أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th December,2001 العدد:10671الطبعةالاولـي الأحد 1 ,شوال 1422

مقـالات

تعليم 21
الغائبون والتقنية
د. عبد العزيز العمر *
لما تبين لي ان الطالب الذي كان طرفا في الحادث حريصا ألا تفوته محاضراته ذلك اليوم. سألت الاخ الذي يحقق في الحادث عن امكانية ان يسمح للطالب بحضور محاضراته على ان يراجعه في وقت لاحق من هذا اليوم. لم يوافق الاخ المحقق على طلبي وغادرت الموقع، وعلمت لاحقا ان الطالب لم يتمكن من حضور محاضراته الصباحية.
أردت ان أقول هنا ان الطلاب عرضة لأحداث تجبرهم على التغيب عن محاضراتهم او دروسهم، وهم لا شك يتألمون لهذا الغياب.. ماذا يمكن ان نعمل لهؤلاء الطلاب؟ لقد اسعفت التقنية التربويين في اجابة هذا السؤال.
بدأت بعض المدارس خارج الحدود في تقديم خدمة تعليمية تتيح للطلاب الذين يتغيبون عن مدارسهم لأعذار قهرية بالتواصل مع مدارسهم وذلك عن طريق شبكة حاسوبية. وغالبا ما يكون هذا الربط بين المدرسة ومنازل الطلاب الغائبين او المستشفيات التي هم منومون بها.
يستطيع هؤلاء الطلاب من مواقعهم «المنازل او المستشفيات غالبا» التحاور مع زملائهم في الفصل دون ان يفقدوا شيئا.
خمسة في غزة وستة في الرياض:
اشارت احدى الصحف وفي الصفحة نفسها الى حادثين: الأول في غزة وكان ضحيته خمسة اطفال، اما الحادث الثاني فقد وقع في الرياض وكان ضحيته ستة طلاب، وقد شوهدت الدماء تسيل على كتب الطلاب، كما اشار الخبر. حادث الرياض كان نتيجة تفحيط يقوم به متهور. ومع ان الفاعل في حادث غزة هم اخوة القردة والخنازير الا ان الفاعل في الرياض هو نحن.
إنني اقترح ان يعلن سمو سيدي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض حفظه الله عن الهدف التالي: «بنهاية عام 1425ه يجب ان تنخفض الحوادث المرورية في مدينة الرياض الى النصف كحد أدنى». ان وجود هذا الهدف امام الجميع سوف يوجه الجهود ويستحثها ويشعلها، ولمَ لا، فالهدف وضعه سلمان. أجزم ان هذا الهدف سوف يبقى حاضراً في اذهان الجميع لثلاث سنوات قادمة، وان الجميع سيعمل للوصول الى هذا الهدف او الاقتراب منه على اقل تقدير. لا نريد للحال ان تبقى عائمة كما هي في شكلها الحاضر.
* كلية المعلمين بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved