أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th December,2001 العدد:10669الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

الإعلام الإسلامي في العالم الغربي.. أين هو؟
لاحظت ولاحظ غيري كثير ممن تابع الاحداث الاخيرة التي أعقبت عمليات التفجير التي حدثت في مدينتي نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر الماضي وما يتردد ولايزال من اتهامات باطلة ضد الاسلام والمسلمين.
ومن خلال متابعتي البسيطة للأحداث فان تلك الاتهامات لم تصدر من جهات رسمية في الولايات المتحدة، فالحكومة الامريكية ممثلة بالرئيس بوش حيث برأت ساحة الاسلام والمسلمين من تلك العمليات واتهمت من هم مندسون في الاسلام، فلذلك يجب علينا كمسلمين رد هذه الاتهامات التي تلوكها تلك الوسائل إما تلميحاً وإما تصريحاً عبر وسائل الاعلام الاجنبي أو انشاء وسائل اعلام متخصص للرد على تلك الاتهامات كانشاء محطات تلفازية أوصحف تصدر من داخل الولايات المتحدة وباللغة الانجليزية تستهدف في مخاطبتها الرأي العام الامريكي وتعريفه بالاسلام الذي يحفظ للانسان نفسه وماله وعرضه وكافة خصوصياته ويجب ان تكون هذه المحطات والصحف مطلعة على أسلوب تفكير المواطن الامريكي حتى تقدم وسيلة الاتصال والاعلام المناسب والمؤثرة في نفس الوقت. قد يقول قائل: ألا تكفي محطات الاذاعة والتلفاز التي تبثها الدول الاسلامية نقول: لا أما لماذا فلأن المحطات والاذاعات المحلية لا تعرف بماذا يفكر المواطن في الولايات المتحدة أو الدول الاوروبية بالاضافة الى ذلك اهتمام المتلقي بهذه المحطات والصحف يكون أكبر عندما تكون صادرة من دولته.
وعلى العكس من ذلك لو أقمنا محطات تلفازية وإذاعية وأنشأنا صحفاً في الولايات المتحدة فإن تأثيرها سيكون أكبر بل وكبير جداً على المتلقي الامريكي خصوصا بعد هذه الاحداث، فقد ذكر نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الاسلامي الأمريكي: أن أعلى مستوى في أعداد دخول المسلمين في الولايات المتحدة تم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث اعتنق الاسلام أكثر من (000،24) أربعة وعشرين الف أمريكي حسبما تم نشره مؤخراً.
ولكن يا تُرى ما هي أسباب تلك الزيادة والارتفاع في أعداد المسلمين؟ أعتقد أن السبب هو أن المواطن الامريكي لاحظ الفروق بين تصريحات الرئيس الامريكي والاعلام المسموم بالكتاب المعادين للاسلام والمسلمين فاتجهوا للاطلاع على هذا الدين الذي ما إن عرفوه على حقيقته وعرفوا ان ما ينسب إليه افتراءات وأكاذيب باطلة، بل على العكس من ذلك فالاسلام بأحكامه وتعاليمه جاء لصلاح البشرية وهذا ما أدى الى ارتفاع نسبة الداخلين في الاسلام لأنه الدين السمح، الدين الحق فلذلك يجب ان توجد وسائل اعلام اسلامية داخل المجتمعات الأمريكية والاوروبية لكي تخاطبهم من منطلق تفكيرهم وبالاسلوب المناسب لهم، فالمعادون للاسلام سبقونا لهذه النقطة الحساسة وأنشأوا محطاتهم الاعلامية وخاطبوا المجتمع الامريكي كما يجب ان يخاطب وشوهوا صورة الاسلام، فيجب علينا الآن تصحيح هذه الأوضاع.
عبدالله بن حمد الحلوة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved