* * لم أكن أتوقع أن تكون ردة الفعل النصراوية بهذا الحجم وتلك القوة التي لمستها من خلال ما جاء في الرسائل الإلكترونية التي وصلتني خلال الاسبوع الجاري من لدى مشجعين نصراويين وذلك احتجاجا منهم على ما ذكرته في (مقال) يوم الجمعة الماضي تحت عنوان (حقيقة الهلال وواقع النصر) وتأكيدي من خلاله على انه من الظلم ان (ننعت) النصر بمنافس الهلال في الوقت الحالي.. لم اتوقع ان تكون ردة الفعل النصراوية بتلك القوة وهذا الحجم لأن ما ذكرته يومها كان يجسد ارقاماً وحقائق لا تقبل الجدل كلها تعزز من قوة الهلال وتميزه، وفي المقابل كشفت عن واقع أليم للنصر وتدهور احواله على صعيد البطولات والنجوم، ولكن لأن الحديث او الكتابة عن (الحقائق) لا يكون في الغالب مقبولا لدى الكثيرين بل موجعا للنفوس ربما اجد العذر لدى النصراويين اياهم في ردة (فعلهم) وخصوصا انني أؤمن دائما بأن (ردة الفعل) من الطبيعي جدا ان تكون اقوى من (الفعل نفسه).. لكن الذي اثار استغرابي بصورة اكبر ان عددا من اصحاب الرسائل النصراوية في (ردودهم) راحوا يكتبون عن (تاريخ) التنافس الهلالي النصراوي منذ نشأته وراحوا ايضا يذكِّرونني على حد زعمهم بنتائج ايجابية قديمة لنصرهم. كما تطرقوا من خلال (رسائلهم) ايضا لتفوق النصر في عدد مرات الفوز على الهلال ولمواقف نصراوية سابقة ليست لها علاقة بما قصدته في (مقالي) ولا تحكي الواقع الحالي للفريقين ولا لبطولاتهما.. كما انهم ايضا ركَّزوا على ترديد عبارات مستهلكة لا تفند الحقائق التي يدونها التاريخ.
* * ولأن ما ذكرته في (مقالي) إياه كان يجسد واقع النصر ويحكي حقيقة الهلال في السنوات الخمس الاخيرة تحديدا ويتحدث عن فارق الامكانات الفنية وعن عدد البطولات والنجوم والتي تميل كلها دون جدل لمصلحة الهلال على النصر وان ذلك لا يتيح للاخير بأن يكون منافسا (حقيقيا) للاول في الوقت الراهن لولا هيبته التي يستمدها من (نصر ماجد عبدالله) وبهرجته الإعلامية والكلامية التي تحيطه حاليا من كل صوب، ولأن تلك هي الحقيقة التي لا ينكرها سوى المغفلين كرويا، (اقول) للنصراويين اياهم حكِّموا عقولكم، واتركوا عنكم التبريرات المستهلكة التي لا تخدم مصلحة ومستقبل فريقكم. كما يجب عليكم ان تعايشوا واقعكم من اجل ان تتجاوزوا سلبيات ماضيكم والاهم ألا تضعوا رؤوسكم في رؤوس الهلاليين من اجل ان تتفرغوا ايضا لفريقكم الذي هو بأمس الحاجة اليكم والى دعمكم ولكي تساهموا في اعادة عنفوان (نصر ماضيكم) وقوته الى (نصر حاضركم) وخصوصا اننا كمتابعين يهمنا ان يعود النصر الى سابق عهده ومنافسا حقيقيا للهلال في البطولات والنجوم لا بالكلام وترديد العبارات التي عفا عليها الزمن..
* * تباهى الكثير من النصراويين من خلال (رسائلهم) بمشاركة فريقهم في بطولة اندية العالم الاولى التي كانت قد اقيمت في البرازيل واعتبروا ان في ذلك على حد تعبيرهم تأكيد على افضلية وتفوق فريقهم على الهلال، ولكن كنت اتمنى قبل ان (يتباهوا) بتلك المشاركة العالمية ان يسألوا انفسهم.. اين اصبح (نصرهم) بعد هذه المشاركة؟.. وماذا استفاد منها فنيا عقب مشاركته خلالها لما فيه مصلحة مستقبله؟.. هل قلص بعدها الفارق بينه وبين الهلال في عدد البطولات المحلية والخارجية؟.. او احترف لاعب نصراوي في الخارج بفعل هذه المشاركة.. وهل فريقهم الذي شارك في البرازيل هو نفسه الذي اخرجه الطائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد في الموسم الماضي؟.. اتمنى ألا يقولوا مثلما قال غيرهم ان الحكام هم السبب فتلك حجة واهية ولا تجسد الواقع او تترجم الحقيقة التي يرفضون الاعتراف بها وربما يجهلونها.. أفيقوا من سباتكم أثابكم الله..
* * بقي ان اشير الى ان الفريق الافضل ليس شرطا ان يفوز دائما باعتبار ان لكل مباراة ظروفها. كما ان الغلبة لو كانت هي ديدن الاقوياء في كل الاحوال لحققت البرازيل (كأس العالم) عشر مرات وليس اربع مرات والامثلة في مسابقاتنا المحلية اكثر من ان تعد وللجميع محبتي وتحياتي وتقديري وكل عام وأنتم بخير.
قصة من الواقع
* * قال الشاعر نعمان قازان صاحب مصنع احذية شهير لصديقه الاديب توفيق ضعون عندما أهداه حذاء:
لقد أهديت توفيقا حذاء
فقال الحاسدون وما عليه
أما قال الفتى العربي يوما
شبيه الشيء منجذب اليه
فرد توفيق على هذه المجاملة بقوله:
لو كان يهدى للإنسان قيمته
لكنت استاهل الدنيا وما فيها
لكن تقبلت هذا النعل معتقدا
ان الهدايا على مقدار مهديها
رسائل إلكترونية
* * الأخ ياسر سعيد باعامر (جدة) المباراة الودية التي جمعت الاهلي ومنتخب البرازيل كانت خلال شهر جمادى الاولى عام 1398ه. وفازت البرازيل (6/1) وجاء الهدف الاهلاوي بواسطة امين دابو. وضمت التشكيلة الاهلاوية في هذه المباراة احمد عيد (عادل رواس) وعبدالله عمر ووحيد جوهر وعبدالرزاق ابوداود وابراهيم مريكي (محمد عنبر) وادريس ادم وأحمد الصغير ومحمد بخيت (جمال حمزة) وسعود سمان (فؤاد رزق) ومعتمد خوجلي وامين دابو وسعد الهدار.. وبالفعل كانت البرازيل تستعد لكأس العالم 78م.
* * الأخ عاد الناصر (بريدة).. الرائد والتعاون عينان في رأس ولست ميالا لفريق على حساب آخر ولكني دائما اميل الى الواقع الذي يفرض نفسه.
ويعجبني من نجوم الفريقين السلال وحوذان والعليقي والشريف (الرائد) ومن التعاون مبارك البيشي وفؤاد الشعلان والركبي والاحمري.
* * الأخ فهد ابو يابس (الدمام).. مباراة النهضة والنصر التي انتهت نتيجتها نصراوية (6/3) كانت ضمن دوري عام 1401ه. واهداف النهضة سجلت بواسطة اللاعب غير السعودي مجيد القبنطيني (هدفين) وعلي الرويعي. وبالفعل كان الزوري وراشد فرحان ومطر الجوهر وخالدين على رأس القائمة النهضاوية في تلك المباراة.
* * الأخ منصور الراشد (الرياض) مدرب منتخبنا الوطني الذي (انتحر) اسمه (كاستيلو) البرازيلي ودرب منتخبنا خلال دورة الالعاب الآسيوية في سيؤول عام 1987 ومن خلالها حصل منتخبنا على المركز الثاني.
* * الأخ عبدالله الغامدي (املج) مباراة منتخبنا الوطني في دورة الخليج الخامسة امام قطر ومن خلالها سجل ماجد عبدالله خمسة اهداف انتهت نتيجتها سعودية (7/صفر) وسجل الاهداف الى جانب (ماجد) عيسى حمدان وعبدالله عبد ربه..
فواصل.. فواصل
* * عودة مرزوق العتيبي للعب مجددا بنظام الاعارة ضمن صفوف فريقه السابق الشباب يجب ان يستغلها اللاعب لما فيه مصلحته وليبرهن من خلالها ان الاتحاديين كانوا مجحفين بحقه اذا كانوا بالفعل كذلك..
* * توج الاهلاويون انفسهم ابطالا للبطولة العربية قبل ان تبدأ فانعكس ذلك سلبا عليهم فخرجوا من المولد بلا حمص، بل صفر اليدين يجرون اذيال الهزيمة..
* * من حق سعيد العويران ان يدافع عن نفسه ولكن ليس من حقه التطاول والتحدث بما لا يليق عن رموز الهلال.
* * الاتحاديون وعلى رأسهم منصور البلوي يتمنون ابراهيم ماطر في فريقهم ولكنهم خائفون من الدخول في إشكالات لا تنتهي مع ادارة النصر.
* * من خلال مباريات البطولة العربية برهن صالح المحمدي انه سيسلب كل النجومية من لاعبي الاهلي خلال القريب العاجل لتميزه الفني والمهاري..
* * اللاعب النصراوي الفلتة بندر تميم موهبة كروية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ومؤهل لبلوغ مرتبة النجومية الحقة التي يندر ان تجدها في لاعب نصراوي في الوقت الحالي.. أفضل ما قرأت عن الموهبة تميم ان اداءه وطريقة لعبه تشابه اداء وطريقة لعب النجم العالمي ريفالدو..
* * ليت غيابه يستمر من اجل ان يوضع حد لتجاوزاته المتكررة التي لا يقرها العقل ولا المنطق والواقع..
* * يستاهل الخلوق علي كميخ ثقة ابناء الحزم، وأجزم انه سيكون بمستوى التطلعات والتحدي والقدرة على تأكيد كفاءته كمدرب وطني مؤهل اذا وجد الاجواء المناسبة التي تكفل له تأدية العمل الذي يوازي إمكاناته التدريبية.
* * خاتمة:
إن المناصب لا تدوم لواحد..
إن كنت تنكر ذا فأين الأول
فاصنع من الفعل الجميل فضائلا
فاذا عزلت فانها لا تعزل