| رمضانيات
* يستحب للإمام في قيام رمضان أن يختم القرآن في صلاة التراويح فيسمع المصلون معه جميع القرآن بل جُلُّ مقصود التراويح قراءة القرآن فيها.
وبعد ختم القرآن يأتي بالدعاء فهل هذا الدعاء يشرع أم لا؟
ذهب الكثير من العلماء الى الدعاء عند ختم القرآن لأن هذا من مواضع الإجابة ولنزول الرحمة: قال مجاهد «كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقولون إن الرحمة تنزل عند ختم القرآن».
وذهب النووي إلى استحباب الدعاء بعد ختمه استحباباً شديداً.
ومما روى في ذلك ما كان عن أنس رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله وولده كما روي ذلك عن ابن مسعود وغيره.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يجعل رجلا يراقب رجلا يقرأ القرآن، فإذا أراد أن يختم أعلم ابن عباس فيشهد ذلك.
على هذا يستحب الدعاء عقب الختم استحبابا متأكداً لأنه من أكد مواطن الدعاء وأحقها بالإجابة.
وله أن يدعو بما شاء حيث لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء عند ختمه للقرآن.
وهل مثل هذا الدعاء يشرع لمن ختم القرآن في الصلاة أم لا؟
الإمام أحمد رحمه الله سهل في الختمة والدعاء في الوتر، ونص على أن يكون دعاء ختم القرآن قبل الركوع في آخر ركعة من التراويح، وهذا فعل أهل مكة والبصرة. وأهل الشام وفعله سفيان ابن عيينة، وايضا هو فعل عدد من الصحابة.
بعد هذا يتضح أن السنة لم ترد في دعاد معين لختم القرآن، ولا بمشروعية الختمة في الصلاة، ولكن مادام أئمة المسلمين قالوا بذلك فإن لها مساغاً.
|
|
|
|
|