الكرم
الكرم غريزة عربية اصيلة كانت ولا زالت وكانت الحاجة ماسة لها قبل توفر سبل المعيشة ولله الحمد في هذا الوقت، والشعر الشعبي قديما لم يهمل هذا الجانب حيث اشاد بالكرماء حيث كانت الطرق صعبة وكذلك المواصلات واشتهر كثير من الكرماء بهذه الخصلة الطيبة وكانوا ينزلون اطراف المنازل لان الضيف اول ما ينزل لدى اطرف البيوت وبعضهم ينزل على طريق قوافل المسافرين وكان الشعراء يحثون على تقديم القهوة اولا للشجعان والكرماء قال هايس بن مجلاد:
عده لمن قاد السرايا للاجناب
له مفرس يشبع به الطير والذيب
والثاني اللي وان لفا بيته ركاب
قدام بيته مثل جزر القصاصيب
وقال غانم اللميع مشيداً بكرم المغفور له الملك عبدالعزيز:
اغنيت ناس ياخو نوره مهازيل
واشبعتهم جعله حجاب عن النار
وقال شاعر يشيد بكرم حجرف الذويبي:
شبعنا وشبع الذر من زاد سورنا
وللذر من زاد الكرام معاش
يعطي العطا من كان ضاري للعطا
ويمن العطا من كان خاله لاش
وقال الشاعر الخمشي في كرم ابن مهيد مصوت بالعشا:
يزمي لكم بيت يخوف الى شيف
ويبهج كبود اللي كلاهم مهاضيم
بيت الذي يضحك حجاجه الى ضيف
ذبايحه جل النياق المراديم
وقال الخمشي ايضا في كرم ابن غزي حيث ذكر به صفة غير مسبوقة وهي انه عندما يرى الضيوف على ركائبهم يقوم بالتلويح لهم خوفا ان يسبقه احد الى استضافتهم:
يا هل الركايب درهموا لابن غزي
مومي لهشال الخلا في عباته
ياليت عنده مزرع فيه رزي
حتى بطحنه ما يكلف بناته
وقال مفضي الاحمدي الحربي:
نبني بيوت كنهن البساتين
يلقى بهن حب اللقيمي وشاته
ويلقى بهن من حب صنعا وشاهين
وعيب على اللي ما يثبت حكاته
وقال عبدالله بن منير القحطاني يشيد بكرم القبابنه من السهول:
يا اللي تدور للعشا والكرامه
حول على ام ضليم في وادي الغيل
تبشر ببر والمفطح يدامه
وبن يبهر للمناعير بالهيل
وقال مهلهل بن هذال يذكر كرم محمد بن فهيد راعي عين ابن فهيد بالاسياح: