.. امرأة أفغانية، تبكي فوق حطام منزلها وهي تقول:
نظراتي..
تتبدّى للعالم أجمع
حسراتي..
تبدو في شاشتكم ألمع
آهاتي.. نبراتي..
تظهر فيكم أفظع.. أفظع
لكن قولوا يا ويحكم
هل أبصرتم في شاشتكم، أني..
فوق حطام المنزل أجمع..؟؟!
أجمع أشلاء وعظاماً..
لبقايا زوجي «شاهين».
وبقايا ابني، يا ناري..
ما ذنب الطفل المسكين؟!
أجمع ذكرى قد حطمها..
تدبير بغاة طاغين..
وأجمع تاريخاً ولّى..
بالظلم وكفر الباغين
أجمع آهات تتوالى..
في القلب كطعم السكين
قولي لي.. بالله عليكم..
هل مثلي يدعم ارهاب؟؟
ويصنع آلات دمار..؟
ويفجر ناطحة سحاب؟
أم مثلي صنع قنبلة..
أو رشاشاً أو دباب؟؟
أنا مثلي يتخفّى فزعاً..
من ضرب أو قتل ذباب..
لكن في قلبي ايمان..
بالله الوالي الوهاب..
صوت الطائرة النفاثة..
قوته تفجر آذان
وتزيد مع الخوف الرعب..
وتهز جميع الأركان
لكن ما علموا قاتَلَهم..
رب الإنس ورب الجان
ان الصوت ومهما طال.. ومهما زاد..
ومهما بان
لا نسمعه أبداً.. أبداً..
قد أشغلنا صوت أذان
صوت أذان المولى اعظم..
من صاروخ..
قوته فوق الأذهان
ما أعذب صوت التكبير..
يبعث في القلب اطمئنان
ويزيد مع الراحة أُنْساً..
يقلب خوف الحرب أمان
ضربونا بقنابل حقد..
كرهاً بغضاً في الإسلام
لكن ما علموا قاتَلَهم..
رب الأكوان العلام..
أنا لا نخشاها أبداً..
مهما زاد من الآلام
فالله الباري فوقهم..
لا يخذل من صام وقام
يا شعب الأفغان الحرة..
يا شعب الأقصى والصخرة..
كونوا صفاً مجتمعين
وأباة كالأسد ضراساً..
لا تخشوا ضرب الباغين
وأقيموا الإسلام شعاراً..
فهو سبيل المنتصرين
وبتقوى الخلاق تواصوا..
فهو معين المصطبرين
اني ألمح نوراً غطَّى..
ظلم الكفار الطاغين
وبصحبته صوت يعلو.، وهو يقول:
سوف يعود صلاح الدين