطة.. فالمميز.. لايتأثر بالمنافسة ولكن الخوف.. من تدهور الاقبال يكون على المحلات المتوسطة والمتواضعة.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved