أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th December,2001 العدد:10669الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,رمضان 1422

أفاق اسلامية

فيما أشهر «109» أشخاص إسلامهم في القريات
الشيخ علي العبدلي يؤكد لـ الجزيرة :
الدعوة تختلف أساليبها باختلاف المدعوين
* القريات خاص ب«الجزيرة»:
أتمّ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة القريات بمنطقة الجوف منذ تأسيسه وحتى الآن إنجاز وتوزيع ما مجموعه «172.812» عملاً دعوياً منها توزيع «295.811» نسخة من الكتب الدينية والتوعوية.
أوضح ذلك مدير المكتب الشيخ علي بن سالم العبدلي، وقال: إن المكتب الذي تأسس عام 1413ه شهد منذ تأسيسه أيضاً إسلام «109» أشخاص من مختلف الجنسيات من الجاليات العاملة والمقيمة في المنطقة، مشيراً الى ان من أبرز أهداف المكتب سد النقص الحاصل في ميدان الدعوة، التعاون مع الجهات الرسمية العاملة في مجال الدعوة، ودعوة غير المسلمين للإسلام بطرق تقربه من نفوسهم وتحفزهم للتعرف عليه عن طريق الداعية والمطوية والكتاب والشريط وغير ذلك من وسائل الدعوة.
وأبان ان الرسالة التي يستهدف المكتب تحقيقها للمواطنين والمقيمين الذين يتعامل معهم هي تنظيم الوعظ والإرشاد في أنحاء المحافظة، والإشراف على الدروس والمحاضرات التي تعقد بالمحافظة، ودعوة المشايخ من خارج المنطقة للمساهمة في إلقاء بعض المحاضرات والدروس، كما تتضمن رسالة المكتب، ترتيب وتنظيم دروس للمسلمين الجدد لتثبيت الإسلام في نفوسهم وتفقيههم به وايضاح وبيان احكامه لهم عقيدة وعبادة وأدباً، ورفع طلبات الراغبين في طلب الإذن لمزاولة الدعوة الى الله احتساباً وارسالها لفرع الوزارة، ونشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية عن طريق توزيع الكتب والرسائل النافعة والأشرطة المفيدة والنشرات المفسوح لها من قبل الوزارة، ومتابعة أحوال المسلمين الجدد ورعايتهم قدر الإمكان والعمل على حل مشكلاتهم وتذليل ما قد يعترضهم من صعاب وعقبات حسب الاستطاعة، والقيام بزيارات ميدانية للأماكن التي يتواجد بها جاليات غير مسلمة في منطقة مكتب العمل لدعوتهم الى الإسلام وإهدائهم بعض الكتيبات والرسائل والأشرطة التي تعرفهم به وتبين محاسنه ومزاياه لهم.
واستعرض فضيلته بعض إنجازات المكتب منذ إنشائه، حيث قام بتنظيم «297» محاضرة، و«265» درساً علمياً، و«17» دورة علمية، و«298» كلمة وعظية، ووزع المكتب منذ انشائه «147872» كتيباً، و«287278» شريطاً، و«7275» مصحفاً، و«165269» مطوية، ودخل في الإسلام منذ إنشاء المكتب «109» اشخاص، وقام المكتب بطباعة «203601» كتاب.
وعن معارض الدعوة الى الله التي بدأت الوزارة في تنظيمها، بالمعرض الأول لوسائل الدعوة الى الله في الدمام ثم جدة وصفها بأنها جيدة جداً وتعتبر من الجهود الطيبة التي تخدم مجالات الدعوة الى الله.
ورأى فضيلته ان المكاتب الدعوية والتعاونية التي شملت مختلف مناطق ومحافظات المملكة حسنة من حسنات هذه البلاد، داعياً الله ان يجزي من أقامها ودعمها خير الجزاء وهي دلالة على حب هذه البلاد للخير والمشاركة فيه، مشيراً الى ان من وسائل تطويرها: عقد ملتقى لرؤساء المكاتب، وتوحيد النظم والإجراءات فيها، ودعم الوزارة لها سنوياً حسب الإنجازات، وعمل قسم خاص بوكالة الدعوة يعنى بالمكاتب التعاونية ويسمى قسم الجاليات، وتقوية الروابط والصلة بين المكاتب في المملكة.
وعن أبرز المعوقات التي تواجه المكتب في سبيل نشر الدعوة الى الله تعالى وما هي الحلول التي يقترحها فضيلته لتذليل هذه العقبات، قال فضيلته: إن أبرز المعوقات هي المعوق المادي، وقلة الدعم، وعدم وجود العاملين الذين يمكن الاكتفاء بهم، مبيناً ان اوجه التعاون القائمة بين المكتب وبين المكاتب الأخرى تتضح في تبادل الكتب والشرائط، وتبادل الأفكار والاقتراحات والاستفادة من الأفكار الدعوية في المكاتب الأخرى.
وعن الصعوبات التي تواجه الدعاة الى الله عز وجل في الزمن الحاضر وما سبل التغلب عليها، قال الشيخ علي العبدلي: إنها الضعف المادي، ويتمثل في قلة الدعم، وقلة الدورات العلمية، وكبر حجم العمل.
وحول صفات الداعية، وما يجب ان يتحلى به أثناء قيامه بالدعوة الى الله، وواجب المدعوين تجاه الدعاة خاصة اذا كانوا من المسلمين وفئات وأنماط المدعوين، وكيف يمكن للداعية التعامل مع كل نوع منهم، حتى يحقق الهدف من دعوته ابان فضيلته ان واجب المدعوين تجاه الدعاة تتمثل في احترامهم وتقديرهم والإقبال عليهم بمعرفة مكانتهم ومنزلتهم في المجتمع، وحسن التعامل معهم، ومعرفة فضل الدعاة الى الله عز وجل، مؤكداً انه ينبغي على الداعية ان يتعلم كيف يوصل الفكرة الى العقول ببساطة ووضوح وسهولة ويستخدم الأدلة العقلية والعلمية، ويكون هدفه إثبات الحق وايضاحه واستقامة الناس دون تعصب لمذهب أو رأي فلان من الناس.
وفي السياق ذاته، أشار فضيلته الى ان أساليب الدعوة الى الله تختلف باختلاف المدعوين فإن كانوا حكاما أو أمراء كان المناسب في حقهم دعوتهم باللين، قال الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام في سبيل دعوتهما لفرعون: «إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى»، وإن كان من العلماء النابهين تكون الدعوة بالدلائل القطعية المتبادلة بينهم وإن كانوا من أهل الكتاب فتكون ببيان محاسن الإسلام وعموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وإبراز فضل الإسلام وتفوقه على الأديان الأخرى.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved